مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 شرطه السياحة .. الغردقة

الغردقة

بقلم: مجدى المصرى‏

الشعب الروسي من أكثر شعوب الأرض حبا للثرثرة وسرد الأحداث والمواقف التي مر بها وفي التليفزيونات الروسية العديد من البرامج الحوارية المعدة خصيصا لهذا الغرض وتذيع اعلانات دائمة للشعب الروسي لكل من كان لديه مشكلة أو مر بموقف أو حادث "خارج الحدود" أن يتصل بالبرنامج والحضور وعرض مشكلته وطرحها للحوار العام والذي غالبا ما يكون علي الهواء مباشرة وهذة البرامج لها مشاهدين ومتابعين كثيرين جدا.

وشاء حظي أن أشاهد أحد هذه البرامج وكانت مشكلة الحلقة عن مصر والغردقة تحديدا حيث حضر الي الأستوديو زوجين روسيين سبق أن زارا الغردقة في رحله سياحية فماذا قالا ؟؟؟ الزوجان نيكولاي وانستاسيا قالا أنهما تخيرا قضاء عطلتهما في الغردقة لرخص سعر الرحلة الذي يتناسب مع دخلهما وكذلك شمسها الساطعة و و و .. أول شيئ شاهداه هو عدم الأهتمام بالنظافة في مطار الغردقة ، كذلك تكدس الركاب وعدم سلاسة الأجراءات في المطار ، فنظرا الي بعضهما وقالا نحن نعلم أنها أفريقيا .

في المنتجع كل شيئ كان جيد ولا توجد مشاكل تذكر سوي أن كل الفوج لاحظ نظرات العاملين بالمنتجع الوقحة لأجساد النساء ومحاولة البعض منهم "الأستظراف" مع النساء حتي مع من كن بصحبه أزواجهن والعرض عليهن الخروج في رحلات للتسوق أو أي شيئ أخر !!!

حتي جاء اليوم الموعود عندما قررنا الخروج في جولة بالمدينة ، خرجنا مجموعة الي وسط المدينة وهناك تفرقنا ، المدينة جميلة وكل شيئ موجود بها ولكن الأسعار مغالي فيها جدا ويجب الفصال الطويل للحصول علي أنسب سعر ولا تشتري من أول محل.

ولكن الشيئ السيئ جدا هو العاملين بالمحلات تقريبا كلهم يجمعوا علي نفس الكلمات وهي العروض الجنسية للسائحات وباللغة الروسية ومحاولات لمس أجساد النساء والاحتكاك بهن .

وعندما حان موعد العشاء ذهبنا الي مطعم "ماكدونالد" في وسط المدينة وتناولنا عشاءنا وخرجنا في حوالي العاشرة مساءا وعلي الرصيف أمام المطعم توقفنا لايقاف تاكسي ليقلنا الي المنتجع وتوقفت سيارة أمامنا.

تقول أنستاسيا .. ومال زوجي يسأل السائق عن أمكانية توصيلنا الي المنتجع وكان بالتاكسي راكب بجوار السائق وكان زوجي يرتدي سلسلة ذهبية في رقبته وأيضا كيس به نقودنا .

وفوجئ زوجي وأنا بالراكب يشهر سكينا ويضعه علي رقبة زوجي وينتزع السلسلة الذهبية وكيس النقود ولم نستطيع أن نفعل شيئا وفرت السيارة هاربة وبدأنا بعدها بالصراخ بوليس بوليس ، وتجمع بعض الناس وحضر شرطي بالزي الرسمي وحكينا له الحكاية فأخرج ورقة وقلم وكتب بها وسألنا أين نقيم؟ ومتي سنسافر عائدين و أسمائنا ؟ ثم طلب منا الذهاب الي المنتجع وهو سيأتي الينا هناك .

وهناك في المنتجع عرفنا أنه أن تمت سرقتك في مصر فلا تسأل فهذا شيئ عادي …

أنتهت رواية الزوجين وبدء الحوار حول مساوئ مصر وأنه لولا شمسها ورخص أسعارها لما زارها أحد … ثم الأماكن البديلة التي يمكن السفر اليها بنفس الأسعار.. حوار طويل جدا ...

لذلك قررت أن أنقل هذا الحوار الي السادة مسئولى شرطة السياحة في الغردقة و أتساءل هل أصاب الترهل شرطة السياحة مع العلم أن هناك حوافز كبيرة يحصل عليها رجال شرطة السياحة من المردود السياحي العام .. بخلاف أن هذا هو صميم عملهم المنوطين به ؟

كذلك أن كانت الدولة تصرف الملايين الكثيرة سنويا علي مكاتبنا السياحية في العديد من العواصم بغرض عمل ترويج للمنتج السياحي المصري لتشجيع وتنشيط السياحة الوافدة الي مصر، والذي قررت الحكومات المتتابعة أن السياحة تعتبر من أهم مصادر الدخل والتي من الممكن أن تخرج مصر من عثراتها الأقتصادية بالاضافة الي توفير الألاف من فرص العمل للشباب العاطل …

فما رأيكم أيها السادة؟ …
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية