مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 غزارة الأفكار.. وقصور الإدارة
...............................................................

بقلم :  مفلح البليدي
......................

لا ترجع معاناة المصريين إلى فقر الأفكار بل إلى غياب الإرادة في تطبيق أفكار موجودة بالفعل.. هذه النتيجة فرضت نفسها بعد تنفيذ مشروع «القرى المتكاملة» -وهو مشروع مصرى أصيل- في عدة دول أوروبية وأميركية بعد أن تحالفت قوى الشر على إجهاضه في مصر ليلحق بمشروع حسن فتحى الذي جرى تطبيقه في المهجر، إضافة إلى تسويف الجهات التنفيذية لاقتراح فاروق الباز بإنشاء طريق سريع في الصحراء الغربية موازياً للوادى القديم لإقامة تجمعات سكنية منتجة وضمان نقل المنتجات بسرعة وسهولة.. هذه الوقائع وغيرها الآلاف لعلماء مصريين، ضاقت عليهم أرض مصر بما رحبت فاجتذبتهم دول أجنبية، تدفعنا للتساؤل: لماذا تسارع الدول الأخرى للاستفادة من طاقات المصريين ويتم عندنا وأد هذه الأفكار في المهد؟!!

لقد أبدع «المصري» حسن فتحى طرازاً معمارياً فريداً عرف باسمه في كل دول العالم وسارعت أميركا باستقدام هذا العبقرى ومساعديه وطبقت أفكاره في كثير من المناطق، ومنها مدينة «نيومكسيكو» التي نفذ فيها وجهة نظره في التفاعل مع البيئة.. وعلى خطاه حاولت «زينب الديب» أن تكمل المشوار وأضافت إلى طراز المساكن بقية عناصر الحياة المصرية وملامحها في مشروع «القرى المتكاملة» ونجحت في توفير التمويل اللازم من الاتحاد الأوروبى واستطاعت أن تثبت كفاءة الزراعة الحيوية بدون مبيدات أو أسمدة كيماوية، وبدأ المشروع يؤتى ثماره في القنطرة والصالحية والوادى الجديد وأصبح تعميمه واجباً حتى يتحقق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية ويحيا المصريون في رغد وصحة وعافية.. غير أن هذا الأمل أقلق تجار السموم ومافيا المبيدات المسرطنة فانقضوا على الحلم ووأدوه في مهده بمصادرة المعدات وتشريد المستفيدين منه، مع أنه لم يكلف ميزانية الدولة مليماً واحداً، رغم كل ما يدره من مكاسب!!

وبهذا تحول الأمل إلى قضايا ونزاعات بين وزير الزراعة الأسبق ومديرة المشروع!

وما يثير الريبة ما أعلن عنه وتحول هو الآخر إلى قضايا ومحاكمات حول إغراق البلاد بالمبيدات المسرطنة والكيماويات الضارة والبذور الفاسدة في إطار مؤامرة متعددة الأطراف لتدمير الزراعة المصرية وتوطين الأمراض الخبيثة في أجساد المصريين.

وإذا أردنا سرد الحقائق المتماثلة لضاق بنا المقام عن مجرد ضرب الأمثلة.

والحال هكذا ما أحوجنا إلى وقفة لاختيار الطريق الصحيحة.. وأول معالم هذه الطريق إعادة الاعتبار للعقول المصرية الخلاقة وإخلاص النوايا في العمل على تطبيق ما يبدعه أصحاب هذه العقول للوصول إلى مستوى معيشى يليق بكرامة المصريين وسط عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.. وأهم عناصر القوة يتمثل في تأمين الحد الكافى من الغذاء بدلاً من تسوله من كل بلاد الدنيا.. فإن نجونا من جنون البقر، داهمتنا أنفلونزا الطيور.. وإن نجحنا في التغلب على نقص اللحوم حاصرتنا صفقات الدقيق الفاسد.
 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية