مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 عندما يُستعبد الأحرار

 

ريم أبو الفضل

 

بقلم : ريم أبو الفضل
.........................


تجوع ولا تأكل بثدييها الحُّرة
فالجائع فى وطن كالعبد فى طُّره
والعبد قد يرى فى القيد سوارا ودُّرة
والحر لا يرضى عن الحرية من الذهب صُّرة

خلق الله الإنسان حرا عزيزا..
عبدا لله تعالى ..وفى عبوديته له حرية وكرامة

إن الحر لا يبيع حريته ..ولا يُّفرط فيها
ولكن العبد هو من لا يعرف لها قيمة
ومن هنا كان الحر إذا ما استعبدته رغبة أو أذلته لقمة فقد حريته وأصبح عبدا لرغبته، وذليلا للقمته
وكان على الطغاة أن يجعلوا من الأحرار عبيدا أولا..ومن ثم يسلبون إراداتهم

ونأتى لبيت القصيد...
ماذا حدث لأحرار وثوار مصر؟؟
ماذا حدث لصناديق الاقتراع التى كان من المفروض أن توثق حريتنا..وتثأر لشهدائنا...وتستكمل ثورتنا؟
ماذا حدث لشعب نزل فى الميادين ليسقط نظاما أذله واستعبده ؟
فنجده نزل اليوم ليأتى به مرتديا حُلة أخرى !
حدث تزوير ممهنج ساهم فى نتيجة صدمتنا جميعا..و حدث أيضا خلل أدى لصدمة أكبر


إن صندوق الاقتراع هو آخر مطاف الديمقراطية...وليس هو التعبير الأوحد عن النزاهة، ولا عن الديمقراطية
إذ أن قد سبقه ما هو ضد الديمقراطية، والإنسانية التى تفرز لنا مواطنا يستطيع التمييز بين الغث والسمين
فقبل صندوق الاقتراع لابد أن نضمن عيشا كريما يمنع الجائع من أن يبيع صوته وحريته
فقد جاء هتلر النازى عبر صناديق الاقتراع، وظل شعبه نادما على اختياره
إذن ....فتجربة الديمقراطية لا تقف عند صندوق الاقتراع..
بل تنتهى عنده....وتبدأ من المواطن
الذى ينبغى أن يجد تعليما، وعملا، ورعاية صحية، وعيشا كريما، وعيشا بلا طوابير

تساءلنا..وفى تساؤلنا اتهام واستفهام

هل حقا تركيبة المصرى الاستسلامية التى لا تحمل إرادة تغيرية؟؟
هل باع المصريون ثورتهم ومستقبلهم من أجل قوت يوم الانتخابات..
إن طغاة الأمس لم يختلفوا عن طغاة اليوم فى أن يجعلوا من الأحرار عبيدا
فهل سيبحث شعب جائع عن الحرية أم عن الخبز أولا ؟

إن شركاء الجريمة من مزورين، ومستسلمين، وخائنين، وجائعين، وأميين .. لهُم جميعا فى سفينة توشك أن تودى بنا للهزيمة
لا ينبغى أن نتهم أغلب الشعب بالعمالة والخيانة...إنما ما حدث هو تزويرمفعول، وتغييب للعقول ، وحشد ودعم من الفلول

كيف وقد قدمنا شهداء لنغير؟!
لم نقدمهم قربانا للنظام السابق ليرحل..إنما لننال حرية وهبونا إياها برحيلهم
لن نسمح بعودة نظام رحل مع رحيل أبصار ثوارنا..ولا رحيل أجسادهم
لن تموت الثورة..ولن يعود النظام القديم على جثث شهدائنا..
إن روح الثورة ما زالت حاضرة

فقد اجتمعنا لأول مرة ننتظر نتيجة ومصير..غير نتيجة الكأس والدورى والمنتخب
اجتمعنا فى رؤية تختلف لمستقبل مصر
اجتمعنا فى رفض نظام، وإن لم ير البعض أنهم يستعيدونه ثانية
اجتمعنا لنقرر مصيرنا
نعم..
أخطا المتحيزون
وضلل الخائنون
وضل الآخرون...
وانساق الجاهلون

نعم...
قد تكون هناك بعض
القوى التى خارت..
والعزائم التى انهارت..
والنفوس التى بارت

ولكننا نستطيع...

أن نشحذ الهمم
ونعتلى القمم
ونحيى العزائم
و نستنهض الغافل والنائم
وندفع بالقوى الثورية
ونستشهد من أجل الحرية



Reemelmasry2000@yahoo.com
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية