مصرنا


مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
رئيس التحرير : غريب المنسى
............................................................................................................................................................

 
 

 مغنية الأسطورة داخل أرشيف المخابرات العالمية.
...............................................................


محمد كوحلال
.....................

سوريا و إسرائيل كلاهما تلعبان لعبة قدرة داخل لبنان, الممزق لخلك الأوراق و تعفين الوضع. و نثر الملح على الجرح, لأجل استغلال الفجوات و ضرب كل الأطراف اللبنانية بعضها ببعض حتى صار لبنان برميل بارود. سوريا ترى في الفوضى و الغبار المتناثر من تحت أقدام الطوائف السياسية اللبنانية, فرصة للتغلغل و تأجيج الوضع اكتر.أما إسرائيل فهمها زرع الفتنة من تحت عمامات حزب الله ساعي بريد إيران العدو اللدود للإسرائيليين.و رد الاعتبار للقيادة العسكرية الإسرائيلية المنهارة. يقول حكماء إسرائيل..( كلما جرت الدماء انهارا, و استمر القتل و الفوضى في البلدان التي حولك كان أمنك مستقرا.) إلى هنا فكل طرف يقوم بدوره حسب مصالحه الإستراتيجية. إسرائيل تتحاشى الحرب مع حزب الله, و أمينه العام يحاول الرفع من وتيرة الصراع الخطابي. على شكل تسخينات تمهيدا لحرب مع الإسرائيليين, سوريا لا تريد الابتعاد عن الشأن الداخلي للبنان, بعدما تم طرد جيشها شر طردة. وصار الأسد شبلا اللهم لا شماتة.. و عليه فان اغتيال مغنية عمود المقاومة و البعبع الذي أرهق الأعداء كان في مصلحة الطرفين كما سبق الذكر أعلاه. لكن هناك أطراف أخرى خارج المنطقة المشتعلة لها مصلحة في اغتيال القائد العسكري الشيعي مغنية , الذي دوخ مخابرات العالم c.i.a و d.s.t المخابرات الفرنسية تم الموساد...الخ و الذي استولى علة أفئدة أتباع حزب الله ببوطالته الخالدة.

نقوم بإطلالة على أرشيف بطولات هادا القائد العربي و الذي اغتالته الأيادي العفنة في غفلة منا... دون توجيه الاتهام لأي طرف في غياب حجج دامغة, و بعيدا عن زغاريد الإعلام العربي الأحول..

التاريخ يعيد نفسه.. لرفع الإبهام, حتى لا يضل البعض من المحللين السياسيين و ثلة من الأقلام المصابة بالحمى, و التي سبقت المحققين في استخلاص النتائج.لطالما ضل العرب ظاهرة صوتية بامتياز. و لست هنا للدفاع عن إسرائيل لسبب واحد لأنها كيان استعماري مارس القتل و الذبح, لبناء دولة تجري من تحتها دماء الشهداء.

لقد تم إلصاق تهمة التخطيط لحادت تفجير معسكرات القوات الفرنسية, ببعلبك و تفجير السفارة الأمريكية, في بيروت أتناء غزو لبنان 1982.كدالك تفجير السفارة العراقية في بيروت سنة 1985.و اتهامه أيضا في حادة اختطاف الطائرة رحلة 847 التي أدت إلى مقتل احد ضباط البحرية الأمريكية الضابط..روبرت شيتم بالاشتراك مع اثنين من مساعديه. هما حسن عزالدين و علي عطيوي. اتهمته كدالك واشنطن بخطف مسؤول الاستخبارات الأمريكية وليام سنة 1984 . الانتربول دخل على الخط بعد الاشتباه في مشاركته في الاعتداء على جمعية الصداقة, الإسرائيلية الأرجنتينية, في العاصمة بوينيس ايريس. الذي تسبب في مقتل 85 شخص في تموز 1994. وكانت أصابع الاتهام أنداك تشير إلى إيران. و قد نشرت صحيفة ويب هوسنك راتن عن ضلوعه في تفجيرات مجمع الخبر السعودي. الدب أسفر عن مقتل 19 أمريكيا.في 2002 نشرت صحيفة ديفيلت الالمانية عن الدور البارز لمغنية في عملية تمويه كبيرة, بغية تهريب رموز القاعدة و على رأسهم الإرهابي بن لادن من أفغانستان, بإشاعة خبر دخول بن لادن إلى باكستان. كدالك اتهامه باختطاف الطائرة الكويتية من نوع بوينغ 747 عقب إقلاعها, من مطار بانكوك العاصمة التايلاندية. أو بورد يل آسيا للجنس,في رحلة اعتيادية إلى الكويت. فاختفت الطائرة من على شاشات الرادار.. باح.. و هي فوق بحر العرب, قرب سلطنة عمان.لتهبط الطائرة في قبرص تم حولت و جهتها إلى مطار هواري بو مدين بالجزائر, و قتل مواطنين كويتيين و ألقى بجثتيهما على ارض المطار.

تلك كانت نبذة موجزة للائحة الاتهامات التي وجهت لعماد مغنية أسطورة المقاومة من قبل عدد من الدول. يبقى السؤال مطروحا, عن الجهة التي قامت باغتيال مغنية, فإسرائيل تنفي ضلوعها في عملية الاغتيال, رغم ملامح الفرح التي كانت بادية على محيا اولمرت و هو يتناول قدح من القهوة داخل الكنيست, و يستقبل تهاني النواب. و سوريا تلتزم الصمت إلى جانب الأنظمة العربية. و السكوت علامة الرضى, مع أن الخطة التي وضعت لاغتيال مغنية كانت محكمة جدا, و لا تخلو من بصمات مخابراتية احترافية, رغم يقظة المخابرات السورية. خصوصا و أن العلاقات السورية الإسرائيلية يغلفها الهاجس الأمني و التشنج السياسي. و هنا مربط الفرس..

بعيدا عن التمويه الإعلامي و خصوصا أن إعلامنا دخل مختبرات وزراء الإعلام العربي.. ربك يستر.. اقول.. بعيدا عن سياسية خلط الأوراق..فلا اعتقد أننا سوف نتوصل إلى الحقيقة, في ظل صمت عربي غريب جدا و غير مفهوم.

اغتيال مغنية معادلة صعبة و يصعب فك رموزها, ربما أن الراحل استحوذ على اكبر عدد من الأعداء داخل الوطن العربي و خارجه.بل حتى من داخل لبنان نفسه. ئدا علمنا العلاقة المتينة التي تربطه بالقيادة الإيرانية, مع العلم انه سبق له أن كان عنصرا فعالا, داخل الحرس الثوري. و كان من بين أفضل القناصة المحترفين و بشهادة زملائه الإيرانيين. و كما يعلم الجميع داخل لبنان أن إيران تسعى جاهدة إلى إشعال الفتنة السياسية .. و أخشى ما أخشاه أن تتحول المنطقة إلى مدفع يقذف بالجميع ..لبنان حزب الله سوريا إسرائيل إيران إلى حرب ربما تكون نهاية العالم.

أقول قولي هادا.. لغرض وضع القارئ (ة) أمام حقائق تاريخية, و أملي بتقوية الدفاعات النفسية و إمساك فرامل التسرع و ضبط الأعصاب لجس نبض العقل في انتظار الإمساك بأول خيط حول حقيقة ما جرى.. طبعا الكلام موجه إلى حزب الله. و للقارئ واسع النظر في تقييم رأيه بعيدا عن السيرك الإعلامي و تناطح الأقلام المشبوهة , كل ما يمكن أن اختتم به.. أن القائد البطل مغنية كان قائدا في نظر المقاومة الإسلامية, و إرهابي في نظر بعض الأنظمة العربية و دول أخرى. و هنا استحضر حكمة أبراهام لنكولن.( عندما ينتزع الراعي عنزا بين براثن ذئب, تعده العنز بطلا, أما الذئاب فتعده ديكتاتورا.) .

هادا حديتي لا ملل فيه منطوق بلسان لا عظم فيه , و لا رأي لي إلا بعد نهاية التحقيق الجاري, و لو أنني اشك في جدية المحققين السورين..قد يكون هناك كسوف يغطي الحقيقة بحقيقة أخرى مفبركة.. من يدري ؟ ..الزمن كشاف.. و نحن في قاعة الانتظار..

حياكم الله و السلام عليكم.

Kalmed.maktoobblog.com
kouhlal@gmail.com

محمد كوحلال// كاتب و باحت علماني مستقل // المغرب.



 

 

....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية