أكذوبة التاريخ الفرعونى الحديث
...............................................................
ابن وادي االنيل
...................
|
أهرامات مروى من أثار الحضارة الفرعونية فى السوادن |
لقد أثبتت الاكتشافات الأثريه التي قامت بها البعثات العلمية الألمانية والبريطانية في منطقة " مروي" شمال السودان والقريبه من الحدود السياسية الحاليه بين مصر والسودان أن الحضاره الفرعونيه قد بدأت في هذه المنطقة حيث تم اكتشاف البدايات الأولى لبناء الاهرامات والمسلات الفرعونيه وقد وجدت بعض الأهرامات الصغيرة والمسلات المنحوته وعليها النقوش الفرعونيه القديمه .
إن هذه الاكتشافات الأثريه الهامه تثبت بالدليل العلمي القاطع أن هذه المنطقة كانت مهداً للحضارة الفرعونية في شكلها البدائي قبل تكوين الاسرات وقبل خروج الملك " مينا " موحد القطرين من هذه المنطقة وذهابه إلى منطقة الاقصر التي تقع في مصر حالياً حيث بنى عاصمة ملكه الجديده " طيبه " .
وقام بتأسيس جيش قوي استطاعه بواسطته أن يهزم الدولة القائمه في الوجه البحري ويوحد القطرين والمقصود علمياً بعد هذه الاكتشافات الاخيرة أن هذين القطرين يقصد بهما المنطقة الممتده من شمال السودان الحالي إلى ساحل البحر الابيض المتوسط .
ان هذه الاكتشافات الاثريه الأخيرة الهامه تستدعي إعادة كتابة التاريخ الفرعوني الذي أهمل هذه المنطقة تماماً وأعطى الانطباع للعالم أن الحضارة الفرعونيه قد بدأت من منطقة النوبه المصريه بينما الحقيقه التاريخيه والعلميه التي أمام أعيننا في منطقة " مروي " شمال السودان تثبت أن الحضاره الفرعونيه بدأت هناك حيث مازال يعيش الجزء الأخر من الشعب النوبي على الجانب الأخر من الحدود المصريه السودانية الحاليه.
إن الدقه والأمانة العلمية والتاريخية تحتم على العلماء المصرين المختصين في التاريخ الفرعوني القديم أن يعيدوا تصيح معلوماتهم بما يتناسب مع الحقائق العلمية والتاريخية التي ظهرت في منطقة مروي وأن يتقوا الله في الإدعاءات التي استمرت على مدى الثلاثة قرون الماضيه والمقوله التي ترسخت في عقول المصريين ان الحضارة الفرعونيه قد بدأت داخل الحدود السياسيه المصرية الحالية وتم إلغاء وتهميش وشطب الحقيقة العلميه التي تثبت أن الحضاره الفرعونيه القديمه قد بدأت بالفعل في منطقة مروي شمال السودان وان المقصود بالقطرين الذين وحدهما الملك " مينا " هما ما يطلق عليه الآن مصر والسودان وما كان في السابق أرض واحده ووادي واحد وشعب واحد امتدت سيطرته على الأرض من شمال السودان وحتى دلتا النيل في مصر الحاليه .
لقد دقت ساعة الحقيقه العلميه بدون افتراء أو كذب ولكي نتحدث بشكل موضوعي لأن الحضارة الفرعونيه ليست ملكاً للمصرين فقط ولكنها ملكاً للشعبين معاً المصريين والسودانيين لأنهم هم بناة الحضاره الفرعونيه القديمه وبالأخص شعب النوبه العريق العظيم الذي خرجت من رحمه الحضارة الفرعونيه وخرج منهم الملك مينا موحد القطرين ومؤسس الاسر الفرعونيه التي تعاقبت على حكم وادي النيل من شماله وحتى جنوبه في أعماق السودان الحالي.
| |
أمّة استقالت من تاريخها وجغرافيتها ! | |
هل سيأتي هذه اليوم الذي نقرأ فيه ونشاهد فيه في الكتب التاريخيه والفضائيات الثقافيه المصريه هذه الحقيقه التي تسطع كما الشمس على أرض مروي أم سوف يستمر علماء التاريخ الفرعوني المصريين في انكار هذه الحقيقه العلميه ونسبة الحضارة الفرعونيه إلى الشعب المصري فقط وإهمال الحقيقه العلميه بأن الحضارة الفرعونيه قد بدأت في شمال السودان وليس في الاقصر المصريه حاليا؟.
وهل سيأتي هذا اليوم الذي نرى فيه علماء التاريخ الفرعوني السودانيين يتحدثون للعالم كله على الفضائيات لتصحيح الأكذوبه الكبيره التي آمن بها العالم وهي أن الحضارة الفرعونيه قد بدأت في مصر فقط بحدوده الحاليه أم سوف نرى الحقائق العلميه التاريخيه التي اكتشفت أخيراً قد أصبحت مادة خصبة لإعادة تصحيح التاريخ الفرعوني من وجهة النظر السودانيه والمصرية أيضاً ؟.
06/11/2014