مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الأسرار الخفية ... للإطاحة بطنطاوي وعنان من وزارة الدفاع المصرية

الانقلاب

بقلم : حسين سرحان
.........................

فاجأنا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كما فاجأ الجميع بقرارات حاسمة لا يوجد خلاف عليها من جموع الشعب المصري الذي انتخبه بإرادته الحرة ، فقد ألغى الرئيس أخيرا الاعلان الدستوري المكمل الذي كان يمنح قادة الجيش صلاحيات واسعة على حسابه وهذا ما مكنه من إجراء تغييرات جذرية في تركيبة القيادة العسكرية أبرزها إحالة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان إلى التقاعد.

والتغييرات الجذرية التي قام بها مرسي لم تأت من فراغ فإقالة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والفريق سامى عنان رئيس الأركان وبعض قادة المجلس العسكري يرجع إلى أن الرئيس قد تأكد له من بعض المخلصين الكشف عن مخطط إجرامي لمحاولة اغتياله شخصيا أثناء جنازة شهداء مذبحة سيناء والتجهيز لانقلاب عسكرى يواكب يوم ٢٤ الجارى الذي دعت إلى مليونية فيه بعض القوى السياسية ، فقد ترشحت معلومات عن جهات أمنية رفيعة قدمت للرئيس تفاصيل محاولة اغتياله فى الجنازة العسكرية أكدها عمليات التهديد العلنى باغتيال الرئيس فى الفضائيات مع الأسف المصرية والإهدار السافر لدمه وتهديده إن ذهب لجنازة شهداء رفح ، لتتأكد الوساوس وتتم مواجهة كل الأطراف بها فى جلسة رمضانية امتدت حتى مطلع الفجر والأنكي اكتشافه خلفيات أحداث رفح بعد ذلك حيث تبين أن المخابرات العامة المصرية حصلت على معلومات مفصلة عن التخطيط للجريمة قبل وقوعها بعدة أيام وحتى أسماء بعض من سيقومون بها وبدلا من أن يقدم رئيس المخابرات العامة المعلومات إلى الجهة التى ترأسه مباشرة وهى رئاسة الجمهورية قدمها للمشير طنطاوى وهذا يعنى تحقيره لدور الرئيس ومكانته واستخفافه بوجوده أصلا وتجاوزه للقواعد والإجراءات الحاكمة لعمل جهازه الأمر الذى استدعى عزله فى أول وجبة تطهير قام بها للتخلص من الذين لا يهمهم الا مصالحهم الشخصيه فقط دون مراعاة لمصلحة المحروسه والدليل أنه عقب صدور قرار الرئيس بعزل قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدى بدين قام المشير بتكريمه وتعيينه مستشارا له وهو سلوك أعطى رسالة تحد لقرار الرئيس والمشكله أن القادة العسكريين لم يتخذوا أى موقف تجاه المعلومات الخطيرة التى وصلتهم مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الجنود وإصابة آخرين مشيرة إلى غضب مرسى من تعمد التجاهل لإحراج الرئيس الجديد والاستهتار بالمعلومات الذى أدى لترهل عسكرى وأمني رغم أن الأمر فى النهاية كان يكفى من الناحيه العسكريه للإقالة أو المحاكمة ضد طنطاوي واعوانه وذلك لتيقن مرسي من التخطيط العلنى للانقلاب ضده لإعادة إنتاج دولة مبارك بنفس آلياتها وموازينها وأدواتها مرة اخري مع تغيير الأسماء والأشخاص وهذا ما فطن اليه مرسي فاكتفي فقط بإحالتهم للتقاعد وكان يمكن أن يضعهما قيد الإقامة الجبرية ولكنه لم يفعل ذلك وفعل أكثر من ذلك بأن كرمهم وهذا كرم من الرئيس مرسي وقام بتعيين طنطاوي وعنان مستشارين له ، لقد سمى طنطاوي مستشاراً له ومنحه قلادة النيل كما عين عنان مستشاراً له أيضاً ومنحه قلادة الجمهورية وذلك تقديراً لما فعلوه لمصر خلال العقود السابقة .

إن ما فعله الرئيس بهذه القرارات الشجاعة هي أول لبنة فى بناء مصر الحديثة وإنجاز عظيم للثورة المصرية ، وكان لابد للرئيس أن يصدر إعلاناً دستورياً جديداً ينص على ممارسته الصلاحيات الكاملة التي نص عليها الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في مارس 2011 بما فيها سلطة التشريع واسترداد تشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع الدستور في حال أبطلت الجمعية الحالية التي انتخبها مجلس الشعب المنحل
والان بعد أن أحكم الرئيس بهذه القرارات قبضته على الجيش والتشريع لحين انتخاب مجلس شعب جديد وكذلك على وضع الدستور الجديد فان الشعب يطالب الرئيس مرسى بخلع عباءة الإخوان والإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين من شباب الثورة وأن يكون رئيساً لمصر كلها دون تيار وخاصة بعد القرارات الأخيرة وحصوله على اختصاصات رئيس دولة منتخب من الشعب وأن يعيد تأسيس اللجنة الدستورية من جديد ولا يسمح بأن يستأثر بها أى تيار دون الآخر ويمنحها صلاحيات التشريع ولا يستأثر لنفسه بالتشريع والتنفيذ معا نحن لا ننكر دور الإخوان قبل الثورة وأثناء الثورة لقد كانوا شركاء فى النضال ، ومع ذلك فمازلنا ننتمني أن يتخلص الرئيس من عباءة الإخوان كما تخلص من عباءة العسكر وأن يعود إلى الشعب المصرى ليحقق طموحاته فى دولة مدنية غير تابعة لأحد خارجياً أوداخلياً.

رئيس تحرير جريدة المطرقةالإلكترونية


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية