مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 حلال على إسرائيل حرام على أهل سيناء
...............................................................

أحد المجارى المائية الصناعية التى تقيمها اسرائيل للاستفادة من مياه السيول في النقب المحتل

بقلم أشرف العنانى‏

لو أسعدك الحظ لتتجول على السياج الحدودي الفاصل بين صحراء النقب في سيناء مصر وفلسطين المحتلة – ولن أقول إسرائيل – ستفاجأ بأن هذا السياج الحدودي ليس فاصلاً فقط بين نقب سيناء ونقب فلسطين بل أيضاً فاصل بين الأخضر اليانع والأصفر العليل.

بعد السياج الحدودي مباشرة مزارع لا حد لها أقامها الكيان المغتصب على مياه السيول التي أقام لها شبكة هائلة من السدود على المخرات ، هناك لا يهدرون نقطة ماء واحدة ، عدا أنهم يسحبون أو بتعبير أدق يسرقون المياه من الخزان الجوفي المشترك بين مصر وفلسطين ، أعني خزان الجرافي الذي يعتبر من أكبر خزانات المياه الجوفية في الشرق الأوسط والذي أظن أن السيول الأخيرة بكل تأكيد جددت حيويته .

هذا ما يحدث على الجانب الأخر أما ما يحدث عندنا فلعلكم أعلم مني به ، ذهبت المياه إلى البحر المتوسط وأهدرت بشكل مأساوي لتظل الصورة كما هي أصفر كالح هنا ، أخضر يانع هناك ، والسبب بالطبع أنهم يخططون أما نحن فلا عزاء للجهل بالجيولوجيا ، ولا عزاء لأجهزة مترهلة أكل الدهر عليها وشرب ، أخر ما تستطيع قبوله هو التخطيط العلمي والحضاري ، لم تبق سوي الحسرة على هذه المياه التي أهدرت في البحر ، تخيلوا لو كانت هناك شبكة سدود عند مخرات السيول في سيناء هل كانت المياه ستهدر
هكذا بعد أن خربت مدينة العريش ؟؟؟؟؟ ماذا عن الجهل بالجيولوجيا الذي دفعت المدينة ضريبته بشكل فادح ؟؟؟؟.

 

هكذا تبدو الصورة غير بعيد عن نقب سيناء في النقب الفلسطيني المحتل

 

في وسط سيناء أرض شديدة الخصوبة بالمقاييس العالمية تنتظر قطرة ماء ، ماذا لو كانت تلك المياه قد روت ظمأها الأبدي بدلاً من إهدارها في البحر ؟؟؟
أكثر من مرة حاول بدو سيناء في الوسط وبالجهود الذاتية حفر آبار جوفية للانتفاع بمياه خزان الجرافي لكن وكالعادة كان الروتين و وأياد كأنها أمنا الغولة تقف لهم بالمرصاد بدلاً من أن تشجعهم ، لتكون الرسالة لمن له عقل في رأسه : ” مياه خزان الجرافي حلال على إسرائيل حرام على أهل سيناء ” .
ما المطلوب إذن سيسأل أحدهم ؟؟؟ المطلوب العاقل في لحظة كهذي أن تشكل على الفور هيئة متخصصة في مياه الصحارى لحصر كل مخرات السيول وإقامة شبكة من السيول للاستفادة من كميات المياه الهائلة التي إما تهدر في الرمال العطشى أو تذهب إلى البحر المتوسط كما في الشمال أو إلى خليجي العقبة والسويس كما في الجنوب.

كما من المهم أن يكون لهذه الهيئة انجازات على أرض الواقع أي قبل الشتاء القادم تكون كل مخرات السيول قد تمت تغطيتها بشبكة سدود حقيقية قبل أن يأتي الشتاء القادم ونعاود البكاء على اللبن المسكوب ، أقصد مياه السيول التي تذهب إلى البحر ، أما مياه الجرافي التي أظن أنها ستكون من مهام تلك الهيئة الافتراضية فأظن أن ملفها لابد أن يحسم بشكل قاطع ونتدخل دولياً لمنع إسرائيل من سحب تلك المياه أو على الأقل تحديد حصتها منه وتحديد حصتنا نحن أيضا وعمل شبكة من الآبار الجوفية التي أرى أنها ستعيد الصورة إلى وضعها الطبيعي أخضر يانع هنا أخضر يانع هناك


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية