مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الحملة الضارية ضد البدو في بر مصر : ما رأيكم لو نرميهم في البحر ؟؟؟؟
...............................................................

 بقلم أشرف العنانى
.......................

العربان في بر مصر

مستفزة هذه الحملة الاعلامية التي تتواتر الآن على البدو في بر مصر لكن أكثر ما استفزني بالفعل هذا المقال الذي نشرته جريدة نهضة مصر تحت عنوان ” وقيدت الجريمة ضد بدوي ” الذي نبهتني إليه أميرة الطحاوي وعنونت رداً عليه باسم “لا توجد فئة في مصر أكثر إجراما من البدو والأعراب” وهي الجملة الأولى من مقال نهضة مصر .

المقال يتعامل مع البدو وكأنهم كائنات لا علاقة لها بمصر أو كأنها دخيلة على هذا البلد ، والمدهش هنا أنه لا يحدد فئة معينة كما اعتدنا مثل بدو سيناء أو بدو مطروح ولكن المقال يضع بدو مصر كلهم في خانة واحدة ويتهمهم بالإجرام الخ هذه التهم التي وان نمت على شيء فإنما تنم عن أفق ضيق.

لكن المهم أن المقال يكشف نفسه بنفسه عند الحديث عن الأمن فمشكلة السيد كاتب المقال أن هذه الفئة من الشعب المصري تسبب صداعاً للأمن ، هذا الأمن الذي يدهس على رقاب العباد ويستعبد الناس ويسوقهم كما تساق ال…… ، الجرائم التي تنتشر بين أوساط المجتمع الصحراوي في بر مصر هي نفسها الجرائم التي تحدث في المجتمع الحضري والريفي في مصر مع فارق بسيط أن البدوي لا يغفر لأي شخص كائن ما كان أن يعتدي على حريته أو يهينه أو يعتدي على كرامة بيته ، ومقابل هذا عنده استعداد أن يتخلى عن أي شيء حتى ولو كانت حياته ، وهذا بالطبع هو سبب الصداع .

ثمة علامات في الشخصية الصحراوية لم تستطع الشخصية المصرية فهمها أو على وجه التحديد قبولها على الرغم من التجاور القديم ، هذه العلامات هي ذاتها الفروق الكبيرة بين أهل بحري وقبلي أو ما نسيمهم بصعايدة مصر ، مع ضرورة الإشارة هنا إلى أن جزء كبير من تكوين الشخصية الصعيدية يدين للشخصية الصحراوية بالفضل إذ أن كثير من القبائل العربية الصحراوية استقرت هناك .

يا سادة يا كرام هذه الشخصية الصحراوية هي من أبقت قيم كالكرامة واحترام الحرية ورفض الظلم أحد مكونات الشخصية المصرية ولولا هذا لتماهت الشخصية المصرية المجبولة على الخوف وأصبحت مسخاً ، وتلك النقطة على وجه التحديد هي سبب الصداع الأمني , وأقول لكل هؤلاء الذين يرفعون المعاول الآن اطمئنوا فلو قامت الدنيا ولم تقعد هذا الوضع لن يتغير .

سيظل الصحراوي ضد الإهانة والمهانة ، يكره الظلم ولا يقبل بغير الحرية فهذه القيم جزء أصيل من تكوينه ، وسيظل نسيجاً أصيلاً غير دخيل على بر مصر ، ولا يمكن رميه في البحر كما تحلمون
 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية