مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 بين مصر المحروسة ... ومصر الموكوسة !!

 

سرحان

 

بقلم: حسين سرحان
........................


لابد لمصر الثورة قبل حلول الانتخابات البرلمانية القادمة من وضع قانون انتخابى جديد ، قانون يتبع نظام القائمة النسبية بالكامل لإننا نرى أنه من الواجب بل من الضرورى جدا أن يكون النائب نائبا عن الشعب كله لا عن دائرة انتخابية معينة وهو ما كان يعنى في الماضي تحول النائب إلى نائب خدماتي يخدم أبناء دائرته فقط ، بما أسفر عن فقدان النائب لدوره كمشرع ومراقب للحكومة ليصبح خاضعا بل خادما لها حتى يتحصل على الخدمات من الحكومة لأبناء دائرته ، إذن لابد من إجماع وطنى على توجه سياسى أيديولوجى قبل الانتخابات حتى لا يحصل فصيل ذو توجه معين على الأغلبية فى المجلس ويستطيع من خلال ذلك فرض إرادته على جميع الفصائل والتوجهات الاخرى وهو ما يمكن أن يعيدنا تارة أخرى إلى هيمنة حزبية إقصائية تعيد تجربة الحزب الوطنى المنحل على نحو يفجر الأوضاع فى البلاد مرة أخرى وأتمني اذا فاز الاسلاميون بالعضوية مرة أخرى أن يدركوا أن للنائب دورا أساسيا هو التشريع ومراقبة الحكومة لا إقامة الصلوات ورفع الأذان ، تحت القبة التشريعية للبرلمان .

إن هذا الدور للنائب خطير جداً لذا فلابد ألا يحصل علي العضوية البرلمانية سوى الفئه المتعلمه والمثقفة علميا وقانونياً حتي ننهض بالمحروسة ولا تظل على حالها هكذا "موكوسة" ، ويتوجب على القانون أن يحدد عدد القوائم بحيث يسمح للمستقلين بتشكيل قوائم مع النص على ضرورة أن لا تزيد القوائم مثلا على عشر قوائم مثلاً نصفها للأحزاب والنصف الآخر لقوائم المستقلين وأن لا يقل عدد المرشحين فى كل قائمة عن مائة عضو مع ضرورة أن تمثل فى كل قائمة جميع المحافظات المرأة والمسيحيون فالشعب المصري لن يقبل إلا بانتخابات نزيهة وإجراءات تكفل فرصاً تنافسية متساوية لكل الأطراف السياسية خصوصاً أن الانتخابات التي جرت في ظل حكم المشير حظيت برضاء عام ولم تشهد تجاوزات تؤثر على نتائجها رغم الكلام وقتها عن أن المجلس العسكري كان يرغب في فوز هذا الطرف أو ذاك ، وبالتالي فمن الطبيعي ان تتحقق لاول انتخابات تجري في عهد أول رئيس مدني منتخب كل العوامل التي تكفل سلامتها صحيح أن الشعب مشغول أكثر بالبحث عن لقمة العيش وتدبير أموره الحياتية وحل مشاكله ومعضلاته التي زادت بعد الثورة وصحيح أن ثقة الناس في النخبة اهتزت بشدة وهم يرون رموز النخبة من كل الأطياف السياسية تتصارع على الحكم من دون تحقيق الشعارات التي أطلقتها الثورة وصحيح أن الاستفتاء على الدستور سيسبق انتخابات المجلس وهذا في رأيي غير مستحب لأنه من المفترض أن تكون أولى مهام مجلس الشعب القادم هي اختيار لجنة لوضع الدستور الجديد الذى يجب أن يكون معبرا عن جميع ألوان الطيف السياسى فى مصر وأن يكون معبرا عن روح ثورة ٢٥ يناير المجيدة ، وبما أن الاستفتاء على الدستور سيكون اولاً فإنه سيؤدي لا محالة الي انعكاس نتائجه نسبياً عبر موازين القوى وسط توقعات شبه مؤكدة أن تتجه القوى الإسلامية إلى دفع الناس إلى الموافقة عليه وتبني القوي المدنية موقفاً مناقضاً ، ويالها من خيبة قوية لو قعنا مرة أخرى في فخ من قال نعم فهو في جنات النعيم ومن قال لا فإلى جهنم وبئس المصير ، لأنه يعلى المؤمن ألا يلدغ من نفس الجحر مرتين ، وختاما أقول لكم : أفيقوا أيها المصريون يرحمكم الله .

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية