مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 مصر بين دولة الفرسان ودولة الولدان..!!
...............................................................

بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
..................................


قالوا لكل زمان دولة ورجال ، وعلى هذا الأساس كانت فرضيات المجد وأيضا ما يضاد المجد من العار، كانت مصر تقف برجالها دوما في خضم المعمعة والأعاصير التي تختص بالفرسان ..وعلى مرور ثلاثة عقود وفي العاشر من رمضان كان عبد الغني الجمسي يلوح هنا بالسيف في فضاء الشرق الاوسط .. ويلقن اليهود الدرس .. ويقول لبني صهيون هل من منازل ؟ !! ولكن بالله عليكم ماذا يحدث الان ؟! وأيضا كان سعد الدين الشاذلي ،يخط المجد على ناصية الزمان.. عبد العني الجمسي والشاذلي فارسان وكانت الخيل فوضى في رمضان 1973.. وكان استجار الحراب وتضارب السيوف وبارقة المجد ..في غرة الزمان ..

كما قال الشاعر : ألم اثبت لها والخيل فوضى ***بحيث تخف احلام الرحال واذا توقفنا عن خصائص المجد بالنسبة للأمم نراها .. كما قال احدهم إن مجد الأمم يتحدد على نوعية من الرجال وقد يغيب بغيابهم .. الا ان مصر ..دوما تأتي بما يخالف التوقعات .. فلم لا يعود رجالنا الشرفاء كالشاذلي لقيادة المسيرة بتاريخهم المشرف ..
كانوا رجالا اخذوا السيف بحقه .بالفعل.قال محللو التاريخ ان مصر ولّاده وان لها وقفات متميزة وكان هناك من ينظرون لها دوما بحسد و يتوقون على سرقة الدور في تغيير التاريخ وصنع الاحداث ..
ويريدون ادراك العلا بنفوسهم *** ولم يعلموا ان المعالي مواهب
مصر هي التميز والصدارة ..ولم ولن يجف رحمها عن الإتيان بالفرسان والعظماء تلك هي طبيعة مصر ,لربما خلقت لهذا الدور..

كما قال حافظ ابراهيم
انا ان قدر الاله مماتي لن ترى *** الشرق يرفع الراس بعدي ا
بل في أسوا الظروف رأينا "دولة المماليك في مصر" وهي دولة لم تكن بالمقاييس المعتبرة ولكن بالرغم من حساسية الظرف الحرج لهجوم التتار على المشرق .. إلا أن دولة المماليك وقفت موقف يشرأب له التاريخ احتراما .. و خاضت الملحمة بكل ثقلها فكانت أهلا للمواجهة و للريادة ..

وكان الفارس سيف الدين قطز .. الذي مزق رسالة هولاكو وأتو بطفل من الشارع وقالوا لرسول هولاكو سنهزمكم و سنجعل هذا الطفل هذا الطفل واليا عليكم ..

مصر طلقت الخوف من زمن بعيد ، وبلغت الرشد من زمن بعيد ..فلماذا هذا الإصرار من قبل فئة من المتصهينين على تقزيم دور مصر ..

الا اننا اليوم كما قال الامام علي لطلحة : عرفتني في الحجاز وأنكرتني في العراق فما عدا مما بدا ؟!
ما هو مثار الاختلاف بين (دولة المماليك في مصر) و(دولة الصهاينة اليوم في مصر ) انه بون شاسع .. ما بين الثريا والثرى ..
بل دعونا من المماليك ولنتساءل عن ملحمة العاشر من رمضان 1973 والانتكاسة في مصر في 2008.. وما حدث في العاشر من رمضان هذا الاسبوع ..

هل كانت الحقبة الزمنية من 1973 الى 2008 كفيلة بكل هذا الانتكاس .. ما الذي تغير ؟ !! فما عدا مما بدا كما قال الامام ..كيف يحدث ان ترتد القافلة التي ذهبت إلى غزة وتقف على حدود رفح لتمنعها قوات الأمن المتصهين .. ها قد انتهينا ايها السادة ..من مصر العمالقة إلى عالم من الاقزام ؟! نظام غير مسئول لمقتضيات الدور التاريخي لمصر .. وانتهي بنا الحال إلى حاكم صهيوني لا يشق له غبار ..

بل نطالب القاريء المصري ان يتأنى في قراءة الأحداث ولا تحليل المعطيات .. ليدرك مدى المهزلة على الواقع السياسي .. نظامنا يساوم غزة على الركوع لإسرائيل .. ويساوم ويحارب من ذهبوا لكسر الحصار عن غزة على ولاؤهم للعروبة والإسلام.. فأي مهزلة في زمن الحيض العربي ..

.. ما زال يراوح الفكر العربي والإسلامي مكانه ..بين الذروة السامقة لمجد النص الإلهي في مواجهة أعداء الله : ليقول المولى تبارك وتعالى : نبت يدا أبي لهب وتب ) ولكن عندما نتعامل مع نظام تجاوز اللامعقول في ولاءه لإسرائيل والوقوف بالمرصاد لنهوض الامة وتاريخها ومجدها ويلقي بها بلا مبالاة الى قاع الى الهاوية ..قد تعدت مقتضيات تبا ..في تبت يدا ابي لهب .. الى يلعن ام أبو لهب .. حيث لم يصل ابي لهب بالامس إلى تلك المراحل غير المسبوقة في الإجرام بحق الأمة .. وغزة المسلمة العربية وعودة قافلة كسر الحصار تحمل عار وصهيونية القوم .. ..في شهر رمضان .. خير شاهد على المأساة ..
لعنة الله على ابي لهب ..!!
 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية