مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 
...............................................................

  

أطفال أبرياء يفترشون الأرض
 ويلتحفون السماء على مرأى
 ومسمع من الحكومة المصرية
 وفى عز النهار

  

بقلم : غريب المنسى
.........................

التماسك الأسرى من ضمن خصال العرب الجيدة والأم المصرية والأب المصرى كانوا ومازالوا جنودا مجهولين فى حياة أولادهم .. يعانون من أجل تعليمهم وتربيتهم تربية صالحة.. الأم المصرية هى حجرالأساس فى الأسرة على مر السنين ,وهى بلا فخرمربية الأجيال وحنانها أسطورى.. وتضحياتها نعرفها جميعا ..  اذن مالسبب الذى دفعها الى ترك أطفالها ؟ وهذا ليس أمرا طبيعيا !!

الاجابة ببساطة هو أن السياسة الاقتصادية الخطأ للحكومة المصرية وعدم وجود عدالة اجتماعية فى توزيع الثروة على جميع أبناء الوطن نتج عنه فقر اقتصادى رهيب لشريحة كبيرة من المجتمع وانهارت الطبقة الوسطى.. وهذا مادفع الفقراء للتخلص من أبنائهم وهو تخلص اجبارى .. وليس اختيارى.

أيها السادة والسيدات : فى دراسة أعدها أساتذة كلية العلوم بجامعة المنصورة أكدت أن مائة ألف مصرى يصاب سنويا بالسرطان وحوالى خمسة وثلاثون ألف مصرى يصاب بالفشل الكلوى من بينهم سبعة عشر ألف طفل بالأضافة لفيروس الكبد الوبائى وغيرها الكثير من الأمراض المزمنة وهى أمراض ستدمر المصريين على المدى الطويل اذا لم يتم علاجهم . وشهدت مصر خلال بضعة أعوام سلسلة من حوادث القطارات .. وغرق السفن  التى لاتخضع لأى مقاييس للسلامة بما عليها من بشروهذه مجرد أمثلة قليلة على انهيارالوضع فى المرافق العامة وسوء الادارة.

أما عن تقاعس الحكومة فحدث ولاحرج .. فأين تذهب موارد البلد المالية ؟ ولماذا لايتم الاعلان عن الميزانية العامة للدولة بالتفصيل مثل كل الدول المحترمة؟ وماهو نوع النظام السياسى والاقتصادى لمصر؟ ومن المسئول عن حل مشكلة الأطفال المصريين الملقون فى الشوارع ؟ وماهى خططه لحلها ؟

أعود لطرح حلول لمشكلة حوالى اثنين مليون طفل مصرى ملقون فى الشوارع ولا يجدون نصيرا لهم فى دولة اسلامية .. تركتهم الحكومة ونساهم القانون وخذلهم الدستور .. ولكننى كلى أمل وثقة فى ضميروعدل ويقظة أبناء الشعب المصرى الذين على ما أعتقد ليسوا على علم كامل بقصة هؤلاء الاطفال والمخاطر المترتبة عن هذه المشكلة على المدى القصير والبعيد لنا جميعا .

اقترحت فى مقال سابق مشروع انسانى وسميته " مشروع الأخ الكبير " وفلسفة الفكرة هى أن كل انسان منا يتخيل أنه أخ كبير لطفل أو طفلة من أطفال الشوارع. وحتى نبتعد عن الروتين الحكومى والسرقة والنهب بأسم هؤلاء الأطفال المشردين اقترحت أن نختار شخصية وطنية أمينة ونزيهة تكون مسؤلة عن هذا المشروع لأن اسم هذه الشخصية وقبوله على المستوى المحلى والدولى وأمانته مهم جدا لنجاح المشروع. وأفترضت أن هذا المشروع سيحصل على أراضى من الحكومة المصرية فى الصحراء لنقيم مدن تأهيلية وتعليمية حديثة لهؤلاء الأطفال المظلومين.

ولقد وصلتنى اقتراحات كثيرة عبر بريدى الالكترونى كلها شهامة وتعاطف ورجولة وانسانية وتجاوب وتركزت هذه المقترحات حول أسماء الشخصيات التى من الممكن أن تكون مسؤلة عن نجاح هذا المشروع واخراجه لحيز الوجود بمستوى لائق وانقاذ مصر من وصمة عار فى جبينها وأيضا تناولت المقترحات كيفية تمويل هذا المشروع . وأنا شخصيا أرى أن نبدأ فى اختيار الشخصية أولا .. وبعد ذلك يكون التمويل سهلا نسبيا لأن هناك جهات دولية وشخصيات مصرية وعربية وغربية سترحب بالتمويل فقط اذا علمت أن التمويل سيذهب الى مكانه الصحيح بشفافية وبعيدا عن الفساد المنتشر فى مصر.

من ضمن الأسماء التى رشحها القراء :

  • الفريق سعد الدين الشاذلى : رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى معركة العبور فى أكتوبر 1973.

  • الدكتور بطرس بطرس غالى - الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة السابق.

  • الاستاذ مجدى أحمد حسين : أمين عام حزب العمل المصرى .

  • الدكتور مجدى يعقوب : جراح القلب العالمى.

  • الدكتور أحمد زويل : العالم المصرى المرموق.

  •  الدكتور فاروق الباز: عالم الفضاء المصرى المعروف.

  •  الفنان عادل امام : سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة ويعمل منذ عام الفين فى نشاط خدمة اللاجئين.

9- الفنان حسين فهمى : سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة.

فى الحقيقة نحن فى حاجة الى جهود وخبرة وصلاحية هذه الشخصيات وكل شخصية مصرية لديها القدرة على الاسهام حتى لو بفكرة .. أنه مشروع  قومى والدعوة عامة للجميع .

أما عن تمويل المشروع فاقترح التالى:

  • يمكن بيع بنك مصرى من الثلاث بنوك المتبقية وحصيلة البيع تكون بداية لتنفيذ هذا المشروع العظيم. فمعلوم أن مصر باعت بنك الأسكندرية بمبلغ 1600 مليون دولار لبنك سان باولو الايطالى سنة 2006. والمتبقى هو بنك مصر وبنك القاهرة والبنك الأهلى المصرى.

  •  تخصيص نسبة 20% من المعونة الأمريكية لمصر لصالح هذا المشروع وهو حوالى 400 مليون دولار سنويا.

  • فرض رسوم بسيطة على القادمين لمصر بما فيهم السياح فى المطارات وموانى الوصول. وفرض رسوم سنوية على تجديد رخص السيارات تكون حصيلتها لخدمة هذا المشروع.

  •  يمكن الاستعانة بالصين فهى تساعد الدول الفقيرة فى بناء مشاريع كبيرة كمنحة لاترد .. ويمكن للصين أن تبنى مدينة من عدة مدن لهؤلاء الأطفال.

  •  يمكن طلب المساعدة من الحكومات العربية : السعودية - الكويت - الامارات العربية المتحدة - قطر - ليبيا وهم بالقطع لن يبخلوا لو وجدت الشفافية المطلوبة من المسؤلين عن المشروع.

  •  فتح باب التبرعات لكل أغنياء العرب والمصريين على مستوى العالم .

  • طلب مساعدات من دول العالم : الولايات المتحدة - كندا - اليابان - الاتحاد الأوربى - كوريا الجنوبية .. وغيرهم.

 والسؤال الأن : كبف نقنع هؤلاء الرجال بالموافقة؟
 

اللهم أنى بلغت... اللهم فاشهد ..

كلام من القلب:  أخوانى نحن فى مصر نعانى وقائع فساد فى كثير من امور حياتنا، ومعاناتنا تحفر لنا طريقنا نحو الحرية والديمقراطية والعدل، وفى جهدنا على ذلك الطريق نحن مصريون وان شط منا من شط او تعصب منا من تعصب يمينا أو يسارا،نحن جميعا مصريون.  د. ياسر العدل

 


 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية