مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 تنظيم حزب الله و اسطبل المثقفين العرب
...............................................................

محمود طرشوبي

محمود طرشوبي
...................

لاشكّ في أنّ للإعلام -على اختلاف أنواعه- دور عظيم وخطير في ذات الوقف من ناحية تعاطيه مع قضايا الأمة سلبا أو إيجابا ، فقد فهم كثير من ساسة اليوم خطورة الأفكار وأهميتها، وبأن السلاح مهما كانت قوة فتكه لا يستطيع أن يهدم فكرا أو أن يصيغه الصياغة التي يريدها النظام، أيّ نظام. فالإعلام والإعلاميون هم اليوم – أكثر من أي يوم مضى- الأداة الأكثر خطورة في يد الأنظمة

يقول الأمريكي" ديفيد وارمرز" المستشار والمسئول عن قسم الشرق الأوسط في فريق ديك تشيني، النائب السابق للرئيس للامريكى جورج دبليو بوش عن إسطبل المثقفين العرب:يقول "من ضمن خطتنا في المنطقة لابد أن ننتبه للإعلام .. الإعلاميون العرب كلهم أعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم، لكن لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح، الأحصنة في هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائما إن سوريا وإيران هما المشكلة، أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية، أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا أين هي المؤامرة" .. !
إن اللافت للانتباه هو الجرأة والوضوح الشديدين في النظرة لتلك الفئة من الإعلاميين الذين يتحدث عنهم ديفيد وارمرز، وعن " شدة الاحتقار لهم" مع أهميتهم بالنسبة له ولغيره من الساسة والأنظمة .

لن اخوض فى خلية حزب الله , و لكن ماأعرفه ان هناك سجال علنى بين مصر و«حزب الله»، منذ ثلاث سنوات، وحرب بالوكالة. إنها فصول تتلاحق في المواجهة المصرية ـ الإيرانية على امتداد المنطقة. القاهرة توجّه اتّهامات وإهانات الى الشيخ نصرالله، وهو يردّ بعبارات من العيار الثقيل،مثلما فعل فى خطاب عيد العمال ووصل به الأمر الى السخرية من النظام المصري و من كلام مبارك نفسه , وإسرائيل في النهاية هي المستفيد الأول. هذه المرة بنيامين نتنياهو هو الذي يضحك ومهمّته في واشنطن لن تكون صعبة. يكفي أن يحمل معه الصحف المصرية كي يدعم وجهة نظره القائلة: التسوية يفترض أن تنتظر، والأولويّة لـ«حزب الله» و«حماس» وإيران.

ثم إن الحملة السياسية والإعلامية التي يشنها النظام المصري كانت لابد من حدوثها , فمن يتذكر خطاب نصر الله فى عاشوراء يوقن على الفور ان النظام المصري لن يتركه بدليل أن السلطات المصرية سبق أن ضبطت في السنوات الأخيرة تنظيمات مشابهة من دون أن تعلن عنها، تفادياً لمزيد من الأزمات مع إيران. هذه المرة، تعمّدت الاعلان وإعداد مضبطة اتّهام ضد الحزب، وكأنها لم تغفر بعد للسيد حسن نصر الله دعوته للجيش المصري الى «الخروج على النظام». أمر آخر لم تغفره القاهرة هو تنامي العلاقة بين طهران وجماعة الإخوان المسلمين وحركة «حماس». وخلال زيارات خالد مشعل الأخيرة لطهران حرص على الاشادة بالدعم الإيراني لغزّة في معرض التأكيد على هذا التقارب، وهذا يعني أن النفوذ الإيراني داخل مصر مرشّح للتوسّع، ويرجّح أن تكون الانتقادات الحادّة التي وجّهتها إيران الى الرئيس مبارك قد لقيت صداها لدى الإخوان المصريين.

إن القاهرة قلقة من دور إيران الإقليمي الآخذ في التوسّع، وقلقة أيضاً من اعتراف أميركي محتمل بهذا الدور. فالنفوذ الإيراني في العراق يبدو أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، وهو أقوى من نفوذ الولايات المتحدة، وفي واشنطن من يرى أن القاهرة عاجزة عن الوصول الى هذا المستوى من التأثير. والنفوذ الإيراني لا يقتصر على العراق، ويمكن تلمّسه بوضوح كامل في لبنان كما في فلسطين المحتلّة وبعض دول الخليج. وبسهولة يمكن ملاحظة أن مصر لا تملك خطة محدّدة وهادفة لمواجهة التوسّع الإيراني، وأن تعاملها مع هذا التوسّع يقتصر على ردود الفعل، في حين أن إيران تمسك بزمام المبادرة. وفي ظل هذا الوضع، تبدو المعارك السياسية التي تخوضها القاهرة، بأشكال مختلفة، محدودة التأثير وعشوائية الى حد بعيد، وبسبب عشوائيّتها فهي تؤدّي في معظم الحالات الى نتائج عكسية تستفيد منها إيران.

اما بالنسبة للإتهامات التي وردت في بيان المدعي العام والتي ما زال يتشدق بها من يدعي الوعي والفهم والوطنية ويطلقها من على منابر الفضائيات التي أصبحت معروفة ومكشوفة أمام الرأي العام مثل خطة لاغتيال الرئيس مبارك و انها كانوا تخطط لـ«تنفيذ ثلاثة تفجيرات في توقيت واحد ضد مصريين وإسرائيليين ومنشآت حيوية" كفيلة أن تجعلنا نقف عند ما اعلنه السيد نصر الله و كشفت عنه التحقيقات و ايده منتصر الزيات محامى المتهمين , و ذلك لكى نقف اما الحملة الاسرائيلية التى تراقب بارتياح تطورات الأزمة بين النظام المصري وحزب الله،كما ذكرت الصحف الاسرائيلية بل وربما تساهم فيها من وراء الكواليس. وبرز في الأيام الأخيرة اهتمام واسع لوسائل الإعلام الإسرائيلية في الأزمة مؤيدة للموقف المصري. كما ذكرت ذلك صحيفة هآرتس الاسرائلية ، وفي استعراضها لبداية الأزمة تقول: " نصر الله يرسل إهانات مرموزة اتجاه الرئيس المصري حسني مبارك منذ حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، حينما اكتشف حزب الله أن المصريين يضغطون من وراء الكواليس على حكومة أولمرت لمواصلة الهجوم العسكري على التنظيم».

أن ما يحاول النظام المصري وأبواقه الإعلامية القيام به من السير فى ركاب الموجه بغض النظر عن مخاطر ذلك على الموقف المصري و العربي امام الدولة الصهيونية التى تسعى للنيل من مصر و الوطن العربي باي شئ اضافة الى اضعاف لصورة المقاومة ولرموزها . و اذا كنت اختلف مع نصر الله و عقيدته المنبثقة عن انتماءه الشيعى فهذا حديث اخر . نفصل فيه الكلام ضد الفكر الشيعى و خطورته و هو اخطر على مصر السنية من تنظيم نصر الله هذا . ان كلام صحفيين النظام جاء اشد من ماكتبوه عن اليهود و عن مجاز اليهود فى غزة و على سبيل المثال
كتبت صحيفة الجمهورية في مقال لرئيس تحريرها محمد علي إبراهيم نشر على الصفحة الأولى تحت عنوان: "مجرم لا يعرف التوبة"، تقول: "لا نسمح لك يا شيخ قرد أن تسخر من رموزنا القضائية فأنت قاطع طريق ومجرم عريق قتلت أبناء بلدك ويكمل رئيس تحرير "الجمهورية" هجومه العنيف ضد نصر الله ، قائلاً "الشارع المصري يتساءل الآن عن التسمية الحقيقية لحسن نصر الله! فهو ليس حسناً بل قبيح في أفعاله ومؤامراته ولسانه الطويل وخسته ونذالته مع مصر التي أراد بها وبأهلها السوء".اضاف، موجها كلامه للصحفيين المصريين المدافعين عن نصر الله: "حسن زعبلة يمكن أن يأخذ جائزة الأوسكار في النفاق والكذب والمنصب..

اما الاهرام فاكدت -ان ما اعلنه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله واعترافه بقيادة سامي شهاب خليته الارهابية في مصر يدخله في دائرة الاتهام،باعتباره المحرض والمسؤول عن التمويل و فى يوم الأحد السابق يقول رئيس التحرير فى افتتاحيته (انه اصبح آية الله الصغير أوشبه الملالى )
و الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية ووصف كلمات نصر الله فى التعليق على الحدث ( بالتحريضية الفجة التي تفتقد لأبسط قواعد اللياقة والحصافة السياسية، وأضاف د. سعيد أن نصر الله مازال يعيش أسيراً لحرب أفضت إلى احتلال دولي لجنوب لبنان،.

وكتب رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف كرم جبر -ينبغي ان تبدأ مصر اجراءات احالته ( نصر الله ) امام محكمة دولية. وينبغي تسليمه للحكومة اللبنانية كمجرم حرب .

و على الجانب الاخر نجد فريق يدافع عن حزب الله ، تمثل فى منتصر الزيات المحامى وذلك فى اكثر من مقال نشرته جريدة الدستور وغيرها فى الدفاع عن موكله المتهم الاول فى تنظيم حزب و لم استغرب من موقفه فاموال ايران كثيرة ,و لكن الغريب هو الهجوم الذي يشنه الاستاذ فهمى هويدي على الصحافة المصرية و النظام المصري من خلال مقاله فى جريدة الشروق او المقال الذى نشرته الجزيرة على موقعها بعنوان (قضية حزب الله و أزمة الاعلام و السياسة ) و تكلم فيها عن الحمله الذى تشنها الصحافة المصرية على حزب الله وهو رمز للمقاومة فى العالم العربي . و على الطرف الآخر نجد الاستاذ ممدوح اسماعيل المحامى الاسلامى يتصدى لما كتبة منتصر الزيات و فهمى هويدى و غيرة فى مقال منشور فى جريدة المصريون رافعا لواء اهل السنه فى مواجهة الشيعة ( الروافض ) و من يدافع عنهم و انه لايجب الدفاع عن حزب الله لانهم شيعة و كانه مردداً مع الجماعات السلفية فى مصر ايام العدوان الصيهونى على لبنان ان الشيعة كفرة و اليهود كفرة فنتركهم يقتلوا بعضهم بعض و انه اذا كانت اسرائيل تركت جنوب لبنان فقد تركته لحزب الله الشيعى الكافر فما الفرق ؟ لن اعلق على هذا الكلام ان التعليق يحتاج الى و قت طويل . و لكنى اذكر ذلك مبينا ً لحال الإعلام فى بلادنا و انه يسير بخطى ثابته على سياسية الامريكان الذى ذكرها ورامرز ..ولم أكن احتاج للاستشهاد بمقولة وارمرز، إلا لأن البعض مازال حسن النية طاهر الظن لا يتخيل أن المسيطرين على الإعلام العربي ليسوا إلا مجموعة تسكن الاسطبلات ..مازال البعض من الناس الطيبين مازالوا لا يستوعبون أن الإعلام العربي إلا مارحم ربي يدار بالرشاوى ويسيطر عليه العملاء

....................................

trashob2008@gmail.com
 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية