مصرنا


مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
رئيس التحرير : غريب المنسى
............................................................................................................................................................

 
 

 تجديد الثورة بالعصيان
...............................................................


حمدين صباحى
..........................


مصر الآن تحتاج إلي ثورة جديدة، فالأسباب التي أدت إلي قيام ثورة 23 يوليو 1952 عادت للظهور في مصر 2007، أشد وأقسي وأبشع مما كانت عليه قبل الثورة.تفجرت ثورة يوليو بسبب الاستعمار الذي كان يحتل مصر ويتحكم في قرارها. وفي 2007 عادت الهيمنة الأمريكية تسيطر وتتحكم، تخلصنا بثورة 52 من قوات الاستعمار القديم ونحتاج إلي ثورة 2007 لنتخلص من هيمنة الاستعمار الجديد.

قامت ثورة 1952 لأن خيرات مصر وثرواتها وقرارها كانت حكرا في يد طبقة 05% من الإقطاعيين والرأسماليين وفي 2007 عادت مصر إلي عصر 5%، بينما الأغلبية الساحقة من المصريين تعاني الفقر والحرمان والإهمال والتهميش.
قامت ثورة 1952، لأن الأغلبية الشعبية وكان يمثلها الوفد المصري لم تحكم منذ عام 1923 إلا حوالي سبع سنوات، بينما احتكرت أحزاب الأقلية السلطة برعاية القصر والاستعمار. وقد عدنا إلي حكم الأقلية في ظل حكومة الحزب الوطني الذي يسيطر علي الحكم منذ عقود وهو حزب أقلية يدعي أنه الأغلبية بالتزوير وتزييف إرادة الشعب.
ربما تغيرت التفاصيل والأسماء والعناوين لكن جوهر الأزمة المصرية قبل 52، عاد بالردة علي الثورة ليكون نفسه هو جوهرها عام 2007، بتبعية وتخلف وفقر وفساد واستبداد وانقسام طبقي حاد وتراجع في دور مصر العربي والدولي. الفارق الجوهري بين 1952 و2007، أن الثورة التي قادها منذ أكثر من نصف قرن عشرات من الضباط الأحرار لا يمكن أن تتكرر الآن إلا بملايين من المواطنين الأحرار.
لم يعد عصرنا يقبل منطق التغيير بالصفوة أو النخبة سواء كانت عسكرية أو مدنية ولم يعد يقبل مفهوم الانقلاب المسلح أو قلب نظام الحكم بالعنف، العصر الآن هو عصر الجماهير التي تستمد قوتها الجبارة لا من البنادق أو المتفجرات أو الميليشيات العسكرية بل من المظاهرات والاعتصامات والإضرابات السلمية، الأسلوب الثوري الناجح والناجع في هذا العصر هو المقاومة المدنية السلمية، هو العصيان المدني، هذا هو درس التغيير في السودان والفلبين وإيران ورومانيا وبولندا وكل الكتلة الشرقية من إسقاط النظم المستبدة إلي إسقاط سور برلين.
وحين ندعو جماهير شعبنا إلي أن ترفع علم مصر وتعتصم بالبيوت يوم 23 يوليو 2007 فإننا ندعوها لتبدأ تجربة أولي للعصيان المدني السلمي الشامل ونريدها أن تنجح بمشاركة الآلاف في 23 يوليو 2007، لكي نكررها بعشرات الآلاف في 6 أكتوبر ثم بمئات الآلاف في 23 ديسمبر 2007 حتي نصل في 23 يوليو 2008 إلي ملايين الأعلام التي ترفرف فوق ملايين البيوت في جميع أرجاء مصر، ساعتها ستكون ساعة التغيير الثوري السلمي قد اقتربت وسيثبت المواطنون الأحرار أنهم لا يقلون ثورية عن الضباط الأحرار وستجدد مصر ثورتها الوطنية بيد الشعب ويستعيد 23 يوليو وهجه بروح الجماهير.
تعالوا نجدد الثورة برفع علم مصر.
 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية