مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 بناء الجدار.. "قتل بالترك" لأهالي غزة‏
...............................................................

من ضحايا العدوان الأسرائيلى على غزة يناير 2009

اعتبر الشيخ يوسف القرضاوي ما تفعله مصر من بناء للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة بمثابة "قتل بالترك" لأهالي القطاع المحاصر، موضحا أن القتل بالترك هو أن يحبس إنسان شخصا في منزل ويتركه ثم يعود بعد أيام فيجده ميتًا، لعدم توافر الأشياء اللازمة لبقائه حيا.

ونبه القرضاوي خلال حديثه في برنامج "الشريعة والحياة" مساء الأحد 10/1/2010 على قناة الجزيرة إلى أن بناء هذا الجدار يعد مشاركة لإسرائيل في حصار غزة؛ لأن مصر ببنائه تسد على أهل القطاع منفذا يلجئون إليه وقت الأزمات.

وقال القرضاوي: "ما تفعله مصر من بناء الجدار الفولاذي هو بمثابة قتل بالترك لأهالي غزة.. والقتل بالترك هو أن يحبس إنسان شخصا في منزل ويتركه ويمشي ثم يعود بعد عدة أيام فيجده ميتا لعدم توافر الأشياء اللازمة لبقائه حيا، وما يحدث في غزة هو مماثل لهذا الأمر تماما؛ لأنه بهذا الجدار يسد عن أهالي غزة منفذا يلجئون إليه وقت الأزمات".

واعتبر أن "هذا الجدار مشاركة لإسرائيل في حصار غزة.. الخطر الحقيقي يأتي من قبل إسرائيل وأمريكا المستفيدين الوحيدين من هذا الجدار"، مشيرا إلى الجملة التي قالها المفكر المصري المستشار طارق البشري في إحدى ندواته أن هذا الجدار هو ضد الأمن القومي المصري ذاته.

وشدد القرضاوي على "أن واجب مصر تجاه أهالي غزة هو أن تقدم لهم المساعدات علنًا بحكم أنها الشقيقة الكبرى، لا أن تخنقهم"، مضيفًا أن حق العروبة والإسلام وحقوق إخواننا في غزة "تمنعنا من أن نشارك في قتلهم وحصارهم؛ لأن الواجب علينا هو مساندتهم في نضالهم".

ومنذ أن أثيرت قضية بناء مصر للجدار الفاصل على حدودها مع قطاع غزة في ديسمبر الماضي، توالت الفتاوى الصادرة من علماء مسلمين ينتمون لجنسيات مختلفة بشأن شرعية بنائه،

ومع بداية الجدل أفتى القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 27/12/2009 بأن "الجدار الفولاذي محرَّم شرعا"، وأنه "لا يجوز لها (لمصر) هذا عربيًا بحكم القومية العربية، ولا يجوز لها هذا إسلاميًّا بمقتضى الأخوة الإسلامية، ولا يجوز لها هذا إنسانيًّا بموجب الأخوة الإنسانية"، وتبنى هذا الموقف عدد كبير من الشيوخ والعلماء إلى جانب مؤسسات فقهية على رأسها: جبهة علماء الأزهر، والمبادرة الإسلامية البريطانية، وحزب التحرير الإسلامي.

ودافع القرضاوي عن أنفاق غزة، مشيرا إلى أنها البديل عن معبر رفح الذي تغلقه مصر، قائلا: "لجأ أهل غزة إلى هذه الأنفاق ليستطيعوا أن يجدوا منها بديلا عن المعبر المغلق في معظم الأيام، حتى أمام قوافل الإغاثة الإنسانية.. وكأن مصر تقول لهم: موتوا، ولتحيا إسرائيل".

وبينما انتقد مراقبون ما اعتبروه "إقحاما للدين في قضية سياسية"، شدد القرضاوي بقوله على أن "الفقيه لا بد أن يحكم في جميع الأمور والمناحي ومنها السياسة؛ لأن الفقه هو الحاكم للسياسة، وليست هي حاكمة له، كما ينبغي للفقيه أن يكون له نظر إلى الواقع ليفقهه، مع ضرورة أن ترد الفتوى إلى فقه المقاصد حتى نتحاشى أي آثار سلبية تترتب على الفتوى".

وحول ما طالب به البعض من قصر السياسة على السياسيين، قال القرضاوي: إن "السياسة أخطر ما تكون بيد السياسيين وحدهم"، مؤكدا أهمية أن يشارك الجميع في السياسة، ويفهم كل فرد من أفراد الأمة ما يدور حوله، حتى يستطيع أن يحكم على الأمور حكما صائبا ويحسن اختياره؛ لأن الأمة لا بد أن تكون أمة سياسية، فعلى قدر وعي الأمة السياسي يكون نهوضها".


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية