مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 اختفاء د. عبدالحليم قنديل
...............................................................

 

د. عبد الحليم قنديل

 

د. يحيى القزاز
................


بعد أسر المناضل الثائر مجدي حسين، إثر عودته من غزة الفلسطينينة، بمحاكمة عسكرية ظالمة لأنه كسر اتفاقية كامب ديفيد، وأراد لمصر أن تبقى في المشرق ولا تخرج منه كما أراد لها أعداؤها، فهل اختفاء المناضل عبد الحليم قنديل أصبح هدفا لنظام مبارك الخائن كي تصمت الأصوات الراديكالية وغير المؤمنة بأنصاف الحلول إلى الأبد؟

منذ سبعة أشهر، في منتصف عام 2009 في الساعة السادسة صباحا اتصل بي صديق يعمل صحفي في الإمارات العربية يستفسر عن خبر قرأه على شبكات الإنترنت عن اختفاء د. عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي المعارض والمنسق العام لحركة كفاية، ومطلوب التحقق منه. أخبرته أننى كنت معه وأوصلته إلى باب منزله بسيارتي في الساعة الثالثة ونصف صباحا، أي قبل اتصاله بساعتين ونصف فقط، وأضفت قديكون الأمر إلقاء القبض على "قنديل" من منزله بعد أن تركته وليس الاختفاء. عاودت الاتصال بالدكتور عبدالحليم قنديل، ووجدته في المنزل يغط في نومه، حمدت الله أنه موجود، وأخبرته بالخبر.

ومعروف أن د. عبدالحليم قنديل معارض جذري لنظام مبارك وكان واحدا من أوائل من انتقلوا من دائرة التعميم إلى دائرة التحديد ومن دائرة التحديد إلى بؤرة المستهدف في نقد رأس النظام والمطالبة بالإطاحة به، وإحلاله بنظام وطنى حقيقي، وقت أن كان يعمل رئيسا تنفيذيا لتحرير جريدة العربي الناصري، وكان له دورا ملحوظا في رفع سقف النقد. ونتيجة لمواقفه هذه تم اختطافه في الساعة الثالثة فجرا في شهر رمضان في يوم 2 نوفمير 2004 من أمام منزله، وألقوه المختطفون عاريا في صحراء القطامية كيوم ولدته أمه بعد أن أشبعوه ضربا وكسروا نظارته. ومعروف عنه ضعف الإبصار ولايرى شيئا بدون نظارته. كان الهدف تخويف وترويع عبدالحليم قنديل كى يرتعش قلمه وينزوي في ركن قصى عبرة ومثالا حيه لمريديه. في هذا الصدد يقول عبدالحليم قنديل:"بعد مارأيت وعانيت مع المجرمين المختطفين وعدت سالما إلى أهلي أشعر أننى قد ولدت من جديد" ويكرر أحيانا "بعثت من جديد". وبالفعل بعث "قنديل" بطريقة جديدة فبعد أن كان موقفه يعتمد على القلم أصبح يعتمد على الأحاديث والمناظرات والنزول إلى الشارع وتحريض الجماهير على العصيان السلمي وإنهاء حكم عائلة مبارك.وعرف الجميع أن الخطف تم بأيدي أمنية بأوامر من البيت الرئاسي.

منذ أول شائعة عن اختفاء عبدالحليم قنديل بدأت تتكرر الشائعات على فترات عن ذات الاختفاء، وآخرها كان منذ يومين حيث اتصل به وبأصدقائه أناس وصحفيون من كل بقاع الأرض يطمئنون عنه ويستفسرون عن خبر اختفائه،الأمر الذي بدأ يشكل لغزا وعلامة استفهام عن سر تكرار هذه الشائعة. فهل المقصود من تكرار هذه الشائعة تمهيد الجو لاختطافه واختفائه؟ حتى وإذا تم الاختطاف والاختفاء الحقيقي لا يصدق الناس لأنهم تعودوا على الشائعة الكاذبة، على طريقة الراعي والذئب، وساعتها يضيع عبدالحليم قنديل للأبد. وعبدالحليم قنديل يشكل قلقا وأرقا لأعدائه بمواقفه الراديكالية، كما أنه يشكل صداعا لبعض رفاق الدرب بعناده.

أنا لا أعرف لمن أتوجه في دولة غاب عنها القانون، وتحكمها عصابة وتسعى لتصفية معارضيها بالأسر و الاختفاء، لكننى أطالب بأن نبحث عن مصدر هذه الشائعة، والمفترض أن الأمن الذي لاتغيب عنه دبة النملة يعلم أو يبحث عن مصدر الشائعة. أرجو ألا يتم التعامل مع هذه الشائعة باعتبارها شائعة متكررة لم يثبت صحتها، فوارد حدوثها في خضم تكرارها، وساعتها لن نصدق بصحتها. أرى أن الأمر جد خطير ويمهد الجو لاختطاف واختفاء عبدالحليم قنديل. وبالمناسبة عندما نمزح مع "قنديل ونتمنى له السجن يكرر دائما: "إنهم لن يسجنونني، لكنهم سيقتلونني" فهل تتحقق نبوءة قنديل ويختطفونه ويقتلونه، ويكون هذا اختفاء للأبد؟ من صاحب المصلحة في الشائعة؟ وهل يجيب الأمن المصري عنها؟

13 فبراير 2010


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية