مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 أسرار مقتل سوزان تميم و"ملوك التباهي" في الصحف البريطانية
.....................................................


موجة الإثارة والفضول التي أحاطت بحادثة مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم وطغت على وسائل الإعلام العربية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية تصل إلى بريطانيا فتجتاح صفحات الصحف الصادرة اليوم والتي تكشف عن أسرار وجوانب خفية جديدة في القضية فتضفي عليها بعدا جديدا وتكسبها زخما إضافيا.
 
"تزوجيني مقابل 50 مليون دولار أمريكي، وإلا كان الموت من نصيبك".

بهذه الكلمات المثيرة تعنون الصنداي تايمز المقابلة الحصرية التي أجراها مراسلها ديفيد ليبارد مع بطل العالم في رياضة الملاكمة الحرة (الكيك بوكسينج)، العراقي رياض العزاوي الذي يؤكد للصحيفة إنه كان قد تزوج سوزان تميم.

يكشف العزاوي في المقابة تفاصيل علاقته المزعومة بسوزان تميم والأسرار التي اكتنفت حادثة مقتلها في إمارة دبي من دولة الإمارات العربية المتحدة في الثامن والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي.

وتنقل الصحيفة عن العزاوي عتبه على الشرطة البريطانية بسبب إخفاقها في اتخاذ أي إجراءات لحماية تميم، على الرغم من أنه كان قد أخبر شرطة العاصمة لندن بالتهديدات التي كانت قد تلقتها زوجته من قبل من قال إنه دبر قتلها.

كما تنقل الصحيفة أيضا عن العزاوي وصفه "للمرة الأولى" كيف أن المطربة اللبنانية كانت تخشى على حياتها وأنها كانت تشعر وتقول إنها ستلقى حتفها على يد "قاتل محترف يتم استئجاره من قبل عشيقها السابق."

يقول العزازي إنه أخطر شرطة ميتروبوليتان لندن بالتهديدات التي كانت "زوجته" سوزان تميم قد تلقتها، إلا أن الشرطة أخفقت بالقيام بأي تصرف أو أمر يؤمن لها الحماية.

ويضيف قائلا إنه أمضى مع زوجته في لندن 18 شهرا كانوا يعيشون خلالها في جو من القلق والخوف على حياتها.

يقول العزاوي: "لقد كنت هناك من أجل حمايتها، لكني بادرت إلى ذلك بنفسي، ولم أتلق أي مساعدة من أحد."

ويزعم الملاكم العراقي أن "العشيق السابق" لزوجته سوزان عرض عليها مبلغ 50 مليون دولار أمريكي من أجل إغرائها وإقناعها بالزواج منه، كما هددها بأنه سيدفع مبلغ مليون دولار أمريكي لمن يقتلها في حال رفضها عرضه.

ويصف العزازي للصحيفة كيف أنه التقى قبل حوالي سنتين المغنية اللبنانية الحسناء في متجر هارودز الشهير وسط العاصمة البريطانية لندن، والذي يملكه رجل الأعمال المصري محمد الفايد.

يقول إن تميم كانت في تلك الفترة تتلقى بعض التهديدات بالقتل، فعرض عليها بدوره، كونه بطلا للعالم في الملاكمة الحرة، مساعدته بتقديم الحماية لها، وهكذا تقربا من بعضهما البعض وتزوجا العام الماضي.

ويكشف العزاوي أيضا كيف أنه كان يتعرض وزوجته للملاحقة والتحرش والإزعاجات، كما تلقوا سلسلة من التهديدات عبر الهاتف عندما كانا يعيشان معا في لندن.

يقول العزاوي إنه يعتقد أن تلك التهديدات كان مصدرها رجل الأعمال والسياسي المصري الثري هشام طلعت مصطفى "الذي كان على علاقة سابقة بسوزان، لطالما أن ملاحقيه والمتصلين كانوا يقومون بتلك التصرفات باسمه."


كشفت قضية سوزان تميم تداخل العلاقة بين سلطان المال والسياسة في مصر
ويتابع الملاكم العراقي قائلا: "لقد أخبرتني سوزان أنه (مصطفى) اتصل بها بالهاتف وقال لها إذا تركتني وذهبت لتتزوجه، فسيعطيها 50 مليون دولار. لكنه بعدئذ عاد ليهددها بالقول إنهه إذا رفضت ذلك، فسيدفع مليون دولار ليقتلها."

ويروي العزاوي كيف أن مصطفى اتصل به هو في مناسبة أخرى في منزله في حي نايتبريدج بلندن مهدد إياه بترك سوزان وشأنها.

يقول العزاوي: "لقد قال لي انس شأن هذه الفتاة، فأنا سأقتلها وأقتلك إن لم تعطينيها."

ويمضي إلى القول إن مصطفى تلقى اتصالا من رجل قال له إن مصطفى أرسله إلى بريطانيا لقتله.

ويذكرالعزاوي كيف أن الشرطة البريطانية أجرت بعد إخطارها بأمر التهديدات ترتيبات لتركيب جرس إنذار في شقتهما، وأخبرتهما بضرورة أن يظلوا على اتصال بها، وذلك دون أن تتخذ أي إجراءات بشأن تهديدات مصطفى لهما.

يقول العزاوي إن زوجته سوزان ذهبت ذات مرة إلى ضابط الشرطة التي تتابع قضيتها وقالت لها: "أنا اليوم حية، لكنني قد أكون غدا ميتة، فلماذا لا تستطيعون مساعدتي؟"

إلا أن ضابط الشرطة ردت عليها بالقول: "إن هشام طلعت مصطفى هو شخصية حكومية بارزة في مصر."

وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد البريطانية قوله إنه يجري الآن تحقيق بالمزاعم التي تحدث عنها العزاوي، لكنه قال إنه لم يقع أي عمل جنائي على صلة بالقضية في المناطق التي تخضع للسلطة البريطانية.

أما صحيفة الأوبزيرفر، فتنشر تحقيقا عن الموضوع نفسه لمراسلها في مصر، بيتر ماونت، بعنوان: "قطب مال في القاهرة دفع مبلغ مليوني دولار لقاتل من أجل التخلص من عشيقته نجمة الغناء."

يصور التحقيق كيف أن المصريين صدموا عندما قرر الادعاء العام في بلادهم مؤخرا كسر حاجز الحصانة التي تتمتع بها الطبقة الثرية في مصر "وذلك بإلقاء القبض على مصطفى، أحد حلفاء الرئيس حسني مبارك."

يقول التقرير، الذي أُرفق بصورة كبيرة لسوزان تميم وهي تقف بجانب أحد الأهرامات في مصر: "إن القصة تبدو للوهلة الأولى وكأنها حلقة من حلقات أحد المسلسلات التلفزيونية المثيرة التي تحفل بها منطقة الشرق الأوسط وتدمن على متابعتها: نجمة غناء لبنانية حسناء تُطعن حتى الموت في شقتها الفخمة في دبي على يد قاتل استأجره قطب مال مصري متنفذ."

ويضيف التحقيق قائلا: "إلا أن الدراما (القصة) حقيقية وقد تناقلت وسائل الإعلام العربية تفاصيلها التي تقشعر لها الأبدان. فالثري المصري ليس إلا تاجر العقارات هشام طلعت مصطفى الذي تربطه صلات وثيقة بالنخبة السياسية المحيطة بعائلة الرئيس مبارك وحزبه الحاكم. أما الضحية، فهي المغنية اللبنانية المعروفة سوزان تميم والبالغة من العمر 30 عاما."

وتذكر الصحيفة كيف أن تميم كانت متزوجة من مدير أعمالها اللبناني وكيف أن آخر أغنياتها الشهيرة كانت قد غنتها تخليدا لذكرى رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في الرابع من شهر شباط/فبراير عام 2005.

كما يلقي التقرير الضوء على العلاقة المتداخلة بين سلطان المال والسياسة في مصر وكيف أن الحزب الحاكم هناك لربما أراد أن يرسل برسالة من خلال سرعة إلقاء القبض على مصطفى ومحسن السكري، قاتل سوزان تميم المأجور.

تقول الصحيفة أن الرسالة مؤداها أن الحزب الحاكم "لن يتسامح أو يتغاضى عن الممارسات الجنائية التي يرتكبها رجال الأعمال، وذلك بغض النظر عمن هم أو كم من المال يغدقون على الحزب لتمويل نشاطاته."

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية