مصر: اكتشاف الباب الوهمي لوزير الملكة «حتشبسوت»
...............................................................
 |
باب عليه نقوش لنصوص دينية وألقاب ووظائف ملكية يبلغ ارتفاعه 175 سم وعرضه 100 سم وسمكه 50 سم ويحتوى على ألقاب للوزير «أوسر» |
القاهرة: طه علي
عثرت بعثة آثار مصرية أمام معبد الكرنك في محافظة الأقصر في جنوب البلاد على أحد الأبواب الضخمة المنحوتة من الغرانيت الوردي، تنسب إلى الوزير «أوسر» وزوجته «توي»، الذي تولي منصبه إبان حكم الملكة «حتشبسوت». ووصف الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أمس، الاثنين، الباب بأن ارتفاعه يبلغ 175 سم وعرضه 100 سم ويصل سمكه إلى 50 سم ويحتوى على نقوش تتضمن نصوصا دينية وألقابا ووظائف للوزير «أوسر» مثل محافظ المدينة، والوزير، والأمير الوراثي. لافتا إلى أنه تم العثور سابقا على مقبرة لهذا الوزير في البر الغربي في الأقصر تحمل رقم 61.
حواس قال «إن هذا الباب يعرف أثريا بـ(الباب الوهمي)، وإن صاحبه تولي منصبه إبان حكم الملكة حتشبسوت (1502 - 1482 ق.م) الأسرة 18 من الدولة الحديثة، حيث تولى الوزارة في العام الخامس من حكمها الذي استمر عشرين عاما». ومن جانبه قال الآثاري منصور بريك، رئيس البعثة الأثرية، المشرف العام على آثار الأقصر، إن هذا الباب تم استخدامه خلال العصور الرومانية بعد أن تم إحضاره من مقبرته في البر الغربي. مشيرا إلى استخدامه كجدار لأحد المباني الرومانية التي عثرت عليها البعثة خلال الأشهر القليلة الماضية أمام معبد الكرنك.
وتابع: «إن الوزير (أوسر) هو عم الوزير الشهير (رخميرع) الذي كان يشغل منصب وزير الملك (تحتمس الثالث) (1504 - 1452 ق.م) أشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة الذي كان له الفضل في توسيع الإمبراطورية المصرية لتشمل بلاد الشام القديمة وحتى شمال غربي العراق وبلاد النوبة العليا».
يشار إلى أنه تم العثور على مقصورة للوزير «أوسر» في محاجر جبل السلسلة في أسوان، وتحمل رقم 17 ما يؤكد أهميته في عصر الملكة «حتشبسوت». ويعد منصب الوزير من المناصب الكبرى في مصر القديمة، خصوصا خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة. ومن أشهر وزراء الأسرة الثامنة عشرة «رخميرع» و«رعموزة» من عصر الملكين «أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع» والقائد العسكري «حور محب» الذي تولى عرش مصر ليصبح آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة.
للمزيد
الكشف عن مومياء أخناتون والد توت عنخ آمون.. ونفرتيتي ليست أمه
