مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 حسان فى كفر "كازا" "خستان"... حدوتة #1/4
...............................................................

قصة مسلسلة لتوفيق راضى
.................................


فى وسط سنة 2007 (غالبا فى 2007/5/10) أعلن المهندس رشيد أنه تم الاتفاق علي تأسيس شركة برأسمال ‏100‏ مليون جنيه بالمشاركة بين بنك تنمية الصادرات ورجال الأعمال للمساهمة في إنشاء المصانع المصرية في كازاخستان حيث بداءت وقائع هذة الحدوتة‏.‏

الجزء الاول:

"قوم فز الدنيا بقيت الضهر ولسه نايم قوم طوس وشك يشوية مية ساقعة علشان تطرد الكسل ده والحق صلى الصبح قبل ما الضهر يدن" وفتحت عينى على صراخ امى فى لأقوم. "طيب طيب ادينى قايم اهه" وفعلا قمت اتوضيت وصليت الصبح وطبعا كعاطل عن العمل ما كانش فيه حاجه اعملها ولم تتركنى امى فى حالى ولكن جاء صوتها من الصالة "طب مادام انت متوضى كده، روح الحق صلاة الضهر جماعة فى الجامع وبالمرة اشترى الجرنان (الجريدة) وشوف اذا كان فيه شغل تقدم فيه علشان النهاردة الخميس بيبقى فيه اعلانات شغل كتيرة" واجبت وانا فاقد الامل "حاضر" واستطردت "وانا راجع حاعدى على دكان لاحظى اشرب شاى مع اصحابى، عايزة حاجة اجيبهالك من هناك؟ فأجابت "لا بس يلا شهل الادان حيدن".

وذهبت الى الجامع حيث قابلت المقاطيع (شباب القرية العاطل الاعزب) من امثالى وصلينا الضهر جماعة وبعده ذهبنا الى دكان لاحظى لشرب الشاى وقراءة الجرنان والمسامرة وطبعا لعب الكوتشينة فهذا كل ما افعلة كل يوم منذ العودة من العمل فى السعودية. بعد العودة فكرت اولا بعمل مشروع ورشة صغيرة فى البلد او اقامة نشاط تجارى من اى نوع لكن اكتشفت ان الذهاب للقمر اسهل طالما كنت انسان عادى بدون اتصالات او عضوية الحزب فقررت متابعة حتة الارض الصغيرة التى ورثتها عن المرحوم والدى وكفى الله المؤمنين القتال لكن خد من التل يختل وبداءت التحويشة فى التناقص وفكرة العودة للعمل بالسعودية مرة اخرى كانت مرفوضة لتعقيد الحياة هناك لكن البطالة هنا برضة مؤلمة.

المهم ذهبنا الى دكان لاحظى واشتريت الجرنان وجلسنا فى القهوة الصغيرة الموجودة امام المحل واذا بخبر فى الجرنان بالخط العريض جاء فيه "تقرر تأسيس شركة برأسمال مائة مليون جنيه‏,‏ بالمشاركة بين بنك تنمية الصادرات‏,‏ ورجال الأعمال للإسهام في إنشاء المصانع المصرية بكازاخستان" ولم اصدق عينى اخيرا الحكومة فكرت فى العاطلين من امثالنا وستقيم مصانع مصرية فى منطقة جديدة اسمها كازاخستان والمهم ان بنك تنمية الصادرات داخل فى الموضوع يعنى سيتم تصدير المنتجات المصرية التى سيتم انتاجها واخذ كل واحد مننا يعدد مزايا هذا المشروع واثاره على خفض البطالة بمشاريع تصديرية وبداءت الفتاوى من اصحابنا والجالسين على القهوة عن مشروع كازخستان الصناعى الجديد الذى يكاد ان يكون توشكى صناعية.

وكان السؤال الملح هو اين هذة المنطقة فى بر مصر. فمن قائل انها فى الصحراء الشرقية ومن اعترض وافتى بأنها فى الصحراء الغربية بينما افاد احدهم انها تقع فوق جبل بوسط سيناء بالقرب من دير سانت كاترين وحذر من اثار مشروع صناعى بهذا الحجم على بيئة المنطقة المحيطة وتهكم اخر ذاكرا انها وادى بشمال سيناء على الحدود مع اسرائيل حيث ان هذا المشروع يتبع اتفاقية الكويز.

ولكن الرآى الغالب الصائب كان رآى ابونا الحاج تيسير الذى اكد بغضب انها قرية كفر "كازاخستان" مقر اضرحة الشيخ المبروك "خستان" واولاده ولهذا سموها كفر "كازا" (بمعنى اكثر من واحد) و "خستان" وهى تقع فى محافظة كفر الشيخ وهى قرية صغيرة فى البرارى زارها بنفسه من عدة سنوات لحضور مولد الشيخ احمد الخستان وكان يخطط للإستثمار بها واقامة مشروع مماثل ولكن الحكومة الملعونة سرقت فكرتة ودراسة الجدوى التى عملها وسوف تقوم هى بالاستثمار وانه كان يجب الا يذكر فكرته النيرة امام عليه القوم وبالرغم من ضغطنا عليه ليقول لنا اين هذا الكفر بالتحديد رفض بغضب شديد وقام ليترك القهوة وهو يسب الحكومة الحرامية سراقة المشاريع .

وفى وسط النقاش اعلن الواد حسان انه ذاهب الى البندر لقضاء بعض الاغراض ووعد بعد انهاء اعماله بالذهاب الى محطة القطر للسؤال عن مكان كفر كازاخستان وكيفية الذهاب اليه وتكلفة التذكرة ومدة الرحلة وجمع اكبر كمية معلومات ممكنة وقررنا العودة للمقهى بعد صلاة العشاء لمقابلته لمعرفة المعلومات التى سيتوصل اليها وودعنا حسان وانهمكنا فى لعب الكوتشينة.

وبعد صلاة العشاء ذهبنا الى المقهى لمقابلة حسان ولكنه لم يظهر فاعتقدنا انه قد تأخر فى البندر وقضينا الليلة فى المسامرة والشيشة والكوتشينة والحديث عن التغير فى سياسة الحكومة لدرجة الإهتمام باقامة مصانع جديدة وتنمية قرية فى البرارى لتصبح مركز عالمى للتصدير وقام الشيخ ابو العنين شيخ الجامع ونحن من خلفه بالدعوة للحكومة الرشيدة والحزب الحاكم والوزارة والسيد الرئيس ووالواد عزوز الكوز والدعوة على سلومة الاقرع (مين سلومة الاقرع ده او عزوز الكوز.... مش مهم اهى ناس يعرفهم الشيخ ابو العينين).

وفى اليوم التالى ذهبنا لصلاة الجمعة ومقابلة حسان ولكن كعادته لم يحضر للصلاة فقد كان لا يصلى بانتظام وبعد الصلاة ذهبنا الى محل لاحظى لمقابلته فقد كان يحضر الى هناك كل يوم جمعة بعد الصلاة بإنتظام ولكن لم يحضر حسان ايضا واحسسنا ان فى الامر شيئ فقررت مجموعة منا الذهاب الى منزله للسؤال عليه ولكن قبل التحرك جاءت والدته وهى تبكى بحرقة وتطلب مساعدتنا حيث ان حسان تم القبض عليه وموجود بالمركز (قسم الشرطة) فى البندر بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة فى "كازازفتستان" فى افغانستان او هكذا قالت وتجنيد شباب القرية للانضمام الى التنظيم والذهاب للتدريب والعمل هناك وطلبت من فتوح مساعدتها فى الاتصال بخاله ذو المركز الكبير فى امن الدولة للمساعدة فى حل هذا اللغز ومن ناحيتنا نحن قررنا الذهاب الى المركز ومقابلة حسان لحين يتم الاتصال بقريب فتوح.

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية