الوهم الكبير .. تأمينات المصريين العاملين بالخارج
...............................................................
| |
الدفع بالدولار والتحصيل بالملاليم | |
بعد 20 سنة غربة وبعد 240 شهرا من الذهاب الي البنوك في احدي دول الخليج لتحويل مبلغ التأمينات، وصل الرجل الي سن المعاش، بلغ 65 سنة، وذهب الي ادارة المعاشات ليجد ما ينفق به علي نفسه وعلي علاجه بعد أن ضاعت تحويشة العمر علي تربية أولاده السبعة وتزويج الرجال وستر البنات، فوجد معاشه 90 جنيها فقط لا غير.
بهذه الجنيهات القليلة علي الحاج سعد أن يأكل ويشرب ويشتري دواء القلب والضغط والسكر وأن يعيش حياة كريمة.
حاول الرجل الاحتجاج كيف يدفع كل هذه السنوات بالدولار ليجد نفسه بعد عشرين سنة يأخذ ملاليم، كيف يحدث هذا بعد كل هذا الشقاء، قالوا له لست وحدك الذي وقع في الكمين الذي تنصبه الحكومة منذ أكثر من ثلاثين سنة والمسم تأمينات العاملين بالخارج، ثم أمسكوا ورقة وقلما وحسبوا له الحسبة، التي آلت الي هذا الرقم الضئيل، وقارنوها بنصف المدة لعامل بسيط يدفع نفس ما يدفعه كل شهر، فوجد العامل يحصل علي 270 جنيها معاشا في حين انه يحصل علي 90 جنيها فقط.
صرخ الرجل وقال لو كنت وضعتهم في دفتر توفير كان أوفر وأصلح وافضل من هذه الملاليم، فقالوا له هذا صحيح، وأضافوا لو كنت أمنت في شركة قطاع خاص كل هذه المدة لكنت حصلت علي مبلغ لا يقل عن 300 الف جنيه بعد عشرين سنة تضعهم في شهادة استثمار وتعيش من ارباحها معززاً مكرماً.
جاء الينا الرجل ليقول لنا جملة واحدة فقط، قولوا للمصريين في الخارج لا تثقوا في كلام الحكومة، أمنوا في دفاتر التوفير او في القطاع الخاص واحذروا الوهم الكبير المسمي تأمينات العاملين بالخارج.
مهندس / محمد شاكر ونفس الماساة معى منذ أن بلغت سن المعاش وأنا أتقاضى 210 جنيه مصرى ( أقل من معاش الضمان ) ، وذلك بالرغم من قضائى أكثر من 38 عاما كمهندس ملتزم بالسداد ، إضافة إلى استحقاقى لمضاعفة مدة حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر كضابط احتياط بقرار جمهورى. ورغم تقديم جميع المستندات مازلت أتقاضى هذا المعاش حتى أصبح عمرى 60 عاما أيضا . رقم تأميناتى هو 002216319 . الشكوى لغير الله مذلة.
نقلا عن جريدة الفجر المصرية
06/11/2014