استمرار الإشاعات حول علاقة الرئيس الفرنسي بزوجته
...............................................................
 | |
جاءت مداخلة كارلا ساركوزي في محاولة لوضع حد لمسألة كادت تتحول إلى «فضيحة دولة» (تصوير: حاتم عويضة) | |
باريس: ميشال أبو نجم
الإعلام الفرنسي مشغول ومنذ نحو الشهر بتتمات مسلسل الإشاعات التي دارت حول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والفرنسية الأولى كارلا بروني، حيث يأتي كل يوم بجديد. وآخر المستجدات أن عارضة الأزياء السابقة والمغنية الحالية دعت مساء الأربعاء نفسها إلى إذاعة «أوروبا رقم واحد» من أجل أن تضع حدا لهذا المسلسل، الذي كاد يتحول إلى «فضيحة دولة»، ساهم فيها مقربون من الرئيس ساركوزي نفسه وتحديدا مستشاره للشؤون الإعلامية بيار شارون وأمين عام قصر الإليزيه غيان: الأول تحدث عن «مؤامرة» وعن «حركة أموال عبر الحدود» مما يعني وجود مؤامرة دولية، وأشار إلى وزيرة العدل السابقة والنائبة الحالية في البرلمان الأوروبي رشيدة داتي باعتبارها مصدر الإشاعات. وذهب بيار شارون، وهو مقرب جدا من ساركوزي، إلى حد تأكيد أن «الخوف يجب أن ينتقل إلى المعسكر الآخر»، أي معسكر مروجي الإشاعات، كاشفا في الوقت عينه عن فتح تحقيق قضائي بناء على دعوى تقدمت بها إدارة صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، التي نشرت على موقعها الإلكتروني نص مدونة تؤكد وجود مشكلات زوجية بين ساركوزي وكارلا بروني. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سربت أخبار تفيد بأن داتي، بناء على تدخل مدير الشرطة الوطنية، حرمت من الحماية الأمنية وانتزعت منها سيارتها الرسمية وسائقها بسبب حنق ساركوزي على تصريحات أدلت بها عن أسباب هزيمة اليمين في الانتخابات الإقليمية.
ودخل أمين عام قصر الإليزيه كلود غيان، وهو شخص مشهود له بالكفاءة، على سياق الجدل ليقول لصحيفة «لو كنار أونشينيه» الساخرة، إن الرئيس ساركوزي «لم يعد يريد الالتقاء برشيدة داتي». غير أنه في اليوم التالي، صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «حقيقة الأمس ربما لا تكون حقيقة اليوم».
إزاء هذه الهجمة عليها، قررت داتي التي كانت في مستهل عهد ساركوزي من أقرب المقربين إليه وإلى زوجته السابقة سيسيليا، عدم السكوت والرد بقوة وعنف، وهو ما فعلته حيث أكدت أن ما ينسب إليها «غير صحيح إطلاقا»، مضيفة أنها «لا تخاف من شيء» وأنها «تميز بين ساركوزي وبين الناس المحيطين به. وهددت الوزيرة السابقة بالتقدم بشكوى إلى القضاء في حال استمرت الأكاذيب بحقها. وخلال هذه الفترة، علم أن المخابرات الداخلية كلفت القيام بتحقيق لتعرُّف مصدر الإشاعات عبر متابعة الوسائل الإلكترونية التي استخدمت لبثها.
كانت هذه المناوشات مرشحة للاستمرار بين الأخذ والرد والتكذيب المضاد. وكان واضحا أنها تستخدم لتصفية حسابات، فيما رأى آخرون أن غرضها الحقيقي «إلهاء» الناس عن مشكلاتهم الحقيقية وإشغالهم بالحياة الخاصة لرئيس الجمهورية. ولذا، فقد جاءت مداخلة كارلا ساركوزي مساء الأربعاء في محاولة لوضع حد لمسألة كادت تتحول إلى «فضيحة دولة». ومما قالته كارلا ساركوزي أن «لا مؤامرة» تستهدف الثنائي الرئاسي ولا تحقيق من المخابرات ولا غضب على رشيدة داتي، التي تبقى «صديقتنا»، مضيفة أن «الأبعاد» التي وصلت إليها هذه المسألة «سخيفة». وأكدت بروني أنها وزوجها يعتبران الإشاعات التي أثيرت ضدهما «بلا معنى».
هل سيتوقف المسلسل عند هذا الحد؟ الجواب غير مؤكد، خصوصا أنه تبين خطأ نفي كارلا ساركوزي وجود تحقيق قامت به المخابرات الداخلية والذي أكدته مصادرها رسميا.
وحرصت زوجة الرئيس الفرنسي على إيجاد مسافة بين المحيط الرئاسي من جهة وبينها وبين ساركوزي من جهة أخرى، مما يكشف عن رغبة من جانب الثنائي الرئاسي في الانتقال إلى شيء آخر ووضع حد لهذا العرض الذي لا يستهوي الناس ولا يدخل ضمن اهتماماتهم اليومية.
المحرر: كان الله فى عون الرئيس الفرنسى وندعوا الله أن تخرج من هذه المشاكل على خير فزوجته القديمة وزوجته الحالية قادرتان على جعل حياته جحيم وهذه نهاية الرجل الحبيب !! أشرب بقه.
