مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الدكتور أحمد زويل .. علم بلا حدود
...............................................................

 

د. أحمد زويل

 

مصرنا - خاص

الدكتور أحمد زويل علم غنى عن التعريف ولكن من آن لآخر ينبغى أن نذكره حتى ننشط الذاكرة القومية , فلاغنى لأى مشروع حضارى مصرى عن العلم وقد أكد ذلك الدكتور زويل نفسه مرارا وتكرارا فى كتابه الشيق عصر العلم , وهذه لمحة بسيطة عن هذا العلم الشاهق حتى نتباهى بأنفسنا وبه : ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرون من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتي المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام‏1963‏ وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام‏1967‏ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان ‏8 ‏ش‏10‏ بمنشية إفلاقة .بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية

وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا .بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا .
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل الي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين .

وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد .وغيرهم..

وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام 1987.

وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من "ديما زويل" وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, وهو يعيش حاليا في .سان مارينو بولاية كاليفورنيا ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء في معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد .كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية .

أبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير .العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء.

 

الفيمتو :
ان الفرع الجديد في العلم وهو ثانية الفيمتو تم إكتشافه عام 1988 بعد العديد من الابحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية, وهذا الاكتشاف المذهل سيتم إستخدامه بكثرةفي العديد من المجالات مثل الطب, الاليكترونيات, علوم الفضاء, الكيمياء, الفيزياء وغيرها .

إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق ان ينال عنه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل الكيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة .التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل .

إن ثانية الفيمتو تستخدم حاليا في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من الموادالكيميائية المختلفة في السوائل أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لإستخدامها في الاليكترونيات كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة .

إن معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا أيضا علي التحكم فيها حيث ان بعض التفاعلات الكيميائية التي نقوم بها لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الاخري الغير مرغوب فيها والتي يجب ان يتبعها عمليات التنظيف والفصل .لإستخراج المادة المطلوبة فقط ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع أن تجنب هذه التفاعلات الغير مطلوبة.

إن كيمياء الفيمتو قد غيرت نظرتنا للتفاعلات الكيميائية فبإستخدام ثانية الفيمتو نستطيع ان نري تحركات الذرات كما تخيلناها .قبل ذلك بإستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة .

ويستخدم العلماء حول العالم الآن ثانية الفيمتو في دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض وتطبيقاتها تغطي العديد من المجالات بدءا من دراسة العوامل المساعدة في التفاعلات الكيميائية وكيف يتم تصميم المكونات الاليكترونية للجزيئات ووصولا الي أدق العمليات المتعلقة بالحياة مثل الطب وكيفية .تطويره في المستقبل .

إن المزيد من البحث والدراسة في هذا المجال سيساعد علي إكتشاف فوائد اخري له وعلي التفسير الدقيق لجميع المفاهيم الهامة في الكيمياء مثل الإتحاد والإنفصال بين المواد الكيميائية وغيرها من المفاهيم الهامة الاخري .

إن استخدام الكاميرا الفائقة السرعة التي استخدمها الدكتور أحمد زويل يجعل مشاهدة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها ممكنا كما يستطيع المتفرج ان يشاهد مشهد الإعادة للكرة في المباراة بالتصوير البطئ . وهذه التقنية تساعدنا أيضا علي تفسير أسباب حدوث بعض التفاعلات الكيميائية وأسباب عدم حدوث بعضها كما يمكننا تفسير سبب تأثر تلك التفاعلات من حيث سرعتها ونتائجها بالحرارة .

آراء :

قال أحد زملاؤه في جامعة كالتك ” إن كيمياء الفيمتو قد صنعت تاريخا جديدا في مجال الكيمياء, إن عمله قد أعطي واقعية لأهم المفاهيم الكيميائية مثل كيفية الإتحاد بين جزيئات العناصر الكيميائية وكيف يتم تفككها , فبينما قام العالم بولينج بدراساته الرائدة في علوم الهندسة والأشكال الهندسية فإن أحمد زويل يعتبر رائدا في دراسة الأهمية الشديدة للوقت والحركة في الأتحادات الكيميائية” .

وقال عنه زميل أيضا في جامعة كالتك “إن معظم العلماء إذا حالفهم الحظ خلال حياتهم العلمية يستطيعون الإضافة الي المعلومات والمعرفة في مجال عملهم بحيث يفيدوا غيرهم من المهتمين بهذا المجال, ولكن الإنجاز الأكثر ندرة والأعظم أثرا في حياة العالم هو إسهامه في تغيير طريقة تفكير الناس تجاه موضوع معين, وأحمد زويل قد إستطاع بعلمه ونبوغه تحقيق هذا الإنجاز الهائل في مجال الكيمياء” .

كما قال عنه دافيد بالتيمور أستاذ علم الأحياء و رئيس جامعة كالتك “أن جامعة كالتك تعيش الآن عاما من النجاح والتفوق والسعادة وذلك بسبب حصولها علي المركز الأول هذا العام بين جامعات الولايات المتحدة الامريكية كما ان من بين أعضاءها العالم الأول في الكيمياء لهذا العام الدكتور أحمد زويل” .

وقال عنه رودلف ماركوس أستاذ الكيمياء بجامعة كالتك والفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1992 ” ان عمل زويل قد غير نظرة العلماء الي ديناميكية التفاعلات الكيمياء تغييرا جذريا, فإن دراسة الأحداث والتفاعلات الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية التي تحدث في ثانية الفيمتو يعتبر أعظم إنجاز للإنسان خلال القرن الماضي” .

وقال عنه عمرو موسي وزير الخارجية المصري ” إن إنجازا الدكتور زويل لا يمكن أن يوصف إلا أنه رائعا, وأضاف أن الدكتور زويل يستحق هذه الجائزة عن جدارة ويستحق كل التقدير والتكريم, وان الدكتور زويل يعتبر قدوة لكل مصري وعربي وأن عمله يحفز كل العلماء المصريين علي الاحتذاء به لتقديم المزيد والمزيد من التقدم العلمي” .

وقالت عنه الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم ” إن الدكتور أحمد زويل الذي يحمل الجنسية المصرية والأمريكية قد فاز بالجائزة لأنه إستطاع ان يظهر للعالم انه من الممكن بإستخدام تكنولوجيا الليزر الحديثة مشاهدة ومراقبة الذرات وهي تتحد لتكوين جزيئات أثناء التفاعل الكيميائي, وأن دراساته الرائدة في مجال التفاعلات الكيميائية قد أضافت الكثير لعلم الكيمياء والعلوم المرتبطة به وذلك منذ أواخر عام 1980 التي شهدت ولادة اكتشافه المذهل كيمياء الفيمتو بإستخدام كاميرات خاصة فائقة لسرعة لتصوير التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها” .

كما قالت الاكاديمية ” أن اكتشاف الدكتور أحمد زويل مكننا من رؤية حركة الذرات كما تخيلها العلم وأنها لم تعد غير مرئية لنا .مما يعد إضافة غير مسبوقة لهذا لعلم الكيمياء”.

المحرر : لن ننهض الا اذا استعنا بمثل هذه الشخصية وحددنا له الهدف وسهلنا له السبل وأزحنا من طريقه كل العقبات وتركناه يربى لنا جيلين على الأقل من العلماء.


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية