مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الأحزاب الوطنية من الإصلاح إلى الإستبداد
...............................................................

د. نورالدين علوش
.....................


مقدمة: بالفعل قطع المغرب أشواطا مهمة في عملية الإنتقال الديمقراطي ، إلا أن هناك الكثير من المعيقات مثلا : النظام المخزني ، النخب الحزبية ، الثقافة السياسية السائدة...

- إذا كانت الأحزاب " الوطنية "خاصة الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال ، قد لعبت دورا مهما في دفع عملية الإنتقال الديمقراطي؛ إلا أنها منذ دخولها حكومة التناوب ، تراجع دورها السياسي والنضالي .

ما إن دخلت هذه الأحزاب إلى الحكومة حتى أدارت ظهرها للشعب المغربي.وعوض أن تحقق انتظارات الشعب المغربي ، بدأت في التطبيل لخيارات السلطة .

هذه الأحزاب ،ما إن سمعت عن استطلاعات أمريكية للإنتخابات 2007 وفوز العدالة والتنمية بأكثرية المقاعد؛ حتى بدأت التفكير في كيف تحجم التيار الإسلامي وباقي الأحزاب الأخرى أو منعهم كليا من المشاركة في انتخابات 2007 بإجراءات وتعديلات قانونية : -عتبة%7من الأصوات ، أن تكون مشاركا في انتخابات 2002 ، ...
بالإضافة إلى هذا عملت الاغلبية الحكومية على حرمان المهاجرين المغاربة من التمثيلية السياسية ، بعد تأكدها من أصوات المهاجرين ستذهب إلى الإسلاميين.

الأحزاب الوطنية ، بعدما كانت تدعو إلى الإصلاح ومحاربة الإستبداد السياسي ؛ ها هي الآن تعيد إنتاج الإستبداد في أقبح الأشكال .

لمذا ؟ لأنها تخاف من الإحزاب الإسلامية ( العدالة والتنمية- البديل الحضاري )، ولأنها غير ديمقراطية أصلا ...
الان الأحزاب الوطنية فقدت مصداقيتها التاريخية والشعبية ؛ بعد أن كانت تنادي بالتعددية والإختلاف زمن كانت تمثل المعارضة ، الان تنادي بالحزب الوحيد ( احزاب الأغلبية الحكومية ) وتمنع الأحزاب الجديدة من المشاركة نهائيا في انتخابات 2007 ..

وصلت الأحزاب "الوطنية "إلى الشيخوخة ، وهي في الحكومة ؛ استساغت سدة الحكم وأي حكم! إن كانت مقاليد الحكم بيد الملك .
أحزابنا "الوطنية "التي تدعي الديمقراطية والحداثة ، أصبحت لا تختلف إطلاقا عن الأحزاب الإدارية ؛ الإختلاف هو الإسم فقط.
حان الوقت لتفعيل القطب الديمقراطي ،واستقطاب كل الديمقراطيين على اختلاف مشاربهم : يسار ، اسلاميين ، ليبراليين ، امازيغيين ..للتصدي لهذا المشروع الحكومي والعمل على إسقاطه بكل الوسائل الممكنة: تظاهرات ، اعتصامات ، مقاطعة الإنتخابات ....
جاءت الفرصة المواتية للعمل على فرز الديمقراطيين عن اللا ديمقراطيين ، وبناء جبهة ديمقراطية عريضة تتصدى لأعداء الديمقراطية وتفضح نواياهم وسلوكاتهم أمام الشعب .
 

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية