مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 خط أحمر

 

مدرسة منتقبة

 

شادي إبراهيم
...............

حادثة اعتداء مدرسة منتقبة علي تلميذتين في المرحلة الإبتدائية بالأقصر بقص شعرهما هي أبلغ دليل علي أن نقاب المدرسة هو نقاب للفكر قبل أن يكون نقاب للوجه ، كيف يمكن لمدرسة أن تعطي لنفسها حد الحرابة وتنفيذ القصاص علي الطالبات بقص شعرهما تأديبا لهما علي خروجهما متبرجات من منازلهم ودخولهما المدرسه سافرات_وهم في المرحلة الابتدائية_ ؟ ومبرر المدرسة المنتقبة أنها كانت بتهزر وبتدلع الطالبات .
أليس هذا دليلا علي أن نقابها الفكري استطاع أن يمحو عن ذاكرتها قول الله تعالي" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" ، أليس هذا دليلا علي أن نقابها الفكري استطاع أن يمحو من قاموس ذاكرتها أن طلاب المرحلة الابتدائية لا يستحقون ارتداؤها للنقاب في الفصل ، لأنهم مازالوا أطفالا غير بالغين؟

هذه المدرسة المنتقبة كافئتها الوزارة بنقلها وخصم شهر من راتبها، وكأن هذا عقابا لكل من يتشدد في أفكاره ويتعبد بمعتقداته داخل فصول طلابنا بعد ان أصبحت مدارسنا ومقرراتنا الدراسية رمزا لجماعة تنشئ طلابنا علي الطاعة والولاء لمن لهم الغلبة _كما يدعون_ مدرسة كهذه عقابها هو الإستبعاد من مهنة التدريس ، وتحويلها الي أي عمل إداري أخر، فعزلها وعزل من شابهها عن عقول طلابنا أصبح أمرا ضروريا ، لأن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ، وماتلقنه المدرسة المنتقبة لطلابها هو السم في العسل ، فهي تنشر أفكارها وأساليبها المسمومة علي شباب الغد ، لتخريج طلاب متأسلمين طائعين لأولي الأمر، كبشخصية أبو العلا في فيلم الزوجة الثانية .

والسلفيون والإخوة ينظرون إلي الحادثة علي أنها مجرد دعابة من مدرسة لطلابها ، وأنها حادث فردي لا يستحق تهويل الإعلام له، ولن أتقمص هنا دور شيوخ الفضائيات وأجزم بأن النقاب حلال أم حرام ، و لن أؤكد أنه فرض أو سنة ، لأن هذا الأمر ليس من اختصاصي ، ولكن ماأؤكده هو رفض فكرة تدريس المنتقببات في المدارس ، فالتدريس يقوم علي الإتصال ، والإتصال يكون بين مرسل ومستقبل ، وبالتالي فالطلاب محرومون من تواجد الطرف الثاني ، لأن الإتصال لا يكون بالكلام فقط ولكن بالحركة وتعبيرات الوجه أيضا ، وبالتالي لا يمكن للطلاب التواصل مع المدرسات المنتقبات دون ظهور أية تعبيرات من وجههن.

ودعوني أتخيل ماذا لو قامت إحدي المدرسات الليبراليات الكافرات بكشف وجه إحدي المنتقبات المسلمات في الفصل بحجة أنه ممنوع ارتدائه في الفصول ؟

هل كانت الامور ستسير بهدوء أم أن الأخوة كانوا سيصعدون الموقف بمليونية إسلامية إسلامية ، ويخرج علينا الرئيس ببيان يؤكد فيه أن المساس بالتأسلم خط احمر؟

شادي إبراهيم بهلول مدرس الإعلام المساعد بكلية الاداب - جامعة المنصورة

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية