مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 تفاصيل اللقاء المباشر بين المخابرات المصرية والموساد
...............................................................

 

يفغيني بريماكوف

 

كتبت : يسرا زهران
........................

في الستينات و السبعينات عمل يفغيني بريماكوف مراسلا خاصا  في الشرق الأوسط لصحيفة «برافدا»التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي. كلف بمهمات خاصة عديدة، بعضها في منتهى السرية و كان ينقل إلى موسكو رسائل مشفرة بنتائجها. لذلك كثيرا ما قيل إن بريماكوف كان على صلة بالكي جي بي. فهو يتحدث في مذكراته عن هذه المهمات دون الاشارة الى من كلفه بها. إضافة إلى أنه ترأس فيما بعد هيئة تعتبر وريثة الكي جي بي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. إلا ان بريماكوف يرفض المزاعم التي تشير الى أنه كان على صلة بالأجهزة السرية منذ البداية. يشغل الأن رئيس غرفة التجارة و الصناعة الروسية حاليا وهو المستشرق و المستعرب الروسي الوحيد الذي وصل إلى منصب رئيس الوزراء مرورا بمنصب مدير هيئة الاستخبارات الخارجية ووزير الخارجية الروسية. ذلك السياسي الروسي البارز الذي جاب أرجاء الوطن العربي كله و قد ربطته علاقات شخصية ودية بمعظم الزعامات العربية في العصر الحديث بمن فيهم الرئيس السادات.

تفاصيل اللقاء المباشر بين المخابرات المصرية والموساد


يروي بريماكوف تفاصيل لقاء تم بينه وبين السادات بعد اندلاع حرب أكتوبر.. يصف بريماكوف السادات بأنه :" كان رجلا مهتما جدا بأن ينظر إليه الناس علي أنه "والد الأمة".. رجل يغير مجري التاريخ".. شعر بريماكوف أن السادات لا يحس بعد بأنه وصل إلي المدي الذي وصل إليه عبد الناصر.. وأراد أن يقنعه بأي شكل، أنه مشغول في الحرب "بهموم أكبر من مجرد استراتيجيات أرض المعركة".. خاصة بعد وقوع الثغرة.
في ذلك اللقاء قال السادات لبريماكوف:" إن إسرائيل تحاصر الجيش المصري الثالث في سيناء.. لكن قوات الجنرال أرييل شارون نفسها تحاصرها القوات المصرية التي عبرت الضفة الغربية لقناة السويس.. لذلك صار الموقف متوازنا أخيرا مع نهاية الحرب.. كان قادة جيشي يحاولون إقناعي بقطع الممر الضيق الذي يربط بين قوات شارون، وباقي القوات الإسرائيلية ثم نقوم بشن هجوم علي الفصيل الذي حاصرناه للحصول علي مكسب مزدوج.. للدبابات والمشاة المصرية .. لكن هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، أرسل إليّ رسالة قال لي فيها: سيدي الرئيس.. لو أن الأسلحة السوفيتية تسببت في هزيمة أخري للأسلحة الأمريكية في هذه المعركة، فسأجد نفسي في موقف يجعلني غير قادر علي تحدي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).. و سيؤدي هذا لهزة عنيفة لاتفاقاتنا."

سأل بريماكوف السادات "ما هذه الاتفاقات؟".. فغير السادات الموضوع سريعا.

شغلت تلك الاتفاقات والاتصالات السرية بين السادات ووزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر قبل وأثناء حرب اكتوبر جزءاً مهما من مذكرات بريماكوف.. ففي النهاية .. كان كيسنجر احد المتحكمين الفعليين في السياسة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت.. إن لم يكن المتحكم الوحيد فيها .. يروي بريماكوف حوارا دار بينه وبين الفريق محمد صادق، وزير الحربية المصري الأسبق الذي كان يسكن معه في نفس المبني..وكان يلقاه أحيانا وهو ينزه كلبه في الصباح الباكر.. قال الفريق صادق لبريماكوف:"إن السادات قال مؤخرا إنه عندما بدأت حرب أكتوبر، كان لديه من الإمدادات ما يكفي ليومين .. بينما كانت سوريا تمتلك إمدادات تكفيها لعشرين يوما.. ما يثير الانتباه هنا هو أن السادات كان أول من بدأ تحركات الحرب.. مما يعني أنه إما كان أحمق تماما(استخدم الفريق صادق كلمة أكثر حدة من تلك الكلمة).. أو أنه كان قد توصل بالفعل في ذلك الوقت إلي اتفاق حاسم .. يضمن له أنه سيتم وقفه."

يقول بريماكوف إن كيسنجر كان علي اتصال سري بالسادات استمر لعدة أشهر قبل اندلاع الحرب.. واستند علي جزء من مذكرات كيسنجر نفسه، قال فيها :"إن السادات عرف، من خلال لقاءين سريين بيني وبين حافظ إسماعيل مستشاره للأمن القومي في بدايات عام 1973 أن الولايات المتحدة تريد أن تتجه نحو إيجاد تسوية دبلوماسية للصراع في الشرق الأوسط.. لكن هذا جعله يتوصل لنتيجتين: الأولي هي أن هدف الأجندة العربية الشاملة التي تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الاراضي التي احتلتها، صار هدفا بعيد المنال.. والنتيجة الثانية هي أن مصر لا يمكن أن تتخذ أي قرار لو بدا أنها تتخذه من موقع ضعف.. وأدي ذلك إلي أن يكون قرار السادات بإعلان الحرب، قرارا لا يستهدف استرجاع الأرض، بالقدر الذي يستهدف به استعادة إحساس مصر بتقدير الذات، ومنحها بالتالي مزيدا من المساحة للمناورات الدبلوماسية."

ويقول بريماكوف إن رد فعل كيسنجر علي التقارير القلقة من تحريك القوات المصرية أثناء التجهيز للحرب.. وتحذيره لإسرائيل من البدء بالهجوم ضد مصر .. كلها مؤشرات تدل علي أنه كان يخشي أن يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلي إفساد المخطط الذي رسمه هو والسادات سرا.. معا.

وبدا واضحا أن ردة فعل الولايات المتحدة.. أو علي وجه الدقة .. عدم اتخاذها لأي ردة فعل في الأيام الأولي للحرب قبل أن تنحي الأمور منحي خطيرا بالنسبة للقوات الأسرائيلية.. كان مستندا علي افتراض الولايات المتحدة أن مخطط كيسنجر سيصبح ساريا..فهو في نهاية الأمر، كان اللاعب الرئيسي في السياسة الخارجية الأمريكية.. وعلي الرغم من الاتصالات المتواصلة والمذعورة من القيادة الإسرائيلية.. إلا أن الولايات المتحدة لم تفتح الجسر الجوي لإسرائيل إلا يوم 12 أكتوبر .. ومنذ تلك اللحظة صارت سياسة واشنطن هي الدعم غير المشروط لإسرائيل، و في الوقت نفسه، كان من مصلحة أمريكا في ذلك الوقت ألا يتم إضعاف موقف السادات.

كان السادات يأمل في أن تستمر واشنطن في دعمه .. وأثناء الحرب، فتح السادات قنوات اتصال سرية مع واشنطن.. وهي الاتصالات التي حظيت بتقدير واهتمام كبيرين من واشنطن .. أولا، لأن السادات كان يستخدم نبرة ودودة وصديقة في تلك الرسائل مع واشنطن.. وثانيا، لأن تلك الاتصالات كانت تعني أن إجراء السادات لاتصالات سرية مع الأمريكان بواسطة عملاء مخابرات، وهو البادئ الحرب، تعني أنه يلعب لعبة شديدة الخطورة .

بعد أن شعرت إسرائيل بأن مسار الحرب يتحول لصالحها.. لم تبد علي عجلة من أمرها لوقف إطلاق النار.. علي الرغم من أنه في 22 أكتوبر، تبني مجلس الأمن مشروع قرار رقم 338، بناء علي اتفاق مع الولايات المتحدة.. لكن.. كانت القوات الإسرائيلية في تلك اللحظة قد وصلت إلي قناة السويس وأحاطت بالقوات المصرية، فيما عرف تاريخيا باسم "ثغرة الدفرسوار"

في تلك اللحظة، كان كيسنجر مصرا علي مواصلة اللعبة حتي النهاية.. لكنه تحول إلي ضرورة "إنقاذ السادات".. كان هذا يعني ضرورة إقناع الرئيس المصري ان الولايات المتحدة وحدها هي القادرة علي وقف الإسرائيليين.. لذلك مارس عليهم ضغوطا حتي يتركوا القوات المصرية في حالها.

ظلت إسرائيل علي تجاهلها لقرارات مجلس الأمن التي تطالبها بوقف أعمالها العدائية ضد مصر وسحب قواتها إلي المواقع التي كانت فيها، عندما تبني مجلس الامن قرار رقم 338. وفي موسكو، كانت القيادة السوفيتية تعقد اجتماعا عاصفا .. وكانت الأعصاب كلها علي وشك الانفلات لأن السادات بدا في حالة واضحة من الفزع وهو يتصل بموسكو عبر الخط الساخن الخاص، طالبا من الاتحاد السوفيتي أن يبذل كل ما في وسعه "لإنقاذه، وإنقاذ العاصمة المصرية من القوات الإسرائيلية التي تحيط بها."

بمجرد أن تلقت القيادة السوفيتية رسالة السادات، سارعت بالاتصال بالملحق العسكري السوفيتي في سفارتها بالقاهرة، فقال الملحق لليونيد بريجينيف، سكرتير الحزب الشيوعي، والمتحكم الفعلي في السياسة الخارجية السوفيتية:"إن السادات فقد عقله.." لأن هناك دبابات إسرائيلية عديدة عبرت قناة السويس بالفعل، لكنها لا تفرض أي تهديد مباشر علي القاهرة.. إلا أن تقرير الملحق العسكري المتزن، لم يمنع عددا من رجال القيادة السوفيتية من المطالبة باتخاذ عقوبات عسكرية أو سياسية ضد إسرائيل، عقابا لها علي عدم التزامها بقرارات مجلس الأمن.

كان هناك عدد كبير من رجال الكريملين يرون أن إسرائيل لم تكن لتجرؤ علي تحدي قرارات مجلس الأمن ما لم تكن قد تلقت ضوءاً أخضر من أمريكا.. لذلك أراد وزير الدفاع السوفيتي أندريه جريكو ان تقوم القوات السوفيتية "بعرض لاستعراض القوة في القاهرة" .. وهو الاقتراح الذي عارضه اليكسي كوسيجين، رئيس الوزراء السوفيتي في ذلك الوقت، وعارضه معه ليونيد وبريجينيف.. والأخير بالذات كان شديد الحذر من تورط القوات السوفيتية في هذا الصراع .. وإن وجد نفسه في النهاية مجبرا علي الموافقة كذلك علي إصدار أمر للقوات الجوية السوفيتية بإجراء مناورات في منطقة القوقاز.. والموافقة علي إرسال بيان شديد اللهجة للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، يلمح فيه من أن موسكو قد تجد نفسها مضطرة للتدخل عسكريا في الصراع المصري الإسرائيلي.

هذا التلميح السوفيتي بالتدخل العسكري، تحول في نهاية الأمر إلي عرض لم يسبق له مثيل من قبل.. هذا العرض هو إرسال قوات عسكرية سوفيتية وأمريكية إلي مصر في مهمة مشتركة، تهدف إلي إجبار إسرائيل علي وقف اعتداءاتها.. وكان نص الرسالة التي أرسلها بريجينيف إلي نيكسون بهذا الشأن يوم 24 أكتوبر تقول: "إنني أقول لك بكل وضوح، إذا وجدت من غير الممكن ألا تتخذ خطوة مشتركة معنا، فسوف نجد أنفسنا مضطرين للنظر في اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل منفرد.. نحن نحترم بشدة اتفاقنا معكم بأن نتخذ الخطوات معا.. دعنا نضع هذا الاتفاق موضع التطبيق في هذا الموقف الصعب .. هذا سيشكل مثالا جيدا عن الكيفية التي وافقنا بها علي العمل لصالح السلام."

ويري بريماكوف في مذكراته، أن الاتحاد السوفيتي لم يكن ينوي فعليا أبدا أن يتدخل عسكريا في الصراع المصري الإسرائيلي، لكن.. كان البيان الذي أرسله بريجينيف لنيكسون، مجرد مناورة تستهدف تهدئة دماء إسرائيل الفائرة.. في الوقت نفسه، كانت الضغوط الداخلية المتصاعدة هي التي أملت علي بريجينيف هذا التصرف، فالغضب كان يتصاعد في قلب الاتحاد السوفيتي من تجاوزات إسرائيل، وخشي بريجينيف أن يستغل معارضوه في الكريملين الموقف لتحقيق مكاسب علي حسابه.

انتقل بريماكوف في مذكراته إلي محطة أخري.. محطة كواليس صناعة معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.. التي لعب فيها وزير الدفاع ووزير الخارجية الإسرائيلي الاسبق موشي ديان دورا لا يمكن إنكاره.. يروي بريماكوف عن اللقاءات المصرية الاسرائيلية الأولي بعد الحرب.. في 4 سبتمبر 1977، سافر موشي ديان سرا إلي باريس.. وهناك قام بتغيير الطائرة متجها إلي مدينة فاس في المغرب.. كان هدف ديان من تلك الرحلة هو الحصول علي مساعدة المغرب في ترتيب لقاء مباشر.. وجها لوجه، مع مسئولين مصريين بهدف بحث مفاوضات السلام.

وفي 9 سبتمبر، بعد أربعة أيام من عودته إلي إسرائيل، أبلغ المغاربة ديان أن المصريين وافقوا علي بدء الاتصالات مع إسرائيل علي أعلي المستويات.. وأنه تم ترتيب لقاء بينه وبين حسن التهامي، نائب رئيس الوزراء المصري، في 16 سبتمبر من العام نفسه.

سافر ديان إلي بروكسل عاصمة بلجيكا يوم 15 سبتمبر.. هناك، أجري مباحثاته مع مجموعة من سفراء إسرائيل في العواصم الأوروبية، وكذلك مع ألكسندر هيج، رئيس قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا.. لم تكن زيارة ديان لبروكسيل زيارة سرية.. لكن المشهد الذي جاء بعد انتهاء هذه الزيارة هو المشهد الجدير برواية جاسوسية من الدرجة الأولي.

اتجهت حاشية وزير الخارجية الإسرائيلي إلي المطار للحاق برحلة إلي نيويورك حيث كانت هناك جلسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في طريقها للانعقاد.. ثم انفصلت السيارة التي تحمل موشي ديان نفسه عن الموكب، واتجهت إلي شارع جانبي.. وتوقفت عند منزل آمن تابع للمخابرات الإسرائيلية أو الموساد.. هناك، أزال ديان العصابة السوداء الشهيرة التي تغطي عينه منذ أن فقدها في الحرب العالمية الثانية.. وتم عمل تنكر كامل يخفي وجهه.. وألصق شاربا ضخما فوق شفته العليا.. وارتدي نظارة سوداء تداري باقي ملامحه.. وبعد تغييرات أخري للسيارة.. وتغيير لطائرته في باريس، اتجه ديان إلي الرباط حيث كان حسن التهامي في انتظاره للقاء.

عندما عاد ديان إلي إسرائيل قدم تقريره إلي مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل.. وأشار ديان إلي نقطة أثارها حسن التهامي في مفاوضاته معه.. قال نائب رئيس الوزراء المصري، إنه لابد من وجود حل للقضية الفلسطينية في أي تسوية بين مصر وإسرائيل، وإلا، فإن الفلسطينيين قد يمهدون الطريق للسوفيت لاستعادة نفوذهم القديم في المنطقة.. إلا أن ديان لم يهتز لهذا التحذير.

كان الانطباع الرئيسي الذي خرج به ديان من لقائه مع حسن تهامي كما قال في تقريره لبيجين، هو أن السادات يرغب في عقد لقاء سري مع بيجين.. وأنه يحاول إبعاد نفسه عن مؤتمر جنيف، وأنه لا يريد أن يكون للروس أي دخل بعملية السلام.. وقال ديان لبيجين إنه لا يظن أن المصريين يهتمون جميعا بالمسألة الفلسطينية إلي هذا الحد.. وشكك في أنهم، سيرضون بنوع من الاتفاق او الترتيب الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.. وكان رأيه أن أكثر ما يهم الحكومة المصرية هو أن تعود سيناء إلي سيطرتها الكاملة.

عشية لقاء ديان مع حسن التهامي جرت اتصالات- يؤكد بريماكوف في مذكراته أنها لم تكن عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية بل كانت اتصالات مباشرة - بين الموساد والمخابرات المصرية.. كان بيجين يريد أن يستخدم مهارات وقدرات جهاز الموساد، كي يظهر للسادات أنه يحميه من كل من يعارضه، ليس فقط في مصر، ولكن في العالم العربي كله.

المفاجأة التي يفجرها بريماكوف في كتابه، هي أن يتزاك حوفي، مدير الموساد، أكد تلك الرسالة التي أراد بيجين توصيلها للسادات علي الفور، عندما قدم معلومات لنظرائه المصريين، تؤكد أن ليبيا تخطط لاغتيال السادات.. وهي المعلومات التي أدت إلي أن يشن السادات بعدها بأيام غارة جوية عنيفة علي عمق الأراضي الليبية.. ولم يعرف أعضاء الكنيست الإسرائيلي بنية بيجين للقاء السادات.. لكنه قال للنواب المذهولين. إن إسرائيل لن تحارب مصر في شبه جزيرة سيناء.

 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية