مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 
..............................................................

بقلم : غريب المنسى
........................
 

محطة توليد طاقة شمسية فى أسبانيا

قالت جريدة المصري اليوم أن الرئيس حسني مبارك كلف الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بتوجيه خطاب رسمي باسم الرئاسة إلي الدكتور أحمد زويل للحضور إلي القاهرة ومقابلة الرئيس لتكليفه بالإشراف علي البرنامج النووي المصري في مجال الكهرباء والطاقة النووية وإنشاء محطات علي ساحل البحر الأحمر. ويشمل التكليف الموجه للدكتور زويل المقيم حاليا بولاية كاليفورنيا وضع خطة أولية للملامح الرئيسية للمحطات النووية الثلاث والتي تبلغ قدرتها 1800 ميجاوات.وجاء اختيارزويل بالإجماع في اجتماع هيئة المحطات النووية مع هيئات الطاقة الأربع ليتولي الرئاسة الشرفية والتنفيذية والإدارية للبرنامج النووي المصري المزمع إنشاؤه بمنطقة الضبعة. علي أن يتولي د. ياسين إبراهيم رئيس هيئة المحطات النووية الرئاسة التنفيذية، كما استقروا علي أن يتولي الجانب الإداري بشقيه الدولي والإقليمي الدكتور علي الصعيدي الخبير النووي وعضو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

ستنتج مصر بعد كل الفرقعة الاعلامية والكلام القومى الكبير  1800 ميجاوات فقط لاغيرمن خلال ثلاث مفاعلات نووية .. فى حين أن الجزائر تنتج حاليا 6000 ميجاوات من محطات الطاقة الشمسية .. وهذا معناه أن دخول مصر فى موضوع النووى هو مجرد الايحاء للعامة بأننا أصبحنا دولة نووية سلمية عظمى لستر مافشل النظام فى تحقيقه اقتصاديا لمدة ربع قرن .. ومعناه أيضا أن هناك سماسرة من العصابة المقربة من النظام الحاكم سوف تستفيد بمئات الملايين كعمولة عن هذه الصفقة .. ومعناه أن مصر قد وقعت ضحية لعملية نصب عالمية من الشركات المصنعة للمحطات لأن ما ستشتريه مصر من محطات الأن سوف يكون خردة فى خلال العشرين سنة القادمة فى مخازن هذه الشركات .. فالعالم فى سبيله للطاقة البديلة للطاقة النووية.

 الطاقة النووية السلمية أصبح موضوع قديم عفى عليه الزمن ومحفوف بالمخاطرومعظم الدول المتقدمة بدأت تستعمل بدائل أخرى سلمية للطاقة أقل تكلفة وأقل خطرا وتحقق نفس النتائج .. فلماذا لانبدأ من حيث انتهى الأخرون؟ لماذا نشترى دائما التكنولوجيا القديمة سواء فى المجال العسكرى أو السلمى؟ لماذا نحاول أن ندخل فى متاهات النووى ونحن دولة من دول العالم الثالث التى تستورد التكنولوجيا بخيرها وشرها وفى هذه الحالة الشر أكثر من الخير حسب كل الدراسات والأبحاث على مستوى العالم كله ؟

الموضوع بكل بساطة وبعيد عن التعقيدات العلمية هو أن الطاقة النووية وحتى السلمية منها لها مخاطرعلى المدى القصيروالطويل منها أنه لايوجد حل معقول للتخلص من النفايات النووية .. اذا تخلصنا منها فى البحر أو فى أعماق التربة فهى ستسمم المحاصيل والاسماك .. واذا حدث لاقدر الله زلازال وانفجرت المحطة فهذا انفجار نووى  كامل .. أما اذا أخطأ عامل فالخطورة قائمة وهناك حادثة "ثرى ميل ايلاند"  بالولايات المتحدة و" تشرنوبل " فى أوكرانيا بسبب التقصير البشرى.. هذا بالاضافة الى ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان الدم للبشر المقيم قرب المحطات النووية " طبقا للتقارير البريطانية والألمانية".

هناك كما تعرفون أكثر من مصدر للطاقة منها الطاقة الشمسية والطاقة الريحية والطاقة الناتجة عن المد والجزروالطاقة المائية التى تتولد من السدود كالسد العالى فى مصر. والعالم الأول قد قطع شوطا طويلا فى ابحاث الطاقة الشمسية والطاقة الريحية. وبدأوا يفكرون جديا فى التخلص من الطاقة النووية فى خلال العقدين القادمين :

الولايات المتحدة : كاليفورنيا أكبر منتج للطاقة الشمسية فى العالم.
المانيا : تعتمد بنسبة 30% على الطاقة النووية وستتخلص منها فى عام 2020. والمانيا هى الرائدة فى انتاج الطاقة
الريحية حوالى 28% من انتاج العالم.
استراليا: بدأت تسلك طريق الطاقة الشمسية وتكلفة المحطة فى ولاية كوينز لاند  حوالى سبعة مليون دولار وتنتج حوالى 10 ميجاوات وستعتمد هذه الولاية على الطاقة الشمسية كليا سنة 2010.
الجزائر: تكلفة محطاتها الشمسية حوالى 12-18 مليارايرو وستصدرها لألمانيا مرورا بأيطاليا وسويسراوتنتج حوالى      6000 ميجاوات.

واليابان والصين بدأت تفكر جديا فى استغلال الطاقة الشمسية كمصدر من مصادر الطاقة والغاء مشاريع الطاقة النووية  والسبب هو الخوف على البيئة من تسرب الاشعاعات نتيجة أخطاء بشرية أو طبيعية .
وحسب تقرير مركز الفضاء الالمانى فأن الطاقة الشمسية مفيدة للدول العربية بما فيهم مصر وأيضا بتكلفة منخفضة لأن الشمس موجودة فترات طويلة فى هذه الدول خلال العام .. ويمكن تخزينها  لمدة طويلة ويمكن بيعها  .. وأيضا يمكن تحلية مياه البحرمن خلال الطاقة الشمسية. 

فى دراسة لجامعة ستانفورد فى الولايات المتحدة توصلت الدراسة الى أن احتياجات العالم من الطاقة وزيادة خمسة أضعاف يمكن توفيرها من خلال طاقة الرياح بدون أية أخطارعلى البيئه. واحتياجات العالم من الطاقة الكهربائيه حتى أربعين ضعف يمكن توفيرها من طاقة الرياح. وأن نسبة 2% من مساحة أوروبا تكفى لتغطية احتياجات أوروبا  من الطاقة الكهربائيه بواسطة طاقة الرياح.

فى دراسة بجامعة فينا - النمسا - هناك تفاصيل كاملة عن تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية بدون مخاطر نووية.

ايطاليا والمانيا يعتبران من أكبر الدول الصناعية فى العالم .. الأولى لا تستخدم الطاقة النووية والثانية ستتوقف عن انتاجها واستخدامها فى سنة 2020 وحاليا تستورد الطاقة الشمسية من أسبانيا وفى المستقبل القريب من الجزائر.

مصر وكل الدول العربية وخصوصا الواقعة فى شمال أفريقيا " ليبيا - تونس - الجزائر - المغرب ولقربهم النسبى من أوروبا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الكهربائيه من الطاقة الشمسية وكذلك تحلية مياه البحر والفائض يمكن تصديره للدول الأوربية.

لقد وجدت أن من واجبى الوطنى والأنسانى أن أتصدر لهذا الموضوع الشائك وأشكر الأخوة الذين أرسلوا لى بعض المعلومات العلمية المهمة وأكدوا لى أن لمصر دائما أبناء مخلصون خائفون بالفطرة على مصالحها العليا وأنا على يقين من أن هناك وطنيون شرفاء يشاركونى نفس الخوف ونفس الأهتمام.


 

فيلم مصور عن الطاقة البديلة للطاقة النووية

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية