«الإخوان» جماعة غنية بفضل الله
...............................................................
| |
وجدي غنيم المتهم في قضية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين: «الإخوان» جماعة غنية بفضل الله | |
لندن: محمد الشافعي
في أول رد فعل للدكتور وجدي غنيم الداعية الإسلامي على قرار نيابة أمن الدولة العليا بمصر بإحالته إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتورطه في «قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» بتهمة إمداد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأموال من الخارج لاستخدامها في تدعيم أنشطة الجماعة بالمخالفة للقانون والدستور، فضلا عن غسيل تلك الأموال داخل البنوك المصرية، قال غنيم حيث يقيم في اليمن إن حساباته مكشوفة منذ أن خرج من مصر قبل عشر سنوات، بعد اعتقاله هناك ثماني مرات، مشيرا إلى أنه يعمل داعية في اليمن، ومهمته في الحياة هي كسب عقول وقلوب الشباب المسلم، وليس جمع أو تبييض الأموال. وقال الداعية، الذي طردته عدة دول بسبب خطابه الديني ردا على اتهامه رسميا من قبل نيابة أمن الدولة العليا في مصر في قضية «التنظيم العالمي للإخوان»، إنه «إخوانجي»، وهو شرف يعتز به، مشيرا إلى أنه تربى على مبادئ «الإخوان المسلمين»، وقال إنه فقير إلى الله عز وجل، ولا يمتلك إلا مبلغا يكفي لمتطلبات أسرته، واتهامه بتبييض الأموال أشبه «بنكتة دمها ثقيل»، وأضاف أن أولاده اتصلوا به من مصر ومازحوه بأنه أصبح ثريا أخيرا يجمع الأموال للإخوان.
إلا أنه أكد «اللي عايز يعرف حساباتي ييجي يشوفها في بنوك اليمن». وقال إن «الإخوان» ليسوا في حاجة إلى تمويل أو تبرعات منه لأنهم جماعة، بفضل الله، «غنية»، مشيرا إلى أنه لم يدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأي أموال أو تبرعات، لأنها ليست بحاجة لتبرعات من أحد، فلديها مصادرها الذاتية لتمويل أنشطتها.
وقال: «يكفي تبرعات الأعضاء لـ(الإخوان)، و88 من أعضائها موجودون تحت قبة البرلمان، والمتعاطفون معها في كل شارع من شوارع مصر، إضافة إلى تبرعات الأعضاء في الداخل والخارج»، وقال: «إن مكاتب الإخوان موجودة في أكثر من 60 دولة حول العالم، وقيادات الإخوان تنتشر في جنوب أفريقيا التي رحل منها أيضا، حتى إن بعض الدول تعلق فيها لافتة تقول: (المقر العام للإخوان المسلمين)». ولكنه لم ينف تهمة الانتماء إلى «الإخوان»، وقال إنه «تربية إخوان»، وهو شرف لا يدعيه. وأكد أنه جمع الأموال لأطفال غزة، أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، واليمنيون تبرعوا بسخاء لأهل غزة. وقال ذهبت إلى لندن للمشاركة في مؤتمر إسلامي تضامنا مع غزة المحاصرة، وعلى هامش المؤتمر كانت هناك حملة لجمع التبرعات لأطفال غزة، فاعتقلتني شرطة اسكتلنديارد لمدة يومين، قبل أن يرحلوني مرة أخرى إلى اليمن. وقال لقد ارتديت البدلة الحربية أثناء حرب غزة وظهرت على الفضائيات، وطالبت الناس بالذهاب إلى الجهاد، والتضامن مع أهل غزة المحاصرين، وقلت أيضا إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة أعلنت الحرب على غزة من قلب القاهرة، وتحدثت عن حصار القطاع وضرب الأنفاق بهدف خنق الفلسطينيين.
وقال الداعية وجدي غنيم إن هناك ثلاثة آخرين في الخارج أحدهم يقيم في لندن على لائحة الاتهام، بينهم أيضا الشيخ السعودي عوض القرني، وليس عائض القرني الداعية المعروف، والسبب في إدراج اسم عوض القرني هو فتواه المثيرة إبان حرب غزة بأن «من يلتقي صهيونيا فعليه أن يقتله»، وليس تمويل الإخوان. وقال ردا على سؤال حول إذا ما صدر حكم غيابي ضده في قضية التنظيم الدولي لـ«الإخوان» بقوله: «اللهم دبرنا، فإننا لا نحسن التدبير»، مشيرا إلى أنه على الأرجح سيغادر اليمن إلى بلد آخر إذا صدر حكم غيابي بسجنه حتى لا يكون ضيفا ثقيلا على اليمنيين، الذين كانوا بالنسبة له نعم الإخوة، في كرم الضيافة وحسن استقبال الدعوة. وأكد غنيم، أنه لن يعود إلى مصر مرة ثانية بعد كل الاتهامات التي نسبت إليه على مدار حياته الشخصية، مشيرا إلى أنه قبل ذلك تم اتهامه بتكدير السلم العام للبلاد ومحاولة قلب نظام الحكم عن طريق حيازة شرائط كاسيت وإلقاء محاضرات عامة.
ويضيف غنيم أنه ترك مصر منذ عام 2001 ورغم ذلك ما زال اسمه يتردد في القضايا، ورغم ذلك لا يعلم ماذا تريد مصر منه ومن جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها 88 نائبا في مجلس الشعب وتنتشر في جميع شوارع ومحافظات مصر. وقال إن الأولى بالمحاكمة اليوم الذين هنأوا إسرائيل بالعيد الـ62 لقيامها.
وكان المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام في مصر، قرر الأربعاء إحالة الشيخ السعودي عوض القرني والداعية المصري الشيخ وجدي غنيم إضافة إلى 3 من قادة جماعة «الإخوان المسلمين» أحدهم في لندن، إلى محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) لبدء محاكمتهم بتهمة تبييض الأموال بغرض تمويل جماعة أُسست على خلاف القانون، وهي القضية التي ظلت نيابة أمن الدولة تحقق فيها منذ الإعلان عنها في يونيو (حزيران) الماضي وعرفت إعلاميا بـ«التنظيم الدولي لجماعة الإخوان». وقال غنيم انه يقسم إن القائمين على التحقيق من أعضاء نيابة أمن الدولة يعلمون أنه بريء، وسبق أن وجهوا إليه من قبل تهم إعاقة مؤسسات الدولة وتكدير النظام العام للبلاد والتحريض على الانقلاب وكان يضحك عندما يسمعها.