مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

ماذا يريد المصريون؟

 

 دياب

 

بقلم : عمرو دياب
......................

سؤال ورد بذهنى لبرهة من الوقت ولم اجد إجابة محددة له....
فى ميدان التحرير المتظاهرين تم اتهامهم بأنهم ليبراليون علمانيون والكثير من المصطلحات التى لم تكن موجودة من قبل او التى قل او شح استخدامها فى الشارع المصرى.

على الجانب الأخر نجد فى تظاهرات رابعة وميدان النهضة يهتفون "إسلامية إسلامية".

وهنا تكمن المشكلة عند تصادم الدين بالسياسة وهذا الخلط الغير مقصود او المقصود من وجهة نظرى من قِبل بعض الأشخاص الذين يريدون للشعب ان يعيش حالة من التخبط والتأرجح ما بين الدين والسياسة.

وهنا لدىّ سؤال محير: هل الشعب المصرى أصبح غير مسلم لتقوم مظاهرات تطالب ان تكون مصر إسلامية؟

ان الشعب المصرى شعب متدين بالفطرة... ان الامهات تعلم ابنائها الفرق بين الحلال والحرام منذ نعومة أظافرهم... وايضا الجنة والنار... الثواب والعقاب... كلها مصطلحات راسخة فى ايدلوجية الشعب المصرى.

نحن نجد الباعة الجائلين او عمال القمامة فى الشارع او اى فئة كانت على قدر ضئيل من التعليم ولكن فى نفس الوقت على دراية بالدين وتعاليمه.
انا لا أعتقد ان الشعب فى حاجة إلى من يعلمه أمور دينه ولكن عندما اختلطت السياسة بالدين فى هذه اللحظة تولد شعور لدى تلك الفئات بشعور عدم الفهم ماذا يحدث حولهم... من جهة لا يريدون ان يكونوا فى مواجهة الجهات السيادية فى الدولة (الشرطة والجيش، إلخ....) ومن جهة أخرى يريدون نصرة دينهم الذين تربوا على تعاليمه ومن هنا جاء الأنقسام.

فئة ترى ان الجيش والشرطة من الخونة والعملاء والقتلة... وجهة أخرى ترى ان الجماعات الأسلامية جماعات متطرفة والحق هنا ان كلا الطرفين كان له تجاوزاته على مدار الفترة السابقة.

وجدنا ضباط وجنود يسقطون فى سبيل الواجب الذى اقسموا على تأديته، ومن جهة اخرى وجدنا شباب فى مقتبل العمر يسقط على الأرض فى سبيل "لا إله الا الله".

ولكن المحزن ان فى تلك اللحظة ان كلا من الطرفين نسوا او بعض منهم تناسوا انهم مصريين وانها لحظة تصفية الحساب القديم.

وأصبح الفيس بوك وتويتر والمواقع الأجتماعية الاخرى هى متنفس الشعب وتجد حالات كثيرة احد اصدقاءك على التليفون فجأة يقول لك "شوفت الفيديو ل......." وتجد نفسك بدون شعور تقول له " لا لا ان شوفت الفيديو التانى ل....." وفجأة اصبحنا أمة تتحدث عن فيديوهات على المواقع الاجتماعية لكى نبحث عن رأس الفدية التى سوف نقدمها للخروج من الأزمة... بدل من البحث عن حلول للأزمة للأسف نبحث الشخص او المؤسسة او الجهة التى نضع اللوم عليها.

بالله عليكم أفيقوا من هذه "الخيبة" التى نحن فيها، فمصر أكبر وأعظم من ان تكون فى هذا الوضع وان تبحث عن يد للمساعدة هنا او هناك.
وفى النهاية رحم الله شهدائنا وشهداء الوطن واسكنهم اللى فسيح جناته.

عمرو دياب محمد فرحات
المدير الأقليمى للشرق الأوسط وأفريقيا – شركة أروما – مدينة صوفيا – بلغاريا
02/09/2013
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية