مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 هل تتمكن حماس من دحر طابور العار فكريا كما دحرت "رجسة الخراب" عسكريا
...............................................................

بقلم د. يس صبري أبو سالمه
........................................


يبدوا أن فشل إسرائيل في تحقيق أي هدف من محرقتها علي أطفال و أحجار غزة قد امتد ليلقي بسحابة مظلمة علي آلة الإعلام الصهيونية و التي تعد اقوي أسلحتها الموظفة دون كلل علي مدار ستة عقود لتسويق الكذب و التدليس و التضليل. و قد لفت نظري مؤخرا مدي السعادة البالغة في أوساط مجرمي الحرب الإسرائيليين كأولمرت و ليفني و باراك و غيرهم من الدور المجاني الذي يقوم به طابور العار و الهزيمة من الأمة وهم ينذرون أقلامهم بصورة مخزية لترويج بروباجاندا الصهاينة في شتي الوسائل الإعلامية من صحف و مجلات و جرائد و فضائيات و انترنت مملوكة لحكومات و هيئات رسمية عربية. حتى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية و علي صفحتها بالانترنت قد قامت بتنقيح تلك السموم المتدفقة من أفواه تلك الفئة الفاشلة من الأمة ووضعت رابطا لكل جرعة من جرعات السم تلك لكي يصل الراغبين في الانتحار من الشعوب العربية إلي البئر الرئيسي الذي يتقيا فيه أولئك الأفاعي خلاصة إفرازاتهم. و في هذا الصدد لابد أن ندقق في الملاحظات التالية:

(1) القائمة التي تشتمل على مقالات و أسماء أولئك الخونة هي نفسها قائمة حاملي معاول الهدم و الفساد والتخريب و أصحابها أساسا هم ذوي المناصب الرفيعة في أجهزة إعلام الأنظمة الأخطبوطية لدول محور "الفساد" العربي و المدلل غربيا باسم "الاعتدال" و المتمتع بالولاء لإسرائيل و أمريكا و الغرب. و مساهمات أولئك- بعيدا عن قضية فلسطين المحورية للامه- تنحصر في الطبل و الزمر لحكوماتهم و تمجيد فشل وإخفاقات و فساد تلك النظم و تحويله بقدرات شيطانية لانجازات قومية. هذا بالإضافة لدورهم البارز في تغطية جرائم حاشية و شلل تلك النظم.

(2) تشتمل القائمة أيضا علي مجموعة لا باس بها من المهزومين داخليا لأسباب تناقضات عقائدية لا تقل عن التناقض بين أسماءهم ذات الجذور الإسلامية و ميولهم و تشبثهم بأفكار ماركسية عفا عليها الزمن و إنني علي ثقة من أن ماركس و آنجلز لو كانا لا يزالان علي قيد الحياة لانتحرا و هم يرون أفكارهم و قد ألقيت بها بروسترويكا " перестройка " جورباتشوف في أعماق نفايات التاريخ منذ ما يقارب العقدين من الزمان. من أولئك للأسف من يكتب في نفس المدونة التي ينشر بها هذا المقال – وليس لي اعتراض علي ذلك - و تتصدر صورته الصفحة الرئيسية علي الرغم من أنهم لا ينتمون إلى الفكرة التي من اجلها خصصت مدونة "مصرنا" هذه.

(3) المجموعة الثالثة هي فئة أولئك الحاقدين و المرتعدين من شبح قيام الدولة الإسلامية حتى لو علي ادني مساحة من ارض الله كما صرح رئيس سلطة الفساد "محمود عباس" مجاملا الغرب و هو يسب حماس في سعيه الخبيث لتأليب الغرب الملحد عليهم ليهبوا لإنقاذ الكون من إمارة الظلام التي تسعي حماس لتدشينها في غزة ناسيا أو متناسيا مرجعيته العقائدية محل الاف علامات الاستفهام. و ليس لتلك الفئة ادني دليل ليبرر الرعب الذي يعيشون فيه سوي أفلام "عادل إمام" على شاكلة سخريته المسماة "الإرهاب و الكباب" و كأني أراهم فقط يخشون أكل الكباب الذي يحصلون علي ثمنه غالبا من مكاتب الضمان الاجتماعي في الدول التي منحتهم جنسياتها أو مخصصاتهم من أموال أجهزة القمع المجندين بها إن كانوا لا يزالون في بلدانهم.

لكل أولئك الفئات لن أسوق لكم إلا مقتطفات من شهادة "بنيامين فريدمان" عام 1961م بفندق "Willard" بواشنطن و هو يفتخر بدور اليهود في تدمير العالم من خلال تسببهم في أشرس حربين قامتا علي ظهر الأرض و هما الحرب العالمية الأولي و الثانية، و خاصة فيما يتعلق بتوريط الولايات المتحدة الأمريكية بالدخول إلي الحرب العالمية الأولي:
Die USA hatten mit diesem Krieg noch nichts zu tun. Wir waren frisch, wir waren jung, wir waren reich und wir waren mächtig. Die Zionisten sagten zu England: "Wir führen die USA in den Krieg als euren Verbündeten, nachdem Ihr den Krieg gewonnen habt,und Deutschland Österreich/Ungarn und die Türkei besiegt sind, wollen wir im Gegenzug Palästina, das ist Euer Preis."

و الذي يعني حرفيا أن اليهود كانوا قد اعدوا عدتهم بما يمتلكون من شباب و مال و سيطرة علي الإعلام الأمريكي مما مكنهم من إقناع تآمري لأمريكا أن تتحالف مع انجلترا و بذلك تمكنت بريطانيا من هزيمة ألمانيا و النمسا و المجر و تركيا وقد كانت الحرب قد انتهت بانتصار ألمانيا دون أن تطلق علي أراضيها رصاصة واحدة و دون أن يتخطي جندي واحد أراضيها. إلا أن هذا التحالف التآمري بواسطة اليهود قلب النتيجة ظهرا علي عقب و كان الثمن الذي تقاضاه اليهود مقابل انتصار بريطانيا هو ذاك الوعد المشئوم من بلفور عام 1917م و هنا بدأت مأساة شعب فلسطين. و في نفس التقرير يشير بنيامين هذا إلى أن عدد اليهود في ألمانيا لم يتعدي 400000 أربعمائة ألف و بعدها تمادوا في التدليس و اخترعوا الكذبة الكبرى المسماة "Holocaust". وبعد ذلك استمر تآمرهم علي الشعب الألماني و الشعب الأمريكي و تعد هاتان الدولتان هما اكبر ضحايا اليهود حتى اليوم حيث من دماء و عرق الشعب الألماني يحصل اليهود علي مليارات اليوروهات و من قبل الماركات دون أمل في التوقف و كل عدة أعوام كلما قاربت التعويضات الكاذبة علي الانتهاء يخترعون للألمان تدليسا جديدا فمرة التعويضات عن العمل القهري "Zwangsarbeit"...و مرة ذهب النازي "Nazigold". و كذلك الشعب الأمريكي مهما تغيرت حكوماته لا يتواني عن دفع ضرائبه ليضيع معظمها في تمويل ذاك الكيان بالمال و السلاح و تمويل الحروب التي يخترعونها بمسميات لا نهاية لها....مرة الحرب الباردة...و مرة الحرب علي الإرهاب و كلها مخترعات الكذب الإسرائيلية و الترويج لها بأمريكا من قبل أذنابهم من اللوبي الصهيوني.

أما و لم تعد أكاذيبهم و دعاياتهم تنطلي علي أحمق و قد كشفت حرب غزة الأخيرة – و هي بحق معركة الفرقان- عن هشاشتهم في كل الاتجاهات و ظهرت ساديتهم المجردة و عشقهم لقتل الأطفال و النساء و الشيوخ بجانب الرعب الواضح من المواجهة على الأرض، فأنني أدعو حماس ومن خلفها كل من هب من الأمة رافعا رايات حماس من جاكرتا إلي فنزويلا أن نستمر في نهج مقاومة هذا الكيان الهش و قد أوشك العالم من أقصاه إلي أقصاه أن يعلن التخلي عنهم و لا يغرنكم تلك الحفنة المكروهة في بلدانهم من اليهود أمثال ساركوزي و شفارتزنبيرج "وزير خارجية التشيك" و عملائهم من بعض الدول العربية و هذا الطابور المهزوم و البغيض عربيا و علي الأمة بقيادة حماس التمسك بخيارهم الذي اثبت لأول مرة في تاريخ صراعنا مع هؤلاء الصهاينة أنهم مستدرجون بإرادة الله إلى أن يتجمعوا من كافة أقطار الأرض و قريبا جدا سينفك هذا الحبل من الظالمين الذي يتعلقون به و سننفرد بهم و قد علمتمونا في معركة الفرقان أن أهدافهم تتضاءل الواحد تلو الآخر حتى لا يبقي و رائهم سوي الانتحار أو الهرب من أرضنا المقدسة.

و كلمة أخيرة لطابور العار....لن تسامحكم شعوبكم و لن يسامحكم أبناءكم....ولن تسامحكم نفوسكم الأمارة بالسوء وسوف تلفظكم قبوركم إلي بالوعات الصرف الصحي و لتتذكروا أن يوم القيامة مقداره ألف سنة أو خمسون ألف سنة سوف تنتظرونها في عذاب و حر و عرق تغرقون فيه لتكن نهايتكم إلي جهنم ...أما الشهداء الذين تآمرتم عليهم فسوف يدخلون الجنة بغير حساب وهم الآن أحياءا يرزقون فرحون بما آتاهم الله من فضل الشهادة.


د.يس صبري أبو سالمه
Yasin.sabry@gmail.com

 

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية