السعودية تطلق حملة لمنع "تهويد" تمورها
...............................................................
بقلم حسن عبده
.................
|
إسرائيل تضع علاماتها التجارية على التمور السعودية وتعيد تسويقها |
جدة- قررت الجمعية التعاونية الزراعية في المملكة العربية السعودية إطلاق قافلة للتمور خلال الشهرين القادمين يصاحبها معرض يستمر أسبوعا في أكثر من دولة عربية وأجنبية، للتعريف بالتمور السعودية في محاولة لوقف سرقة إسرائيل لتلك التمور ووضع علامات تجارية إسرائيلية عليها.
وقال رئيس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة المهندس حمود بن عليثة الحربي في مؤتمر صحفي : إن "الجمعية ستطلق قافلة التمور خلال الشهرين القادمين، إضافة إلى معرض يستمر أسبوعا في كل دولة عربية أجنبية صديقة للتعريف بالتمور السعودية ومحاولة وقف السرقات الإسرائيلية لهذه التمور".
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين" قال سعود الغامدي، المتخصص في مجال التمور إن "إسرائيل درجت على سرقة التمور السعودية من خلال استيرادها عن طريق إحدى الدول العربية المجاورة لإسرائيل.. حيث يتم وبشكل يومي شحن كميات كبيرة عن طريق شركات ومستثمرين إليها".
وأضاف الغامدي أن: "إسرائيل تقوم بإعادة تعبئة هذه التمور في عبوات تحمل اسم بات شافا وهو الاسم العبري لمنطقة بئر سبع، وجوردان ريفرز، وجوردان بلاينز المنتجة من قبل شركة أكريسكسو، ثم بعد ذلك تقوم بإعادة تسويقه في الوطن العربي، دون الإشارة إلى بلد المنتج"، وتملك إسرائيل 50% من رأسمال شركة "أكريسكسو".
وتهدف إسرائيل -بحسب مراقبين- من وراء وضع علاماتها التجارية على التمور السعودية لصناعة اسم تجاري كبير لها، خاصة أن تمور المملكة تعتبر من أفضل أنواع التمور في العالم.
وكان العديد من المواطنين المغاربة قد فوجئوا خلال شهر رمضان الماضي بامتلاء أسواقهم بتمور "إسرائيلية"، معبأة في عبوات يبلغ وزن الواحدة منها 5 كيلوجرامات، ومنتشرة بأنحاء متفرقة بشمال وشرق ووسط المغرب، و العبوات تحمل اسم "بات شافا"، وهو الاسم العبري لمنطقة "بئر سبع"، وكذلك إشارة واضحة تقول "صنع في إسرائيل".
مخاطبات سعودية
ومن جانبها أعلنت وزارة الزراعة السعودية أنها تجري مخاطبات مع جهات حكومية لوقف سرقة إسرائيل لمنتجات التمور السعودية، وتسجيل علامات الإنتاج والتصنيع الإسرائيلية على تلك التمور، وأكد نائب مدير فرع وزارة الزراعة في منطقة المدينة المنورة إبراهيم الحجيلي عن وجود مخاطبات بين وزارات الزراعة والتجارة والخارجية السعودية لوقف تسجيل علامات إسرائيل التجارية على التمور السعودية.
وتعد السعودية أكثر الدول إنتاجًا للتمور في العالم العربي وأكثرها جودة، ويشكل إنتاج وتصنيع واستهلاك التمور دورا بارزا في البنية الاقتصادية الزراعية بالمملكة، حيث يمثل نحو 13% من الناتج المحلي.
ويوجد في السعودية نحو 21 مليون نخلة يبلغ إنتاجها الحالي حوالي مليون طن من التمر، وما يقارب 50 مصنعا للتمور تستوعب ما يصل إلى 70 ألف طن من التمور ومساحة مزروعة خاصة بالتمور تبلغ 141 ألف هكتار (1 هكتار حوالي 2.4 فدان)، ويتم استهلاك أكثر من 85% في الداخل.
وتعتبر أنواع "الخلاص" و"السكري" و"البرحي" و"نبتة علي" و"نبتة سيف" من أشهر أنواع التمور في المملكة.
06/11/2014