مصرنا


مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
رئيس التحرير : غريب المنسى
............................................................................................................................................................

 
 

             المادة الثانية من الدستور- لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب
...............................................................

 بقلم : جاك عطاالله
......................

منذ ابتلينا بالرئيس المؤمن الرئيس المسلم للدولة المسلمة المجحوم انور السادات الذى تخلى عن ابسط واجباته الدستورية كرئيس لكل المصريين باضافة المادة الثانية ثم اضاف الالف واللام الملوثة للدستور ومصر تتدحرج الى الدرك الاسفل فى جميع المجالات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا

لأول مرة نجد الدولة المصرية بدلا من ان تقود التقدم والتحديث لمصر تنافست الحكومة مع الاخوان والجماعات الارهابية على من هو الاكثر اسلاما من الاخر --من هو الاوسع زبيبة والاكبر قبقابا والاقصر جلبابا والاكثر شربا لبول البعير والاكثر ايمانا بحديث الذبابة والاكثر سبا وتجريحا واضطهادا واغتصابا للأقباط

بعدما كانت مصر تلعب فى وزن الثقيل سياسيا وجغرافيا واقتصاديا مع امريكا وانجلترا وفرنسا وتقود دول عدم الانحياز والدول الافريقية الاسيوية اصبحت الان تلعب فى وزن الذبابة ونلنا من الاصفار الكثير بكل المجالات

واصبحت حتى دويلية حماس التى تقل عن زقاق متفرع من شارع صغير بحى شبرا القاهرى تسبنا علنا و ترفض التحدث الينا وتوعز الى جنودها باقتحام الحدود المصرية وقتل رجال شرطتنا و تهريب اسلحة ومخدرات للتخريب داخل مصر

بعدما كان عبد الناصر فى الامس القريب يقول فى احدى خطبه المذاعة ان هناك مؤتمرا للقمة العربية فيهرول كل الرؤساء والملوك العرب الى طائراتهم ليحضروا المؤتمر بدون حتى التحدث عن جدول الاعمال الذى كان يقرره الرئيس عبد الناصر بنفسه ولا يستطيع احد الاعتراض --

لم يعد احدا يعبا بها او بما يقوله رئيسها مبارك ولا يقيم حتى فلسطينيو حماس او السلطة وزنا لا لمبارك ولا لرئيس جهاز المخابرات حتى انه من اسباب استقالة وزير الخارجية السابق احمد ماهر انه ضرب ضربا مبرحا بالاحذية والقباقيب بالمسجد الاقصى من الفلسطينيين فى حادث تكتمت عليه الدولة المصرية والصحافة المصرية وادى ذلك الى استقالته واصابته باكتئاب

الان يعرض علينا سيادة الرئيس مبارك حزمة من التعديلات الهوائية الزئبقية الخالية من المعنى والمضمون ويتجاهل عن عمد وبسبق الاصرار والترصد المادة الاساسية الملوثة للدستور كله وهى المادة الثانية

ومن هذا المنبر الحر اقول بعد سماعنا لنصائح خائفة ومرتعبة ممن هم بمقام اولى الامر يحذروننا من المساس بهذه المادة الخرقاء اس البلاوى والمصائب ضد الاقباط وان طلب تعديلها يسبب هياج المسلمين علينا نقول وبكل صراحة ووضوح ان هناك فارق واضح بين الالتزام الروحى والدينى لدى الشعب القبطى من جهه وبين الالتزام السياسى تجاه وطننا وشعبنا المطحون تحت رحى واقدام الاسلام السياسى والحكومة الوهابية

اننا ببساطة نطالب بدولة مدنية ديموقراطية ونعارض بقوة اى دولة دينية ولا مجال لخلط السياسة والدين بوعاء واحد لان السياسة تفسد الدين والدين يفسد السياسة فليلزم كل منا مواقعه التى يختارها وسنتحمل اعباء ونتائج وقوفنا بشدة مع الغاء هذه المادة وعلى هذا يجمع ملايين الاقباط الذين ذاقوا الذل والهوان بكل المجالات فى ظل هذه المادة المسممة لنا ولن يكون حالنا عندما نطالب بالغائها تماما واقامة دولة مدنية باسوأ على اى وضع من حالنا الحالى

ان من يطالب بالغاء المادة الثانية من الدستور لايقل عن عشرة ملايين مصرى من داخل مصر ومن جميع انحاء العالم وليسوا خمسة افراد كما ادعى بعضهم غير اخوتنا المسلمين العلمانيين وهم ايضا بالملايين

ان بقاء المادة الثانية من الدستور بعد تعديل 34 مادة هو نوع من التهريج الدينى والسياسى وخلط الشامى على المغربى لعمل خلطة سمك لبن تمر هندى ولا مجال لأن ننتظر ان يتعطف حسنى مبارك --كما يطالبنا احدهم ان نترك الامر لولى الامر ويطلب الغائها --لانه اجبن من ان يفعلها لتحالفه الوثيق مع الوهابية السعودية والاخوان ويكفينا تاريخة الاسود ضد الدولة المدنية وضد الاقباط

المادة الثانية هذا وقت الغائها تماما ووقت الاصرار على دولة مدنية حديثة تساوى بين الجميع والعالم كله معنا فى مطلبنا العادل والواقعى تماما

هذا هو مطلب ملايين اقباط الداخل والخارج ولا طاعة لاحد مهما كان وضعه ومنزلته اذا طلب منا التوقف عن المطالبة بازالة هذه المادة لانها مسالة حياة او موت بالنسبة لكل الاقباط لاول مرة يجمع معظم الشعب القبطى مع اخوته المسلمين الليبراليين على المطالبة بدولة مدنية وسوف نناضل حتى الدم لانجاز مطالبنا بكل الوسائل الشرعية الدولية --

نعم ان الطريق طويل ولكننا سنصل باذن الله الى مانريده لان البديل المصرستانى الطالبانى المعروض علينا مخيف ومدمر لمصر ولكل المنطقة المحيطة

علينا ان ننظم تظاهرات امام السفارات المصرية وامام الامم المتحدة والمفوضيات الاوروبية لنسمع العالم صوتنا و لن تحل مشاكلنا العويصة الا بابداء الاصرار والعزيمة على مطلب الدولة المدنية

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية