مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

السوق جنة الزوجة .. جهنم الزوج!

 

البوعينين

 

بقلم : طارق البوعينين
......................

في كثير من الأحيان قد يلفت نظرك وأنت في السوق بعض الأزواج وهو يسير بشكل سريع يصاحبه شيء من الإنفعال وخلفه الزوجة تحاول اللحاق به وربما كانت ممسكة بطفل أو أكثر وربما كانت محملة ببعض المشتريات.. ولاشك أنه منظر قد يصور لنا مدى تضجر الزوج لسبب أو لأخر. فكثير من الأزواج يتضجر من ذهاب زوجته إلى السوق وذلك إما لأنها تقضي فيه الوقت الطويل وإما لأنها تقضي فيه على ما في المحفظة.. لذلك فإن الزوج يلجأ إلى أعذار ومبررات كي لا يرافق الزوجة إلى السوق أو يثنيها عن الذهاب و للأسف فإن الزوج ينظر فقط من زاويته ولا ينظر من زاوية الزوجة وذلك أن السوق والتسوق يعني لها الكثير وهي فطرة في المرأة فهي تحب اللباس والزينة ( أوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) الزخرف الأيه 18.

لذلك فإن من الإجحاف في حق الزوجة تجاهل هذه الغريزة فيها وفي المقابل من الظلم للرجل تكليفه بما لا يطاق من إهدار لوقته وماله.. ولعل من المناسب أن يكون هناك تقنين لهذه القضية بوضع آلية للذهاب إلى السوق يتفق عليها الزوجان منها:

1- أن يتم تحديد بعض الأيام للتسوق وعدم فتح المجال للشهوة والرغبة في أي يوم أو لكون الزوجة فقط تشعر بالملل و الضجر فترى أن السوق وسيلة للتنفيس في أي وقت.

2- تحديد وقت كاف لشراء حاجيات الزوجة ومستلزماتها كأن يتفقا على ساعة أو ساعتين أو من العصر حتى المغرب وهكذا.

3- تخصيص مبلغ مالي لهذه المستلزمات بحيث إذا رأت الزوجة ما يعجبها ولم يكن ضمن ما هو مخطط لشراءه أو فوق طاقة الزوج, فإن القرار يعود للزوج حسب طاقته ووسعه في الشراء من عدمه.

4- مشاركة الزوج لزوجته في الإختيار و إبداء الرأي فإن كثيرا من الزوجات بطبيعتها تحب من يساعدها في اختيارها ويشاركها وتفرح بذلك أشد الفرح وهذا أيضا مما يساعد في سرعة الشراء والا فإن الزوجة ستستغرق وقتا أطول في معاينة جميع الموديلات والمرور على جميع المحلات ولو وجدت من يشجعها منذ أن رأت أول موديل لرضيت به واشترته.

5- كثير من الزوجات لا تبدي رغبتها المباشرة للزوج في السلعة المعينة بل إنها تلمز له لمزاً كأن تقول مارأيك في هذا الفستان وهي في الواقع ترغب فيه إلا أنها تنتظر المبادرة منك أيها الزوج بأسلوبها الراقي الجميل.

6- قد تُعجب زوجتك بسلعة ما وتستحسنها وقد تكون غير مرغوبة أو لم تعجبك أيها الزوج فلا يتم شرائها فلا أقل من أن تثني عليها وتطريها وتعدها بالأفضل تطيبا لخاطر زوجتك.

7- المرأة بطبيعتها ضعيفة البنية فلا تحملها أيها الزوج فوق طاقتها في حمل المشتريات فما أجملها من خدمة للزوجة وهي أيضا رسالة جميلة من الزوج تشعر الزوجة معها براحة نفسية وكما قيل:
بِكَ أستعينُ على الزمانِ و صِرفهِ ... بعدَ الإلهِ ألستَ أنتَ عِمادي

8- كثير من الزوجات تشتاق وتتمنى أثناء التسوق أن تكون يدها بيد زوجها وقد تختلف من شخص لأخر وهو لا شك يضفي على الزوجة شعوراً لا يكاد يصفه غيرها بل لا أخفي عليك أيها الزوج أنها قد تنسى ما قد جائت لأجله.
9- لا تنسي أيتها الزوجة عندما تصعدان الى السيارة ويتنفس الزوج الصعداء أن تبادريه بأجمل الكلمات كأن تقولي: )الله يعطيك العافية( أو )ما قصرت يا ابا فلان( فإن لها عملها السحري في القلوب وهو من البر بين الزوجين

وكما قيل : أُخيَّ إنَّ البرَ شيءٌ هينُ .. وجهٌ طليقٌ وكلامٌ لينُ
أخيرا .. هذه بعض النقاط و ربما هناك غيرها, قد تُسهم في جعل التسوق أكثر متعة وخفة على نفس الزوج وأيضا إشباع لهذه الفطرة لدى الزوجات من غير إفراط ولا تفريط.


TARIQ1712@HOTMAIL.COM
 



06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية