مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 شقيق عبدالناصر: المسلسل أهمل الجوانب الإنسانية .. وشوّه زوجة الأب
...............................................................

السيدة «عنايات الصحن» زوجة والد الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء احتفالها بزفاف ابنها مصطفي عبدالناصر

مصرنا - خاص

قال د. عادل عبدالناصر، شقيق الزعيم جمال عبدالناصر، إن عدم عرض مسلسل «ناصر» في التليفزيون المصري، وراءه الخوف من المقارنة، خاصة أن المسؤولين قد لمسوا عمق الأثر الذي تركه مسلسل الملك فاروق في المشاهدين، وأدركوا أن المقارنة سواء بالعهد الملكي أو الفترة الناصرية ليست في صالحهم.

وأوضح عادل أنه يقر رغم التناقض بين ما قبل وبعد ثورة يوليو ١٩٥٢، بأن احترام القانون كان سمة الفترة الليبرالية السابقة علي الثورة، ويكفي أن محمد نجيب نجح في انتخابات نادي الضباط في مواجهة مرشح الملك.. فهل يمكن أن يحدث شيء مثل هذا الآن؟!

كما أن المشاهدين رأوا كيف تمت معالجة قضية ضبط كتاب «فن صناعة الأسلحة»، تأليف الضابط جمال عبدالناصر في منزل إخواني، وكيف أن وزير الداخلية أبلغ رئيس الوزراء الذي أبلغ بدوره القائد العام واستدعاه، وقد جاء ومعه مؤلف الكتاب وانتهي الأمر بعدة كلمات توبيخ، أما الآن فـ«شوف» كام واحد كانوا «حيتلموا ويتبهدلوا» في واقعة كتلك.

وقال د. عادل رداً علي تساؤلات «المصري اليوم» إن مسلسل ناصر أُعد علي عجل، وتجاهل مصادر مهمة وجوانب في شخصية عبدالناصر كان ينبغي إبرازها، لأن الصورة الأحادية التي قدمها له باعتباره رجلاً صارماً وجاداً ومتجهماً طوال الوقت ليست صحيحة.

وقال: «ناصر كان يحب أم كلثوم ويميل إلي سماع النكات وإلقائها وقت (الروقان) وإطلاق أسماء دلع علي مسؤولي مكتبه، مثل (جي) علي محمود الجيار وكان له أسلوبه في السخرية.. كان شديد الوفاء لكل من مر بهم في حياته من عسكريي المراسلة في حرب ١٩٤٨ إلي زملاء الدراسة والسلاح وغير ذلك».

وأوضح عادل أن حلقات النصف الأول شوهت صورة والدتي «زوجة والد جمال»، فأظهرتها كقروية ساذجة، بينما هي من عائلة عريقة بالإسكندرية عائلة الصحن، وكان أخوها أول رئيس لهيئة الاستثمار عام ١٩٧٥ وتربطها روابط نسب بعائلات الإسكندرية المعروفة مثل الناضوري والشيخ والراكش والكلزة.

كما أظهر المسلسل والدي وكأنه «ما صدق» أن ماتت زوجته حتي تزوج بأخري، والصحيح أنه لم يتزوج أمي «عنايات الصحن» إلا بعد ٦ سنوات، أي في ١٩٣٢ واستقر بالضاهر وكان جمال وقتها طالبا في الثانوي، أيضاً أظهر المسلسل وكأن والدي أهمل ابنه بسبب الزواج مما دفعه إلي أن يلتحق بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان.

والصحيح أن الالتحاق تم عام ١٩٢٨ كما أن والدي هو الذي تكفل بمصاريف الكلية الحربية وليس خال الرئيس، وذلك من خلال «سلفة» تم سدادها لاحقاً، ويشير المسلسل إلي عدم التوافق بين أمي وابن زوجها جمال.

وأؤكد أنها كانت طوال الوقت لا تناديه إلا بـ«سي جمال» وكانت معظم الأسرة تفعل ذلك كما كانت دائما تقول لأبنائها: شوفوا جمال «قد إيه» مجتهد وشاطر وقد سجلت حديثاً قبل وفاتها مع الصحفي شفيق أحمد علي، قالت فيه إن ناصر كان أسطورة وأنها كانت تغضب من الهجوم الظالم عليه.
وصور المسلسل سكن ناصر مع عامر في شقة واحدة كأنه «زهق» من بيت الوالد، والصحيح أن والدي نقل إلي الريف بعد تخرج ناصر بقليل في الكلية الحربية، مما دعاه إلي السكن مع عامر.

ولم تكن أسرتنا كلها تقيم بالقاهرة خلال حرب فلسطين كما ظهر وإنما سافر والدي من الإسكندرية إلي القاهرة ليقيم مع جمال وزوجته وأبنائه لمدة شهر، وليس صحيحاً أيضاً أن عمي هو الذي ربي الرئيس، والأدق أن والدي هو الذي أحضر عمي خليل من أسيوط ورعاه في القاهرة، إلي أن عمل بالتجارة وتزوج مرة ثانية في ١٩٥٦ بحثاً عن الإنجاب وقد أنجب ناصر ونادية، وكان العم قليل الاهتمام بالسياسة وليس كما ظهر.

وقد كان جمال يساعد والدي بعد تخرجه في تربية الأولاد، و«شال» مسؤولية عائلية من بدري، واختتم عادل بالقول إن كل أسرة قد تكون فيها خلافات، لكن هذا شأن داخلي، فالناس لا يهمها في عبدالناصر خالته أو عمته، ولكنها تعرف جيداً معني تأميم القناة وإقامة السد العالي وتوزيع الأرض علي الفلاحين والدور القومي لمصر ومجانية التعليم.. إلخ، ولذلك فإنني أترك التعليق علي المسلسل للنقاد، مكتفياً بتوضيح الشأن العائلي الذي أعرفه لمن يريد.

وقد يفاجأ كثيرون بأن أقول إن مجدي كامل أدي الدور بأفضل من العملاق أحمد زكي، لكن بالنسبة لمن عايش ناصر عن قرب مثلي، لا تستطيع عيناه أن تستحضر سوي ناصر نفسه طوال الوقت، ولا يمكن أن تراه في غيره مهما أجاد في التمثيل.

معروف أن الحاج عبدالناصر حسين، والد جمال، كان قد تزوج الحاجة فهيمة حماد وأنجب منها جمال وعز العرب والليثي وشوقي، وقد ولد الأخير يوم ٢٠ أبريل ١٩٢٦، وماتت الأم خلال الولادة، لذلك فهو لا يحتفل بعيد ميلاده، وبعد ذلك تزوج الحاج عبدالناصر السيدة عنايات الصحن وأنجب منها: مصطفي (توفي) وحسين (توفي) ورفيق، ود. عادل، واللواء طارق عبد الناصر وهو من أبطال الدفرسوار، ويمارس حالياً عملاً تجارياً بالقاهرة.


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية