مصرنا


مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
رئيس التحرير : غريب المنسى
............................................................................................................................................................

 
 

             حزب الاخوان المسلمين
...............................................................

ابراهيم الجندى

--------------

نجح نظام الرئيس مبارك مؤخرا فى دفع جماعة الاخوان المسلمين الى الانتحار باعلان المرشد العام محمد مهدى عاكف عن عزم الجماعة تأسيس حزب سياسى لهم .

اجزم ان تلك الخطوة هى بداية النهاية لجماعة الاخوان الراديكالية لأسباب كثيرة منها :

ان الجماعة سوف تتفسخ من داخلها بسبب الخلافات التى ستنشب بين القيادات المضطرة الى القبول بقواعد اللعبة السياسية لانشاء حزب سياسى من جهة وبين القواعد التى ستتمسك بحرفية النص الدينى من جهة ثانية .

كما انها سوف تواجه مشكلة ، فهى اما ان تتصادم مع المجتمع المصرى والعربى والدولى بطرح الاسلام كمرجعية .. واما ان تتخلى عن شعاراتها وبالتالى سوف تفقد شرعية وجودها .

فالاخوان عليهم التقدم للمجتمع ببرنامج ... فما هو يا ترى وضع المرأة والاقباط ، واسرائيل والامام ( الرئيس ) ............الخ فى هذا البرنامج !!

عشرات الاسئلة ... ما رأيهم فى الاستنساخ والجزية والحدود � او ما يطلق عليه الغوغاء لفظ الشريعة ؟

هل سيتقدم الاخوان ببرنامج مدنى يتفق مع الدستور الذى يمنع انشاء احزاب على اساس دينى ؟

واذا كانت بالفعل تلك هى خطتهم فما هو الفرق بينهم وبين اى حزب سياسى آخر ؟

الاخوان نجحوا طوال تاريخهم فى الهروب من أى التزام سياسى أوعرض اى برنامج محدد لحل مشاكل الوطن ، بالاضافة الى هروبهم من اى اعلان عن مصادر تمويلهم او حتى قنوات انفاقها .

ان الجماعة تستمد قوتها من كونها جماعة سرية العدد والتمويل ، ليس لها برنامج !!

فالهالة الكبيرة سوف تسقط مع اول احتكاك سياسى مع الجماهير فى الشارع خصوصا عندما يطالبهم الناس بطرح رؤى براجماتية لحل مشاكلهم المتمثلة فى فرصة العمل والتعليم والمسكن والعلاج .

وجود الجماعة كحزب سوف يضع على عاتقها التزامات قانونية مثل الكشف عن مصادر التمويل والانفاق ايضا ، بالاضافة الى الاعلان رسميا عن حل جناحها العسكرى وخضوع حساباتها لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات .

اعتقد ان الحكومة المصرية يجب ان توافق فورا على حزب الاخوان مهما كان اسمه ، فتلك هى بداية نهايتهم الفعلية ، لأن ممارسة دورهم السياسى فى العلن سوف يزيل شهوة العمل السرى ، واحساس أعضاء الجماعة خصوصا من الشباب بأنهم غير مضطهدين سيؤدى الى انصراف معظمهم عن الجماعة بعد ان تظهر نواقصهم وعيوبهم وتسلطهم الى العلن .

الجماعة سوف تضطر الى التخلى عن طرح الشعارات العاطفية الجوفاء الخالية من اى مضمون.

علاقة الاخوان المسلمين بالسلطة فى مصر شهدت منعطفات حادة ، ففى عهد عبدالناصر تعرضوا الى ضربات قاسية ،عكس انور السادات الذى دعمهم بالمال والسلاح ، أما نظام الرئيس مبارك فهو يمسك العصا من المنتصف فى علاقته بهم ، فحينما يتعرض نظامه الى الضغوط الدولية والمحلية المطالبة بالاصلاح نراه يسارع الى السماح بتمثيل الاخوان فى البرلمان بحوالى 88 مقعد لاستخدامهم كفزاعة فى وجه الغرب ، وحينما يشعر بخطر الاخوان على نظامه يصرح اخيرا بأن الاخوان خطر على امن مصر وسبق تصريحاته اعتقالات واسعة فى صفوفهم عقب استعراض القوة فى جامعة الازهر ، و يؤكد رئيس وزرائه احمد نظيف ان السماح للاخوان بالتمثيل كان بمثابة غلطة لن تتكرر .

اعتقد ان الجيش المصرى مدعو الى حماية مصر من نظام مبارك والاخوان معا فى هذه المرحلة الحساسة خصوصا مع غياب الاحزاب والنقابات والشارع ، وذلك على اساس عقد اجتماعى جديد اساسه الدولة المدنية .

انها ليست دعوة الى الجيش للسيطرة على السلطة وانما فقط لانقاذ مصر التى غرقت فعلا قبل ان تغوص فى الاعماق ويصبح انتشالها دربا من المستحيل .

ielgendy@gmail.com

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية