مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 قل لي أين الثورة .. اقول لك من ركبها

 

الثورة المركوبة

 

بقلم : ماهر ذكى
..................

من الألفاظ المحببة للعرب لفظة " الركوب " نظراً لما يحمله هذا الفعل من معاني مريحة جداً للراكب و المركوب معاً. والركوب أنواع و اشكال .. الركوب قد يكون ركوب دابة او سيارة او طائرة أو سفينة و في ركوبهم جميعهم متعة .. كما تلاحظ عزيزي القارئ كلما كانت المركوبة مؤنثة كلما كان في الركوب متعة .
سنعود للركوب و انواعه بعد البحث عن الثورة

قالوا ( و انا قولت لأ ) ان المصريين خرجوا من بيوتهم و سكنوا الشوارع في الفترة من 28 يناير و حتى 11 فبراير 2011 و ذلك في ثورة عارمة من اجل ان يتنحى حسني مبارك و يرحل .. فيما يعرف إعلامياً و تجارياً بثورة 25 يناير .. و انا قولت لأ دي مش ثورة و هاجموني .. قولت ده تعبير عن غضب شعب فقد كل أماله في العيش في حياة كريمة في ظل وجود هذا النظام الغبي .. قالوا لي لأ هي ثورة .. قولتلهم لو ثورة ماكانت الناس عادت إلى بيوتها بعد كلمتين حنينين من مبارك جعلوا الناس كلها تبكي حتى اللي اتنططوا بعد كده على الشاشات و تحولوا لأبواق نفاق للشباب .. لو ثورة و الله في سماه لو مبارك خطب باللاوندي ماحدش هايعبره .. قالوا لأ هي ثورة .. قولتلهم طيب لو هي ثورة فين القائد؟ مش كل ثورة لها قائد ؟؟ احنا اخدناها كده .. افتح الكتاب صفحة الثورات هاتلاقي كل ثورة لها قائد .. لو هي ثورة فين القائد ؟؟ قالوا لي لأ هي ثورة .. و بعد الضغط الشعبي علي اضطررت للإعتراف بأنها ثورة ( فشنك ) و يوم ان كتبت مقال عنوانه " المصريون و الثورة الفشنك " و قرأ بعض الفيسبوكيين هذا المقال كانت ردود افعالهم معي تؤكد ان احنا كان عندنا ثورة فشنك .. لأن الحماس الذي هاجموني به على العنوان لو أن هذا الحماس تجمع في نفخة واحد لذهب بالمجلس العسكري و الإخوان و السلفيين لبلاد واق الواق .. لكنه لم يحدث .. إذاً كنت محقاً و لو في شئ مما قلت .. و مازلت اكرر ليست ثورة .. و هم مازالوا مصرين على رأيهم .. هي ثورة .. سألت احدهم هي فين الثورة ؟؟ فين الثورة ؟؟ قال لي ركبها الإخوان و السلفيين و العسكر .

و كان لابد لي من وقفه لأن الركوب هنا يخالف قواعد المرور .. العدد كبير جداً على ثورة واحده .. الإخوان و السلفيين و العسكر .. كيف يركب كل هذا العدد ثورة واحده .. ده حرام حتى .

ثم انه ماينفعش العسكر و الإخوان يركبوا ركوبة واحده لأن العسكر لهم طريقة في الركوب و الإخوان لهم طريقة مختلفة عنهم في الركوب .. و السلفيين ايضاً كذلك .. و هذه التشكيلة ستضطر السادة الركيبة ان يركب احدهما الأخر حتى تستقر النهاية على راكب واحد .. يا إما عسكر .. يا سلفيين يا إما إخوان.

و إذا طبقنا قاعدة ان ركوب المؤنثات متعة و يسير .. فإنني ارى الجماعة السلفية بادرت و سمت نفسها التيار السلفي ليستعصي ركوبهم .. أما الجيش فقد حاولت ان اجعله اي مسمى مؤنث وجدتهم مفتحيين جدا ً .. أن تقول الجيش العسكر المجلس اي إسم هو مذكر و علم كمان .. وذلك يعني صعوبة إمكانية ركوبه .. و ان ركبته ستكون الركوبة غير مريحة و ممكن تصيبك بالبواسير .. نأتي لجماعة الإخوان المسلمين .. "جماعة " .. هنا يقع المحظور .. و اعتقد انه تبين للجميع الأن من سيكون الراكب و من سيكون المركوب.. أسمع أحداً يقول لي أنت مخطئ .. العسكر ركبوا الجماعة منذ 60عاما ً و لن تتكرر .. و أرد عليه بإبتسامة التاريخ (( اللي يعمل خده مداس ينداس )) .

و بالعودة لبداية الحديث نكتشف ان الثورة مؤنثه .. اي ان ركوب الثورة من الممتعات فلا حرج .. المهم اخبط دعاء الركوب و " نـُط " جنب اخوك و الثورة واسعه و ربنا هايبارك فيها طالما نيتنا سليمة و لا يوجد بيننا من ينوي الغدر بالأخر إلا الكثير.

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية