مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 aricalfirstpage/m.elmassssssreeey4.html
...............................................................


مجدي المصري
.....................

معادلات مركبه يصعب علي الأفهام تبينها لأنه يصعب شرحها لأنها كلها متتابعه والنتائج تنبني علي بعضها البعض في متواليه متتابعه تنتج محصله نهائيه نستطيع من خلالها قراءه الواقع والمستقبل المنظور …

نبدأ بالمعادله الأولي :-
ايران .. تركيا .. أمريكا ..
والتي تبدأ مباشره بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه وما أصبح عليه العالم بعدها من بزوغ أمريكا والاتحاد السوفييتي كقوتين عظمتين وحيدتين وانحسار كافه القوي العظمي الأخري والامبراطوريات السابقه وتراجعها الي الخلف وما تتبع ذلك من تقسيم العالم فيما بينهما كمناطق نفوذ …

واستتبع ذلك توجه ايران الفارسيه الشيعيه العلمانيه وتركيا العثمانيه السنيه العلمانيه أيضا اتجاه الغرب بالرغم من كونهما جاران مباشران للاتحاد السوفييتي .. والتركيز الايراني علي بناء وتحديث الجانب العسكري حتي أصبحت ايران فيما بعد القوه العسكريه الخامسه عالميا وتركيا تضاهيها قوه وان كانت لا تملك نفس الطموح .. وانشاء أمريكا لقاعده "انجرليك" في الاراضي التركيه كنوع من التواجد والاندماج مع تركيا والاقتراب قدر الامكان من أراضي الاتحاد السوفييتي .. كذلك مساعده أمريكا لامبراطور ايران في التغلب علي الثوره الاولي ضده وتثبيت أركان حكمه …

وفتح أمريكا أبوابها وأحضانها للدولتين اللتين قدمتا الكثير من الخدمات الجليله لأمريكا في نزاعها البارد مع الاتحاد السوفييني وخاصه بعد بزوغ التيار القومي الاشتراكي العربي الناصري الذي أصبح كالشوكه في حلق الغرب وفتح مصاريع الدول العربيه كافه للاتحاد السوفييتي …

المعادله الثانيه :-
ايران .. الشاه .. أمريكا ..
تصنيف ايران كقوة خامسه عالميه وطموحات الشاه النوويه وتعاقده مع المانيا لبناء أول مفاعل نووي ايراني وسعي عرش الطاووس ليصبح قوه عظمي عالميه أقلقت امريكا والغرب من مناطحه ايران لهم مستقبلا .. فكان لابد من ازاحه الشاه بكل طموحاته وعرشه وجاء الحل من الداخل علي يد ثوره الخوميني الدينيه وهذه المره لم تساند امريكا الشاه بل ادارت ظهرها كليه له وبدأت في مغازله الملالي والذين أسقطوا عرش الطاووس وانهارت القوات المسلحه الايرانيه وتراجعت الي مستويات متدنيه جدا بعد أن تم انشاء الحرس الثوري كبديل للجيش موالي للثوره ليصبح هو القوه الضاربه واعدام أو فرار كبار القاده العسكريين الذين تلقوا تعليما وتدريبا من أرقي المستويات العالميه في الغرب …

المعادله الثالثه :-
السعوديه .. ملالي طهران .. أمريكا …
أدار ملالي طهران ظهورهم الي أمريكا وأظهروا الصبغه الدينيه الشيعيه لتوجههم بل وأصبح تصدير الثوره الايرانيه مطلبا جهاديا بعد اعلان الامام الخوميني ذلك بل واجتثاث أي بقايا أو مؤيدين أو شركات لامريكا من كافه الاراضي الايرانيه بعد اعتبار أمريكا "الشيطان الاكبر" …

بزوغ نجم السعوديه كمنبت الاسلام ومعقل للسنيه الوهابيه والثراء البترولي والذي يمكن من خلاله مواجهه المد الشيعي الايراني خاصه بعد الارتماء السعودي التام في الحضن الامريكي توجسا من ايران وطلبا للحمايه منها …

وبالتالي أصبح التواجد الامريكي في منطقه الخليج مطلب لكل أنظمه الحكم العربيه الخليجيه وعلي رأسها السعوديه للاستعانه به في مواجهه المد الثوري الشيعي الايراني من الجهه المقابله علي الخليج و المحاولات الدئوبه من جانب ايران للتغلغل داخل المجتمعات الخليجيه بل والعربيه الاخري جمعاء …

وتم فتح الابواب السعوديه لامريكا ولكل ما هو أمريكي وأيضا عومل السعوديين والخليجيين بالمثل في أمريكا …

المعادله الرابعه :-
الاتحاد السوفييتي .. بن لادن .. أفغانستان …
تخطي القوات السوفيتيه الحدود الافغانيه بغرض احتلالها ودعم وتثبيت الحكم الشيوعي الموالي لها دفع أمريكا للتحرك بكل قوه لافشال هذا الغزو حتي لا يتكرر ويبتلع الاتحاد السوفييتي دولا أخري وأيقظت المخابرات الامريكيه فكره الجهاد الاسلامي التي كانت قد توارت خلف الافكار القوميه الاشتراكيه العربيه وبعثت بعناصرها لتدريب المجاهدين وصنعت طالبان والقاعده وبن لادن وأمدتهم بالسلاح وضغطت علي الدول العربيه للسماح لشبابها بالسفر الي أفغانستان للجهاد المقدس لينتهي الأمر بهزيمه السوفييت في أفغانستان بل تتبع ذلك انهيار الاتحاد السوفييتي وتقطيع أوصاله …

المعادله الخامسه :-
العراق .. ايران .. أمريكا …
بالرغم من خلع الشاه وضعف الجيش الايراني الا أن الحلم الايراني لم يتبدل ولكن الوسيله فقط اختلفت ولم يتوقف التهديد الايراني للخليج ودوله وظهر تهديد أخر قادم من العراق وقوته العسكريه المتناميه فكان لابد من اضعاف الاثنين في حرب ضروس لسنوات طوال تنهك الطرفين تماما وتضعف اقتصادياتهما وقد كان واستمرت الحرب ثماني سنوات ولم يخرج أي طرف منتصر منها فقط اقتصاديات منهكه وبنيه تحتيه مدمره والالاف من القتلي ومصابي الحرب ومليارات كثيره أهدرت بغير طائل …

المعادله السادسه :-
العراق .. الكويت .. امريكا ...
ولكن لم تهدأ الأمور في الخليج بعد حرب الثماني سنوات حيث غزا العراق الكويت المحميه أمريكيا وابتلعها وشطب اسمها من الخرائط وكانت هذه هي الغلطه التي لا تغتفر فايران بالرغم من تهديداتها المتكرره لم تقدم علي مثلها ولكن صدام فعلها بل وأصبح يهدد الدول الخليجيه الأخري تهديد مباشر وبالتالي تطلب الأمر تحركا مباشرا وفوريا من أمريكا ...

المعادله السابعه :-
بن لادن .. سبتمبر .. أمريكا …
اختفي الاتحاد السوفييتي من علي الخريطه تماما وحل محله الاتحاد الروسي وهو دوله ضعيفه مفككه الاوصال يضرب الفساد كل نواحيها فأصبحت فكره التخوف منها ومن قطبين وحرب بارده ثانيا أمر بعيد الاحتمال .. كذلك ادارت أمريكا ظهرها الي أفغانستان التي يحكمها طالبان والقاعده وظنت أنهم يكنون كل عرفان لجميلها ولكنها أفاقت ذات يوم علي عمليه غير مسبوقه في التاريخ كله وفي قلب أمريكا النابض وطائراتها المدنيه ترتطم بأبراجها وتدمرهم متحديه الكبرياء والغرور الامريكي في عقر داره مخلفه الاف القتلي الامريكيين …

وكانت لحظه فارقه في الفكر الأمريكي .. الاسلام السني السلفي وبالرغم من كل ما قدمته أمريكا له يكن كراهيه كبيره لكل ما هو أمريكي .. وهنا بدأ العقل الامريكي في فهم هذه الايدلوجيه الدينيه وبناء عليه تم تعديل استراتيجيات وضعت منذ عقود طويله باستراتيجيات أخري تواكب طبيعه الفهم الامريكي الجديد للفكر والايدلوجيه الدينيه العربيه …

المعادله الثامنه :-
أمريكا .. افغانستان …
أصبحت أفغانستان وكرا للارهاب باسم الدين "امريكيا" بعد أن كانت جميع القلاقل التي يقوم بها المجاهدون في الدول العربيه شيئ مباح "امريكيا" أيضا أصبح بعد أحداث سبتمبر ارهاب توجب اجتثاثه وتخليص العالم من شروره وغزت امريكا أفغانستان واقتلعت طالبان والقاعده وان لم تقتلعهم تماما ولكن أوقفتهم وحجمتهم الي حين ربما يأتي يوم تحتاجهم أمريكا ثانيا.

المعادله التاسعه :-
أمريكا .. العراق .. صدام …
أصبح ما فعله صدام بالكويت هو الخطيئه التي لا تغتفر حتي وبعد خدماته علي الجانب الايراني سابقا .. وبالرغم من اخراجه من الكويت الا أن بقاؤه في الحكم وما يحمله من أفكار قوميه عروبيه ثم اتخاذه للخط الديني السني في الاواخر بعد فرض الحصار والحظر وتجويع العراق أوجب التخلص منه واضعاف العراق قدر الامكان كمطلب ضروري وبالتالي غزت أمريكا العراق وسمحت باعدام صدام يوم العيد وحولت العراق الي مرتع لدول الجوار …

وبهذا يتلاحظ أن أمريكا قد خلصت ايران مجانا من الد عدوين لها في الجنوب الشرقي "طالبان والقاعده" وفي الغرب "صدام حسين" وبالتالي تفريغ الساحه تماما أمامها لتنفيذ مخطط تصدير الثوره الشيعيه الي دول الجوار "العربيه الاسلاميه" والتي أصبح لايران ركائز ثابته فيها ليصبح الهلال الشيعي فيما بعد "هلالان" ...

فالعراق تتواجد ايران فيه وبقوه "شيعه وميليشيا الصدر" ولبنان تتواجد فيه "شيعه وميليشيا حزب الله" وعندما هاجمت اسرائيل الجنوب اللبناني بغرض القضاء علي حزب الله لم تسمح لها أمريكا بذلك وأخرجت حزب الله سالما غانما بل وأبعدته عن المواجهه مع اسرائيل حتي لا يتم اضعافه …

في فلسطين "شيعه وميليشيات حماس" كذلك فعلت امريكا مع حركه حماس والتي ابتعدت الأن عن المواجهه المباشره مع اسرائيل لتظل قويه لتصبحا الزكيزتين الشيعيتين في لبنان وفلسطين بالاضافه الي سوريا الحليفه الدائمه كذلك تغلغلت ايران الشيعيه في اليمن والمغرب والكثير من الدول العربيه الاخري كالسودان والبحرين بل ومصر ليصبح المد الشيعي أقوي من أن يستطيع المد السلفي السني مواجهته في قادم الأيام …

المعادله العاشره :-
أمريكا .. ايران .. النووي …
الحديث عن امتلاك ايران للقدرات النوويه وتصنيعها للقنابل النوويه مستمر منذ عده سنوات ما بين الشد والجذب مع أمريكا والغرب والشعور بأن أمريكا واسرائيل تعدان العده وتخططان لضرب ايران واجهاض قدراتها النوويه هو نوع من التغطيه الاعلاميه للفت الانظار في الاتجاه الخاطئ وافساح المجال حتي يتسني لايران المضي قدما في التغلغل داخل المجتمعات العربيه سلميا بنشر الفكر والمذهب الشيعي حتي يصل الي أن يصبح أكثريه عدديه أو حتي عدد كافي لاي مواجهه مستقبليه مع المذهب السني .. فامريكا تبذل قصاري جهدها لكي تظل ايران قويه وليس اضعافها لان هذا يصب في مصلحتها .

المعادله الحاديه عشر :-
أمريكا .. السنه .. الشيعه …
وعت أمريكا الدرس جيدا من أحداث سبتمبر ووعت أن العداء الايدولوجي الديني لايمكن بأي حال انتزاعه أو استبداله وأن الفكر "الجهادي السلفي" الذي أحيته هي من رقاده يري أن غير المسلمين سواسيه كأسنان المشط وأن لا فرق بين أمريكي أو صيني وبالتالي هي أي أمريكا عدوه الدين الي أن تقوم الساعه ولكن الدخول في حروب ونزاعات مباشره مع الاسلام السني سوف يؤتي بنتائج عكسيه تماما ويرهق الاقتصاد الامريكي ويكسب التنظيمات الاسلاميه السلفيه أراضي جديده من أراضي الاعتدال والوسطيه "الذين ترتكز عليهما علاقاتها بالعرب" ولايمكن زحزحتهم عنها فيما بعد.

وفي المقابل التيار السني السلفي يكن أيضا عداءا مماثلا للتيار الشيعي المتنامي والذي يبادله نفس العداء .. اذا فقط اتاحه الفرصه ليتقاتلا ويتصارعا معا برعايه أمريكيه وهما الطرفان الذين يستطيعان أضعاف بعضهما البعض والالتهاء عن الغرب …

المعادله الثانيه عشر :-
العرب .. الفرس .. الغرب …
من كل المعادلات السابقه نستطيع أن نصل الي المعادله الأخيره وهي أن تاريخ الفرس قديما هو الدوله القويه العنيده ولكن ليست التوسعيه والتي أصبحت اليوم معقل وحامي المذهب الشيعي وتقابلها الدوله العربيه "مجازا" وان كان تاريخها توسعي ويغلب عليها المذهب السني السلفي وما كان بينهما منذ فجر الاسلام وطيله قرون من سجالات وكلاهما يكن عداء أيدولوجي لامريكا …

فهل تتدخل أمريكا بغباء وتضرب أحدهما "ايران" أو تسمح لاسرائيل بذلك لتضعفه لحساب الأخر ليستقوي ويتفرغ هذا الأخر للعداء لأمريكا أم ترعي أمريكا العداء بينهما لتنأي بنفسها بعيدا عن الدائره الملتهبه حاليا... والذي يخرج منهما منتصرا يكون لامريكا شأن معه في المستقبل وحتي وان كان لأحدهما أو حتي كلاهما أخطاء وتجاوزات تستوجب العقاب الامريكي ؟؟

وهنا نصل الي ما يسمي صراع الحضارات فالصراع القادم في المدي المنظور ليس أسلامي غربي ولكن شيعي سني أي فارسي عربي
 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية