مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 بوسة و اركنوا جنب الحيط!!

 

زيادة

 

بقلم : أحمد زيادة
...................


لم تجد قيادات الإخوان و كبار مؤيديها من المتأسلمين مخرجاً لإثبات أحقيتهم فى الاعتصام و التظاهر و قطع الطرق و التخريب سوى نشر فكرة الخيانة و الانقلاب العسكرى على الشرعية و الإساءة للقوات المسلحة و تشويه صورة الجيش المصرى و الداخلية و وزيرها و ضباطها و اتهامهم بالتآمر و اختطاف المتظاهرين و قتلهم و سَفْح نساءهم و أطفالهم و محاولتهم تقييد حقهم فى الاعتصام و التظاهر السلمى المُدَّعَى، و استخدام القوة المتمثلة فى السلاح و القنابل المسيلة للدموع.

على رأى المثل: "فى الوش مراية، و فى القفا سلاية (أى شوكة)".. أي: أن الصورة تبدو له كأنها مرآة يرى فيها فِكره ورأيه السديد، بينما حقيقتها أنها شوكة في ظهره..

ما أقصده أن كل ما تدَّعُونه قد صنعه رئيسكم و جماعته الذين تتظاهرون من أجلهم؛ فلنعيد النظر إلى ادعاءاتكم:

١- بالنسبة للفريق عبدالفتاح السيسى الخائن العميل ، فقد أصدر محمد مرسى قراراً فى ١٢ أغسطس ٢٠١٢ بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وبتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، و ما جاءت مناسبة إلا و أشاد فيها مرسى بالسيسى و القوات المسلحة.

٢- بالنسبة للواء محمد ابراهيم السفاح، فقد أصدر محمد مرسى قراراً فى ٦ يناير ٢٠١٣ بتعيينه وزيراً للداخلية خلفاً لأحمد جمال الدين الذى رفض الانصياع لأوامر الرئيس مرسى بمهاجمة المتظاهرين أمام قصر الاتحادية حينها و رد عليه بأن الوضع الأمني لن يستقر إلا بتهدئة سياسية تتمثل في حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، و مع إصرار مرسى اشترط عليه الوزير إصدار أمر كتابى منه إلى قوات الشرطة باطلاق النار على المتظاهرين إذا ما حاولوا اقتحام القصر، و هو ما رفضه مرسى، كما نشرت بعض وسائل الإعلام حينها.

٣- بالنسبة لإعلان الداخلية أنها ستفض اعتصامى إشارة رابعة و ميدان النهضة، فقانون فض التظاهر و الاعتصامات من أقرته هى اللجنة التشريعية بمجلس الشورى بالاشتراك مع لجنة حقوق الإنسان، لفرض شروط على حق ممارسة التظاهر والإضراب.

و نص مشروع القانون الذى تضمن ٢٦ مادة، إلزام من يريد تنظيم اجتماع عام أو تجمع سلمى، بإخطار الجهات الإدارية المختصة قبلها بثلاثة أيام على الأقل و هو ما لم يحدث، كما يجوز لجهة الإدارة منع الاجتماع إذا رأت أنه يترتب عليه اضطراب فى النظام أو الأمن العام، ولرجال الشرطة دائماً الحق فى حضور الاجتماع، ومن حقهم طلب حل الاجتماع لأسباب من بينها «خروج الاجتماع عن الصفة المعينة له فى الإخطار»، أو إذا «حدث صياح»، أو ألقيت خطب تتضمن «الدعوة إلى الفتنة» و هو ما حدث على منصات الإخوان بالفعل.

وحظر مشروع القانون أيضًا ما سماه «خروج التظاهرات عن الآداب العامة» و هو ما حدث، كما منح وزارة الداخلية حق تفتيش المتظاهرين، وحق تفريق المتظاهرين بعد انتهاء الوقت المحدد، أو إذا خرجت المظاهرات عن الهدف المحدد لها، باستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع أو العصي الكهربائية، دون استخدام الرصاص الحي أو الخرطوش أو المطاطي. "خدوا بالكوا من دى كويس!!"

كما عرف نص القانون التجمهر بأنه: تجمع عدد من الأشخاص في طريق عام أو مكان عام بصورة تهدد السلم العام، ورفضهم الانصياع للأمر بالتفرق.

و كل ما سبق هو فقط جزء مشروع قانون كامل فعليكم قراءته كاملاً.

٤- بالنسبة لقنابل الغاز المسيلة للدموع، فتلك القنابل هى التى كانت من خلال صفقة عقدتها حكومة مرسى فى فبراير ٢٠١٣ ، و دخلت مصر عن طريق ميناء الأدبية بمحافظة السويس، و ضمت الشحنة ٥ حاويات بداخلها ١٤٠ ألف قنبلة غاز مسيل للدموع لصالح وزارة الداخلية مقابل ٢ مليون و٤٦٣ ألف دولار، أي ما يعادل ١٧ مليوناً و ٢٤١ ألف جنيه حينها، من خلال وسيط شحن هو شركة «أراميكس إنترناشيونال»، ومقرها شارع الإسكندر الأكبر في محافظة الإسكندرية، وخرجت تلك الشحنة من ميناء ويلمنجتون بولاية بنسلفانيا يوم ١٤ مارس الماضى على السفينة جاميستون، وحجم الحاوية الواحدة عشرون قدماً .

ببساطة كيف تتظاهرون من أجل رئيس تَروْنه الشرعية و المنتخَب و الحرية و العدالة ، و تنتقدون و تهاجمون السيسى و إبراهيم و هو من عَيَّنهم؟؟ و ترفضون قرار فض المظاهرات و رئيسكم من وضع قانونه؟!! كيف تنتقدون تفرقة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع و تدَّعون اختناق الأطفال اليتامى و النساء الذين جلبتموهم للمتاجرة بهم ، و رئيسكم هو من عقد صفقة تلك القنابل لاستخدامها فى فض المظاهرات؟؟!!

أنتم تناقدون أنفسكم ، يعنى ببساطة انتم اللى قلتوا : "طور" و انتم اللى بتقولوا "احلبوه" !! ، أى أنكم مجادلون تجادلون الحق الواضح بالباطل.
مقدرش أقول غير حاجتين: الأولى لوزير الداخلية: همة اللى عايزين، فعلى رأى الدكتور إبراهيم العوضى شاعر الإخوان: "اغضب بقى، اغضب بقى" !!

و الثانية لقيادات الإخوان و متحدثيها: قال صلى الله عليه و سلّم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، و "كن ما شئت فكما تدين تدان"، كما قال تعالى: "و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون" صدق الله العظيم، فلتتقوا الله فى إسلامكم يا شيوخ ،أو خدوا بوسة و اركنوا جنب الحيط!!
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية