صيد الحمام في مصر.. هواية الأغنياء والفقراء
| |
طيور الحمام | |
القاهرة، مصر
في معظم المدن الكبرى، يُنظر إلى طيور الحمام على أنها مصدر إزعاج، أما في العاصمة المصرية القاهرة، فالأمر مختلف تماما، إذ تعد من أفضل وسائل الترفيه. ويعرف مصطفى حسن، البالغ من العمر 34 عاماً، الكثير عن الحمام، فهو يقوم على تربية أكثر من 359 حمامة، على أعلى سطح منزل في العاصمة المصرية القاهرة، إذ لطالما كانت تربية الحمام الهواية التي يعشقها.
ويقول حسن: "الحمام مرتبط بثقافتنا المصرية، وله أهمية كبيرة في مصر، فهناك أكثر من مليوني شخص يهتمون بتربية الحمام
."
ويعد الحمام واحدا من أشهر الأطباق في مصر، غير أن طيور حسن لا تشكل جزءا من هذه الأطباق، فهو يربيها، ويعرضها على جيرانه، ويستمتع بسباقات منافسات صيد الحمام أيضاً.
وفيما تمر مصر بالعديد من المتغيرات، خاصة بعد الانتفاضة الشعبية العام الماضي، لا تزال الطيور في الأعلى على حالها لم تتغير.
وحمام حسن أكثر من مجرد حيوانات أليفة، فهو يتعامل معها على أنها عائلته، غير أن تربية الحمام تعتبر مُكلفة جداً في مصر، إذ تبلغ تكلفة الغذاء فقط حوالي 600 دولار شهرياً.
وحماية الحمام ليس بالامهمة السهلة على الإطلاق، فعلى حسن مواجهة تهديد الحيوانات المفترسة والحشرات.
وعلى الجانب الآخر من المدينة، يعيش محمد رمضان، الذي يعمل صيادا للطيور.
فعادة ما يختبىء من الحمام، المتوقع أن يطير بالقرب من المنطقة، ليوقع به فريسة، فلديه شباك معدنية، ما إن تحط الحمامات على الأرض حتى يصطادها مباشرة ويضعها فيه.
وصيد الحمام في النهاية لعبة، لكنها في الوقت نفسه معركة لابد فيها من فائز، وتحتاج إلى صبر طويل.
ويقول محمد هناك العديد من الأصدقاء والأعداء في هواية تربية الحمام، فإن اصطاد حمامة خاصة بأحد أصدقائه، يتركها حرة مرة أخرى، وإن كانت خاصة بأحد المنافسين يحتفظ بها.
وقد تكون هناك بعض التهديدات، لكن حسن لا يخاف منها. فهوايته تجمع المصريين جميعاً ليبراليين ومحافظين، أغنياء وفقراء، جنبا إلى جنب.
ويقول حسن: "جميع المصريين يمكنهم تربية الحمام، فهي هواية جيدة منتشرة في مصر."
فبالنسبة لحسن ومحمد دون غيرهم، ما من شيء أجمل من أن يقف المرء على سطح منزله، وينظر إلى السماء، ويراقب الطيور التي يعتني بها وهي تحلق في الأفق
06/11/2014