مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الحاجة سلمية تهدد الثورة المصرية

 

الثورة المصرية

 

بقلم: ياسر شرف
...................


نحن لسنا ملائكة فليس من المعقول ان نغير قانون الكون منذ بدء الخليقة لان الصراع بين الخير والشر ولد مع بداية الحياة على الارض وهذا ليس بين الناس وبعضهم فقط بل بداخل كل انسان الصراع بين الخير والشر ايضا ومن ثم فان معجزة الثورة المصرية حدثت بامر الاهى لتضع حدا للظلم والفساد وانعدام العدالة وكل ماهو ضد الدين والاخلاق ولذا فقد انبهر العالم بسلمية الثورة المصرية وكيف تمكنت من التغيير بدون استخدام القوة او اراقة الدماء وكان هذا نصر الاهى كما قلنا باذن الله وبمشيئته ولكن هذه الثورة لم تؤتى ثمارها الفورية وحوربت بضراوة وحاولوا اجهاضها لانها ولدت بعيبيين خلقيين الاول انها ولدت بدون زعامة او قيادة ولم يتم تدارك ذلك فيما بعد حيث ان تعدد واختلاف الاراء فى وقت محدد يحبط بل يفسد كل شئ لانه يزرع الفرقة وهذا كان وسيظل دائما سلاح الارتكاز الذى يعتمد عليه اعداء مصر والوطن العربى حيث ان العرب اتفقوا على الا يتفقوا وهذا فى منتهى الخطورة وبالتالى يعتمدون على مبدا فرق تسد والمرة الوحيدة التى اتحد فيها العرب اثناء حرب اكتوبر واتت ثمارها واستطعنا الانتصار على الاعداء بل كانت فاتحة خير لكل العرب واغتنوا نتيجة ارتفاع اسعار البترول وتغير احوالهم تماما وكل ذلك بسبب الاتحاد وعدم الفرقة والتى تعلم منها الاعداء ان هذا سر النجاح والانتصار والعيب الخلقى الثانى للثورة المصرية انها ولدت بدون انياب تدافع بها عن نفسها بل تركت امرها بيد اعدائها وفلول النظام القديم الذين بداوا فى تفتيها وفرولتها حيث لم يجدوا مقاومة تذكر وكان هذا شئ غريب فعلا فكيف تولد ثورة منتصرة تحمل فى طياتها سر هزيمتها لان المتعارف عليه طبيا اذا كان هناك جرح او دمل لابد ان تنظفه وتطهره اولا قبل ان يلتئم ولكن الذى حدث انها لم تتخلص من رموز الفساد والغدر وتركتهم يسددون الطعنات فى ظهرها بامال خادعة ومثاليات لاوجود لها على الاطلاق لان كل مفاتيح السلطة كانت بايدى الفلول والرغبة فى الانتقام ولذا كما يقال اعطوا القط مفتاح الكرار ليحيك المؤامرات ويزرع الفتن لانه ليس هناك قيادة موحدة او راى موحد سواء من اعداء الداخل او الخارج لقد خدعوهم بقول انه لاسترداد الاموال المنهوبة لابد من اجراء محاكمات عادلة وبالتالى اعطاء الفرصة لحبك المؤامرت وكسب الوقت وكان هذا مربط الفرس كما يقولون فالميكروبات والفيروسات موجودة وفى بيئة خصبة وبدات فى النمو والتكاثر لتقتل وتدمر من جديد ولانه لم يتم تطهير الجرح وهذا هو الشئ الغريب ان تقوم بالعملية الجراحية الكبيرة وتنجح ثم تترك مقص او فوطة فى بطن المريض اى تبوظ الطبخة علشان شوية ملح فلقد كان ولابد من عمل محاكمات ثورية للتطهير من الاذناب فى كل المجالات حتى تبدا بداية سليمة ولكن هذا ثمن السلمية ومكياج السلمية التى تجهض الحركات الثورية ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم فلقد ساعدتهم السماء واعطتهم الدفعة حتى يكملوا ويتوحدوا ويساعدوا انفسهم حتى لايضيعوا الوقت ولايسقطوا الدولة ولكن على اية حال فان عقارب الساعة لن ترجع ثانية ابدا فمهما طال الوقت لابد لليل ان ينجلى سواء بتقديم الدم والتضحيات لان صعوبة الوضع هو اختفاء العدو والضرب من تحت الحزام مع تواطؤ اطراف فى السلطة تعاونهم على تحقيق اهدافهم لان الحرب فى الخفاء اصعب من الحرب فى العلانية حيث يكون امامى عدوى واصارعه ولكن ماان يختفى يصعب اصابته او الامسك به وبالتالى فان اطراف الموامرة تتوحد وتتشابك ومن وحدتها تستمد قوتها والغريب ان حجم الفساد فى مصر كان قد وصل الى اكثر من الف فى المائة لدرجة انه كان يصعب ان تدخل قسم بوليس لتحرر محضر سرقة او حتى قتل بدون واسطة او دفع ليهتموا بالموضوع اما الفقير او الضعيف فليذهب للجحيم وبعد الثورة بدات تتكشف مظاهر وحكايات فساد تذهل العقل وتفوق الحد لقد اعتبروا البلد عزبة لهم وبداو يوزعون الغنائم بدون ترك حتى قصاصة ورق لاهل البلد . غريب امر هذا الشعب الذى تحمل الظلم والهوان على مر السنين منذ عصر الفراعنة مرورا باحتلال لاكثر من الفين عام من فرس ويونانيين وروم واتراك ومماليك وانجليز وفرنسيين وبعد الاستقلال القهر والاستبداد حتى 2011 كم انت شعب مثابر وصبور فلن يضيعك الله وسوف يعوضك خير على كل هذه الايام السوداء فى تاريخ الانسانية ولكن السلمية لها حدود ولابد من وجود انياب وقيادة موحدة فانك لن تستطيع ابدا ارضاء جميع الاطرا ف باختلاف اتجاهاتهم فلا تكن حلوا فتبلع ولا تكن مرا فتلفظ بمعنى الوسطية والاعتدال فى كل شئ من خير وشر وسلم وحرب ونحن امة وسط فليحفظ الله مصر واهلها ويقيه شر المؤامرات ويحفظ الوطن العربى والربيع العربى من اجل تقدم ورفعة شعوبها والله ولى التوفيق.

ياسر شرف
كبير محررين باتحاد الاذاعة والتلفزيون
ت:01005285578
ايميل:ysharaf37@gmail.com



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية