مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الإخوان ومغازلة أهل المغنى وتقبيل يد المرشد

 

عربود

 

بقلم : دكتور : أحمد عربود
...............................


رحم الله بيرم التونسي حين أنشد : يا أهل المغنى دماغنا وجعنا كفاية دقيقة سكوت لله !!وما أحوجنا ان نوجه هذه الكلمات للإخوان المسلمين ..فنقول يا إخوان دماغنا وجعنا كفاية دقيقة سكوت لله ...فيبدو ان الإخوان يريدون ان يرسلوا برسالة تطمئن أهل المغنى والفن على عدم التدخل في شئونهم وذلك ليس من خلال اصدار فتوى تؤكد مشروعية الغناء والموسيقى بل بتطبيق عملي و واضح وصريح امام جموع الحضور في احتفالية حملة ترشيح مرسى للرئاسة.

في مشاهد تعود بنا إلى احتفال العامة في أفراحهم ومناسباتهم السعيدة في الأحياء الشعبية حين كنا ونحن صغار ننتظر وصول الحناطير التي تحمل الفرقة الموسيقية والراقصة التي ستحيى الحفل وحينها ننطلق صائحين : العوالم جُم ...العوالم جُم ...

يبدو ان الإخوان نافسوا أهل المغتى والطرب ويظهر ذلك جليا في احتفاليات الإخوان التي تتم تدشينا لمرشحهم للرئاسة حتى في طريقة الترحيب بالحضور بتحية كبيرة قوى مصحوبة بضجة كبيرة من جوقة الإخوان من العازفين وقارعي الطبول اللهم إلا في عدم وجود الراقصة
راقصة ؟ (تخيلت إخواني قيادي يقرأ هذا المقال وسط أسرة من الإخوان يتابعون معه القراءة وعيونهم متعلقة بحروف المقال ووصل إلى كلمة راقصة .. وعندها سيتجهم ويميل برأسه للخلف ليتأكد مما يقرأ ويرفع حاجبا ويخفض آخر ويتقمص شخصية كل أفراد جماعة الإخوان منذ عهد حسن البنا وحتى آخر منتسب للجماعة ساعة كتابة هذا المقال)
تقول راقصة ؟

.. أتظن أن الإخوان سينحدرون لهذا المستوى الفني الهابط؟
لا..لا يا أخى أنت لا تعرف الإخوان لا بصورة عملية كما فعلوا مع أهل المغنى والطرب ولا حتى بإصدار فتوى بمشروعية الرقص حتى لو كانت تلك الفتوى سترضى قطاعا عريضا من حملة مشاعل فن الرقص الشرقي الرفيع ..!!

إن الإخوان إذا كانوا وظفوا الغناء والموسيقى في حملة الرئاسة لكن لن يصل بها الحال لما ذهبت إليه ...وإن كنت تشير في كلامك إلى ما فعله الإخوان من تشابك الأيدى والتمايل يمينا وشمالا على أنغام الموسيقى أتعتبرهذا رقصا ؟؟

وتأكيدا لهذا المعنى وتوظيفا للفن وايمانا بدوره في الدعاية لمرسى فإن الفنان وجدى العربي كان من بين ضيوف الحفل الذى أقيم في المحلة الكبرى والذى اعتلى المنصة وأخذ الكلمة.. وللحق فقد كانت كلمته - بصرف النظر عن محتواها - حماسية وعفوية مع اشراقة وجهه التي يفتقر إلى مثلها كثير من قياديي الإخوان المتجهمين والعابسين دائما..

تقبيل يد مرشد الإخوان من قبل أعضاء مكتب الإرشاد بدا ظاهرة غريبة وملفتة للنظر تستحق التوقف عندها... فيبدو أن الإخوان بفطرتهم وحبهم لمرشدهم أرادوا ان يترجموا هذا الحب بصورة عملية وذلك بإضافة بندا جديدا لبنود البيعة بعد السمع والطاعة ألا وهو تقبيل يد المرشد..!!
والسؤال الذى يفرض نفسه والذى يتبادر لأذهان الكثيرين هو : طيب هؤلاء هم أعضاء مكتب الارشاد الذين فازوا بشرف تقبيل يد المرشد وتميزوا بهذا الفضل عن سائر الإخوان في الجماعة لقربهم المكاني منه والالتفاف حوله .. فما بال العامة من الاخوان الذين يتطلعون ويتمنون تقبيل يده وتحول المسافات بينهم وبينه للوصول ليده الكريمة لنيل هذا الشرف ..فهل يا ترى يجزئهم الإشارة إلى يده الكريمة عن بعد اكتفاء بذلك عن لمسها أو تقبيلها ؟؟

الشعب يريد المرسى رئيسا

هذا الشعار الذى يهتف به الإخوان في احتفاليتاهم يحمل في طياته كثيرا من معانى التدليس والتزييف : فأولها أنهم استخدموا لفظ الشعب في غير موضعه.. فحين خرج المصريون في ثورتهم المباركة هتفوا الشعب يريد اسقاط النظام وكان الهتاف صادقا ومعبرا عن الشعب ولا يستطيع أحد أن ينكر أن من كانوا في الميدان يمثلوا الشعب ، بينما فى تظاهرات الإخوان من أعطاهم الحق في أن يصفوا تلك الأعداد من أتباعهم بالشعب ؟

ثانيها : لو صدقنا – جدلا – بأن تجمعات الاخوان تمثل الشعب فمن قال أن الشعب يريد محمد مرسى رئيسا له ؟

ثالثها : هل عقمت مصر الرجال حتى تختار محمد مرسى؟ وما هي خبرة مرسى ليكون رئيسا ؟ ومن الذى يفرض علينا شخصا لا يصلح لرئاسة مصر مثل مرسى اللهم إلا إرادة مكتب الإرشاد وبديع والشاطر ؟

إن الشعب يريد رئيسا يستجيب لمطالب الشعب لا أن يخضع لأوامر سلطان المرشد أو مكتب الإرشاد !! مع العلم أنه لو كان مكتب الارشاد يتمتع بقدر ولو قليل من الحنكة والذكاء والتجرد لاستطاع أن يجد في شباب الإخوان من يملك القدرة على المنافسة في خوض غمار ماراثون الرئاسة و يفوق كثيرا مرسى خبرة وقدرة ولباقة وكاريزما ..مع تحفظنا على ما يحمله من فكر الإخوان !! ولكن ما حيلتنا ومكتب الإرشاد ما يزال يفكر بعقلية العجائز و يزن الأمور بميزان الهوى ومدى القرب او البعد من المرشد والاهواء الشخصية ووزن الأفراد ماديا ووجاهة اجتماعية ومدى صلته بالشاطر وأصحاب النفوذ من مكتب الارشاد التي تعكس للأسف تمسكهم بثقافة وعقيدة عبادة الأفراد !!

E-mail : arboud@hotmail.com

 زميل كلية الجراحين الملكية بانجلترا
استشارى الجراحة العامة
رئيس قسم الجراحة بمستشفى حوطة سدير بمنطقة الرياض بالسعودية
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية