حل مشكلة الألغام فى مصر
...............................................................
| |
اسماعيل حماد | |
المهندس المصرى اسماعيل حماد توصل لفكرة هندسية للتخلص من الألغام باستخدام " الموجات الصدمية" وقد تبنت الفكرة جوجل فى برنامجها الذى يتبنى الأفكار الجديدة والتى ستساعد فى خدمة البشرية . ومن الجدير بالذكر أن فكرة المهندس المصرى قد تخطت حوالى مائة وخمسين ألف فكرة مقدمة لجوجل ومن المتوقع أن تدخل هذه الفكرة التصفيات النهائية فى فبراير المقبل وفى حالة الفوز ستقدم جوجل عشرة مليون دولار لتطبيق الفكرة - وليس لصاحبها- ونتمنى أن تفوز فكرة المهندس حماد لأهميتها فكما نعلم أن الصحراء الغربية فى مصر مليئة بالالغام منذ فترة الحرب العالمية الثانية وهذه الالغام هى العقبة الكئود فى طريق التنمية والتوسع فى المنطقة الغربية. والفكرة كما كتبها وقدمها المهندس حماد تحتاج الى طائرات حربية تطير بسرعة الصوت فوق منطقة الألغام . ويمكن وصفها فى التالى:
يصدر عن حركة الطائرات فى الهواء إنبعاث عدد لا نهائى من موجات الضغط تتحرك مع الطائرة فى دوائر مركزها الطائرة نفسها وتتقدم هذه الموجات بسرعة ثابتة دائماً تقدر بسرعة الصوت ومقدارها 331.4 م/ث والتى تسمى 1 ماخ. وكلما تقترب سرعة الطائرة من سرعة الصوت, تقترب هذه الموجات من بعضها البعض مكونة موجة ضغط مركزة وقوية تسمى بالموجة الصدمية أو موجة الماخ The Mach Wave.
فعند سرعة الصوت تتلامس جميع جبهات موجات الضغط فى مستوى تلامسى واحد Tangent Plane عمودى على سطح الأرض (fig. 1) مكونة قوة ضغط مركزة عبر هذا المستوى التلامسى.
أعلى من سرعة الصوت وحتى 1.2 ماخ تبدأ الموجة الصدمية فى التكوين خلف الطائرة (fig. 2) على شكل مخروط توجد الطائرة فى رأسه Mach Cone Wave.
خلف المستوى التلامسى مباشرة ستتعرض منطقة ذيل الموجة The Boom Carpet إلى قوة رج وإهتزاز شديدين شبيهه بعملية (تنفيض السجادة) أو ما يسمى بظاهرة The Unrolling Celebrity Carpet وذلك نتيجة لتأثر هذه المساحة من حقل الألغام بالموجات الصوتيه الصادره من الطائرة والمنطلقه فى جسم مخروط الموجة.
فإذا إستمر الطيار فى تكوين الموجة وسحبها خلف طائرته ماسحاً بها الصحراء الغربيه فسيتأثر الحقل بالآتى:
1) قوة ضغط وإصطدام موجودة عبر المستوى المماسى لموجات الضغط T.P..
2) قوة رج وإهتزاز شديدتين فى منطقة ذيل الموجة B.C. لوجود موجات صوتية ذات تردد بها.
ووستسهل زيادة حساسية الغام الصحراء الغربية للإنفجار نتيجة لتهالكها The Metal Fatigue وتآكل أجزائها الداخلية لقدمها The Corrosion مهمة هاتان القوتان فى تفجيرها مع إمكانية وصول الموجة الصدمية إلى الألغام العميقة نظراً لطبيعتها الصوتية. وسترسم حفر الألغام المنفجرة خريطة على الأرض حقيقية ودقيقة لحقل الألغام المستقر فى مكانه, أو ستكشف عن تجمعات الأماكن الجديدة للألغام المتحركه.
فإذا حلقت الطائرة بهذه السرعات فوق الحقول المزروعة بالألغام سيتوفرعلى الحقل قوى ضغط وإصطدام, ورج وإهتزاز عاليه ستعمل على تفجير ما به من ألغام وخاصة الألغام القريبة من سطح الأرض والمتوسطة العمق وهى الألغام التى تمثل الخطر الأكبر على الثروات البشرية والمادية والحيوانية وتهدد كل من يقترب منها سواء لأغراض التطهير أو بطريق الخطأ. وسيؤدى إنفجار كل هذه الألغام فى أوقات متقاربة للغاية نتيجة لسرعة الطائرة العالية إلى حدوث تنامى وتراكم للضغوط Pressure Built Up And An Accumulative Pressure على سطح حقل الألغام وأيضاً فى باطنه تحت سطح الأرض نتيجة لوجود غالبية الألغام المنفجرة مدفونة تحت طبقة كبيرة من الرمال وسيكون هذا التراكم الضغطى مفيداً فى مساعدة الموجة الصدمية على تفجير الألغام العميقة التى تراكمت عليها الرمال مع مرور السنين. . وسترسم حفر الألغام المنفجره خريطة على الأرض حقيقية ودقيقة لحقل الألغام, وستعطى تصوراً للإسلوب الذى زرعت ووزعت به الغامه فى الأرض فيمكن بهذا التنبؤ بمكان أى لغم لم تستطع الموجه الصدميه أن تفجره وكذلك الألغام التالفه والموجوده فى أغوار الأرض. وبذلك نستطيع الدفع بالأفراد والمعدات للعمل بأمان وبسرعة لإستكمال عمليات التطهير ورفع مخلفات العمليات الحربية الأخرى مثل قنابل الطائرات التى لم تنفجر.
أما الرماد المتخلف عن إحتراق مادة TNT فسيخرجه الإنفجار إلى سطح الأرض مع الشظايا التى سيصبح من السهل إلتقاطها مغناطيسياً أو كشطها ميكانيكياً ، وأما الرماد فيتم التخلص منه بعمليات غسيل التربة التى تسبق زراعة أى أرض مستصلحة ولنعومة سطح حبيبات الرمل فلن يلتصق بها رماد نواتج التفجير والذى سيجد طريقه مع مياه غسيل التربة إلى شبكة الصرف الزراعى.
وبذلك يحدث فى النهاية التكامل بين عامل السرعة والقدرة على كسح مساحات شاسعة ورسم خرائطها فى وقت وجيز وبأقل التكاليف المتمثل فى إستخدام الموجات الصدمية وبين عامل الدقة المتمثل فى إستخدام الطرق الأخرى القائمة على البحث والإكتشاف والإزالة والتنظيف لتتشكل فى النهاية منظومة متكاملة للتطهير.
ولن تتأثر الطائرة المنفذة بالتفجيرات الناتجة عن عمليات التطهير وذلك لسرعة الطائرة العالية ووجود الطائرة على إرتفاع أعلى من المدى المؤثر لإنفجار اللغم ولحدوث جميع الإنفجارات خلف الطائرة نتيجة لتكون الموجة الصدمية المنبعثة من الطائرة والمفجرة للألغام خلف الطائرة بالإضافة إلى المدى المحدود للموجات الانفجارية والذى يقدر بالأمتار وتلاشيها بعد ذلك فيحد ذلك كثيراً من تقدم جبهات الموجات الإنفجارية خلف الطائرة. وكذلك لن تتأثر المدن القريبة بالتفجيرات الناتجة عن عمليات التطهير وذلك لأن هذه الإنفجارات متعددة المصادر بعدد الألغام المنفجرة فى الحقل وليست صادرة من مصدر واحد. لذا فالموجات الإنفجارية الصادرة عن إنفجار هذه الألغام ستتقاطع وتتداخل فتلاشى وتضعف وتشتت بعضها البعض مما سيؤدى إلى إضعاف هذه الموجات وعدم وصولها بنفس قوتها إلى هذه المدن والتجمعات خاصةً عندما يكون إتجاه التطهير (خط تحليق الطائرة) عموديا على هذه المدن وفى عكس إتجاهها أى فى عكس إتجاه البحر وهو أيضاً نفس إتجاه الرياح السائدة وهى رياح شمالية جنوبية فيتم تحييد الهواء والرياح أثناء التنفيذ، بالإضافة إلى أن هذه الإنفجارات ناتجة عن ألغام مدفونة تحت كميات كبيرة من الرمال تفقدها كثيراً من تأثيرها وتلحق بها خمد كبير.
................
إسم البحث:
إستخدام الموجات الصدميه المنبعثه من الطائرات الأسرع من الصوت
فى تطهير ورسم خرائط حقول الألغام
مهندس/ إسماعيل حماد عبدالعال
B.SC. of Mechanical Engineering
-Power branch-
Aircraft Engineer in EGYPTAIR
لنفس الباحث : اعادة التوازن المائى والزراعى لمصر
06/11/2014